العلوم السياسية

تعتبرُ العلوم السياسيّة إحدى تخصّصات العلوم الاجتماعيّة التي تهتمُّ بدراسة النظريّاتِ السياسيّة وتطبيقاتها، إلى جانب وصف وتحليل كامل وشامل للنظم السياسية، وسلوكها السياسيّ، وأغلب هذه الدراسات تكون ذات طابع أكاديميّ التوجه، ونظريّ بحثيّ، كما تعتمدُ هذه الدراسات على المناهج خاصّة، وقد نشأت وتطوّرت على يد عددٍ معيّن من الفلاسفة وعلماء السياسة.

مناهج البحث في العلوم السياسية

المناهج الاستنباطيّة المثالية

المنهج التقليديّ الكلاسيكيّ: وهذا المنهج يستندُ إلى تصوّرات يطرحُها العقل الإنسانيّ استناداً إلى المنطق والعقل، وتعتبر الأفكار والنظريّات السياسية هي نظريات عامة تصلح للبشر في كلّ مكان وزمان، كما ارتبط بهذا المنهج الكثير من الفلاسفة الذين طرحوا التأمّلات الفلسفيّة العامة في البحث عن السياسة والدولة الفاضلة، وقد تبنّى هذا المنهج بعض المفكرين الذين رؤوا أن النظريّات السياسية التاريخية مفتاحاً لفهم كيفيّة انتظام الناس، وتطوّرهم إلى الأحسن.
المنهج التاريخيّ: وهو الذي يستندُ إلى الأحداث التاريخيّة لفهم الحاضر والمستقبل، حيثُ لا يمكن إدراك السياسية إلاّ بالعودة الجذور التاريخيّة، ثمّ الوصول إلى أفكارٍ وتصوّراتٍ جديدة، وتقديم تعميمات يمكن استخدامها بشكل أفضل وأصحّ، ومن أهمِّ أصحابِ هذا المنهج أرسطو، وابن خلدون، ويُنتَقدُ هذا المنهج في أنّ الأحداث التاريخيّة إنما هي مغايرة للوقت الحاضر، وأنّ لكلّ عصرٍ مشكلاتٍ نوعيّة خاصة به، وأنَّ الدولة في العصر الراهن لا تهتمّ بالأحداثِ التاريخيّة قدرَ اهتمامها بالقيم والأهداف الواقعيّة.
المنهج القياسيّ: ويهتمّ بقياس الحالات السياسيّة في الدولةِ من خلال صورة الفرد، فمثلاً العدالة في الدولة ما هي إلاّ صورة مكبّرة للعدالة عند الفرد، ولكن العدالة في الدولة أوسع وأكثر وضوحاً، فإذا كان أفلاطون قد طرح هذا المنهج فإن غروشيوس طرح فكرة قياس معايير العدالة والفضيلة، والمكر، والخداع بدءاً من الفرد وانتهاءً بالدولة، وهذا القياس يعتبر حكماً ذهنيّاً ومنطقيّاً بمعنى اتخاذ العقل أساساً لعمليّة القياس والتفاضل.
المنهج الفلسفيّ: وهذا المنهج يستندُ إلى الفلسفة السياسيّة القائمة على دراسة الواقع كما هو، وصولاً إلى ما يجب أن يكون عليه من قيم وصفات مثاليّة؛ لذلك فالطروحات الفلسفيّة القديمة والحديثة هي مبادئ وقيم إيجابيّة تمّ الاتفاق عليها.
المنهج السوسيولوجيّ أو الاجتماعيّ: حيثُ يعتبرُ المجتمع وعاء السياسة، وأنّ البحث السياسيّ هو بحث اجتماعيّ؛ لذلك فإنّ هذا المنهج يقضي إلى دراسةٍ القضايا السياسيّة من منظورٍ اجتماعيّ يعتمدُ على في علاقاته على التفاعل والانسجام.

المناهج الاستقرائيّة الواقعية

المنهج الاختباريّ.
المنهج العلميّ التجريبيّ.
المنهج السلوكيّ.

المناهج التحليلية

منهج الجماعة.
المنهج المؤسسيّ.
المنهج البنائيّ.
منهج تحليل النظم.