كيفية كتابة مقدمة بحث علمي

البحث العلمي

يعتبر البحث العلمي أحد أساسيات الدراسة الجامعية وما بعدها، حيث يطلب الأساتذة من الطلبة عمل بحوث صغيرة في المرحلة الجامعية الأولى، حتى يتعرفوا على مبادئ كتابتها في المراحل الأخرى.

ينقسم البحث العلمي عامةً إلى عنوان موضوعي يتوافق مع مشكلة البحث، ويجب أن يحدد بدقة، ومقدمة البحث، ومتن البحث الذي يحتوي على البيانات والرسومات التوضيحية والإحصائية عند الحاجة، والخاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع، وملاحق البحث عند الحاجة وتشمل الخرائط أو البيانات التي تنشر لأول مرة أو الوثائق في حالة وجود أي منها.

المقدمة

تعد المقدمة أحد أعمدة البحث الأساسية وأهم العناصر التي تعبر عن مدى أهمية وجودة البحث، حيث يوضح الباحث في تلك المقدمة موضوع الدراسة والمشكلة التي يتناولها البحث وأهمية دراستها وشعور الباحث بالمشكلة، ومقدمة البحث العلمي الجيدة تكون مُعيناً للقارئ على الفهم الصحيح لسير البحث من معطيات ونتائج.

كيفية كتابة مقدمة البحث

يعرض الباحث في مقدمة بحثه الأمور العامة المرتبطة بموضوع الدراسة، وتطور البحث بجمل عامة تهيئ القارئ إلى الدخول في الموضوع، ويفضل أن تكون تلك المقدمة العامة غير طويلة تجنباً لإصابة القارئ بالملل.

يتطرق الباحث في المقدمة إلى القضايا الأقل عمومية، مقترباً من موضوع بحثه، عارضاً المشكلة العامة المرتبطة بموضوع البحث، حيث إنّ الأبحاث العلمية غالباً ما تتناول جزئيات وتفاصيل صغيرة في الفرع العلمي، وأخيراً ينتهي بالحديث عن المشكلة الجزئية الخاصة بموضوع البحث وأهمية بحثها.

كما يبدأ الباحث في الحديث عن المصادر التي أعانته على البحث من أبحاث سابقة، وتوصيات مؤتمرات علمية إن وجدت، وأبحاث ميدانيّة قام بها، وصعوبات واجهها من أجل إتمام البحث، وفي النهاية يعرض سبب تقسيم البحث إلى الفصول الموجودة في المتن والمنهج العلمي الذي اتبعه للوصول إلى نتائح البحث.

نصائح كتابة مقدمة البحث

يجب على الباحث الالتزام بإجراءات معينة لكتابة مقدمة واضحة ووافية، لتساعد القارئ على فهم موضوع البحث بشكل جيد، ومنها ما يلي:

إنكار الذات

الباحث العلمي دائماً متواضع وينكر ذاته في سبيل العلم الذي يعمل به ويتخصص فيه، لذلك يجب عليه أن يبتعد تماماً عن استخدام ضمائر الملكية في عرض المعلومات والتوصل إلى النتائج، وفي هذا إضافة نقطة قوة إلى البحث لأن هذا الأسلوب عادة ما يزعج القارئ المتخصص.

الموضوعية

يجب على الباحث الالتزام بالموضوعية في كتابة المقدمة، وعدم الانحياز إلى فكرة معينة دون أخرى، أو التهكم والسخرية من نتائج الأبحاث السابقة على تواضعها.

الاهتمام باللغة

مراعاة القواعد اللغوية والإملائية وعلامات الترقيم من أساسيات البحث العلمي الجاد المكتوب باللغة العربية، وفي حالة كان الباحث غير متخصص في اللغة عليه أن يستعين بأحد المتخصصين في المراجعة اللغوية.