طريقة البحث النوعي

البحث النوعي

شكل من أشكال البحوث العلمية المستخدمة في البحث عن إجابة أسئلة معينة، وتتسم باستخدامها لأسلوبٍ منهجي لسلسة من إجراءاتٍ معينة محددة في وقت سابق لتأتي بإجابة محددة على سؤالٍ ما من خلال استقطاب الأدلة وجمعها للتوصل إلى نتائج جديدة من الممكن تطبيقها خارج نطاق الدراسة، ويعتبر البحث النوعي مصدراً لفهم مشكلة محددة حول مسألة ما تتعلق بالسكان من عدة منظورات حول ثقافة أو قيم أو آراء أو سلوكيات فئة معينة من مجتمع ما.[١]

كما يمكن القول بأن البحوث النوعية عبارة عن أحد طرق البحث العلمي المصممة لغايات الكشف عن شريحة معينة من الجمهور المستهدف من حيث السلوك والتصورات التي تسيرّه مع الإشارةِ إلى مواضيع محددة، هذا وتعمل البحوث على استخدام الدراسات العميقة وتطبيقها على المجموعات الصغيرة الحجم لتوجيه فرضيات معينة مبنية على نتائج نوعية وصفية وليست تنبؤية لهم، ويشار إلى أنه قد شاع استخدام هذه الطريقة في العلوم الإجتماعية والسلوكية كعلم النفس والأنثروبولوجيا وعلم الإجتماع أيضاً.[٢]

طرق البحث النوعي

من أكثر الطرق الشائعة في البحث النوعي، هي:[٣]

  • مراقبة المشاركين، وتتمثل بمراقبة سلوكيات الشريحة المستهدفة وجمع البيانات عنها في الوضع الطبيعي لها.
  • المقابلات العميقة، تتمثل بالتواصل مع الأفراد للحصول على بيانات شخصية كتاريخهم مثلاً، وخبراتهم ووجهات نظرهم أيضاً؛ ويأتي ذلك في مساعي لاستكشاف رأيهم في قضية حساسة ما.
  • مجموعات التركيز، حيث تكون الفعاليات مُركزة على المجموعات في الحصول على البيانات ذات العلاقة بمعايير ثقافية لمجتمعٍ معين، ويمكن الحصول على ذلك من خلال البحث عن المعلومات للمجموعة الثقافية أو بتلك العينة التي تمثل المجتمع بأكمله.

طرق تحليل البيانات النوعية

يعتمد الباحث النوعي في تحليله لبيانات البحث النوعي على عددٍ من الأساليب، وهي:[٤]

  • الحد من البيانات وتخفيضها، حيث يقوم بتقديم وصف دقيق للمفاهيم الأساسية لغايات تحجيم البيانات وتكثيفها ليزامن مع نمط البحث، ويلجأ الباحث بعدها إلى اختبار النظريات القائمة ويطبقها على عدد من الأنماط الظاهرة على البيانات بشكل مستمر ليقارنها فيما بعد مع باقي البيانات من خلال الجمع والتباين والفرز والطلب.
  • ترميز البيانات، ويكون ذلك بالإعتماد على الطرق الوصفية أو التفسيرية، وتعد من المراحل الأولية في إجراء الدراسة؛ حيث يشرع الباحث في إزالة البيانات المدونة، وتساعده على التحكم بالبيانات من خلال منح البيانات رموزاً معينة عند تخزينها لتسهيل استردادها.
  • إدارة البيانات، ويكون ذلك بالاعتماد على الطرق التالية:
    • التنظيم المادي للبيانات، ويكون بتحليل وفحص وفرز البيانات بشكل مستمر.
    • التنظيم بواسطة الحاسوب، يتم ذلك بالإعتماد على الأدوات الخاصة في تحليل البيانات حاسوبياً.
    • عرض البيانات، أي تمثيل البيانات بطريقة الرسم البياني أو الجداول أو الرسومات التخطيطية أو غيرها من الطرق المتوفرة.

المراجع

  1. natasha Macx, Cynthia Woodsong, Kathleen M.MacQueen.,Qualitative Research Methods: A Data Collector’s Field Guide, Page 1. Edited.
  2. “What is Qualitative Research?”, www.qrca.org, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  3. natasha Macx, Cynthia Woodsong, Kathleen M.MacQueen., Qualitative Research Methods: A Data Collector’s Field Guide, Page 2.Edited.
  4. “ANALYZING QUALITATIVE DATA”, www.aect.org,3-8-2001، Retrieved 21-10-2017. Edited.