تعريف ألفا

الألفا

يعّبر مفهوم الألفا عن الجسيمات المركّبة من زوجين من البروتونات، وزوجين من النترونات المرتبطة معاً بشكلٍ جيّد، وتنتُج هذه الجسميات خلال أحد أشكال الاضمحلال الإشعاعي الذي يُسمّى اضمحلال ألفا وذلك عن طريق انبعاثها من بعض النوى المشعّة، ويتميّز جسيم ألفا بأنّه يتشابه مع ذرّة الهيليوم المؤيّنة بشكلٍ مضاعفٍ، أو مع نواة ذرّة الهيليوم بوضعها الطبيعي والتي تمتلك كتلةً ذريّةً مقدارها أربعة.[١]

تاريخ اكتشاف جسيم ألفا

اكتُشفت جسيمات ألفا وسُمّيت بهذا الاسم من قِبل إيرنست رذرفورد في عام 1899م، حيث استُخدمت من قبل العالم رذرفورد وزملائه في أحد التجارب الخاصّة بالتحقيق في بنية الذرّات في رقائق معدنيّة رقيقة، وكان المفهوم الأول للذرّة الذي ينص أنّ الذرّة “نظامٍ كوكبيٍ صغيرٍ يحتوي على جسيمات سالبة الشحنة تسمّى الإلكترونات، وتدور حول نواة ذات شحنة موجبة” أحد نتائج هذا العمل.[٢]

اضمحلال ألفا واستخداماته

يعبّر مفهوم اضمحلال ألفا (بالإنجليزية:Alpha decay) عن الاضمحلال الإشعاعي التلقائي الذي يُنتج جسيمات ألفا، وعلى الرغم من الخطر الكبير الذي يمثّله اضمحلال ألفا في حالة استنشاقه أو ابتلاعه، إلّا أنّ جسيمات ألفا تتميّز بأنّها كبيرةً جداً لذلك لا يُمكن أن تخترق الجلد والمواد الأخرى الصلبة التي تتطلّب الحد الأدنى من الحماية الإشعاعيّة كالورقة؛ حيث إنّها تمنع اختراق جسيمات ألفا.[٣]

تُستخدم العناصر المشعّة الخاضعة لاضمحلال ألفا في أدوات كشف الدخان، وعمليّة مطياف الأشعّة السينيّة لجسميات ألفا المُستخدمة في تحديد التكوين الأوليّ للصخور والتربة، بالإضافة لاستخدامها في المجال الطبيّ؛ حيث يستخدم علاج السرطان الجديد الذي يُعرف باسم علاج الألفا المستهدفة أو (TAT) اضمحلال جسيمات ألفا لقتل الخلايا السرطانيّة، عن طريق ابتلاع المريض لعنصر الرصاص 212 الذي يذهب إلى موقع تشكّل السرطان، ثمّ يُعرّض لإشعاع ألفا الذي يقتل الخلايا السرطانيّة في تلك المنطقة.[٤]

المراجع

  1. “Alpha particles”, www.arpansa.gov.au, Retrieved 15-4-2018. Edited.
  2. “Alpha particle”, www.britannica.com, Retrieved 15-4-2018. Edited.
  3. Anne Marie Helmenstine. (6-2-2018), “Definition of Alpha Decay”، www.thoughtco.com, Retrieved 15-4-2018. Edited.
  4. Jordan Hanania, Amanda Musgrove, Kailyn Stenhouse,, “Alpha decay”، energyeducation.ca, Retrieved 15-4-2018. Edited.