دوائر العرض

دوائر العرض هي عبارة عن مجموعة من الخطوط الوهمية تحيط بالكرة الأرضية بشكل متوازٍ، ويبلغ عددها نحو 180 دائرة تنقسم إلى شقيّن: 90 دائرة إلى الشمال من خط الاستواء، و90 إلى الجنوب منه، ويتخذ خط الاستواء القيمة صفر بين دوائر العرض.

يرجع تاريخ إنشاء النظام الإحداثي بشقيه خطوط الطول ودوائر العرض إلى أكثر من 2201 سنة تقريباً على يد الإغريق، وجاء ذلك على هامش الحاجة المُلحّة إلى إيجاد نظام دقيق يُساعد على رصد المواقع بكل دقة فوق سطح الأرض، ولا بد من الإشارة إلى أن لهذا النظام الإحداثي أهمية كبرى تتمثل بتصنيف مناطق العالم وفقاً لدرجة حرارتها، ومناخها.

مناطق دوائر العرض

الأقاليم المدارية: تشمل كل الدول الممتدة بدءاً من مدار السرطان شمالاً، وصولاً إلى مدار الجدي جنوباً أي بين خطي عرض 23 درجة شمالا و23 درجة جنوباً، وتمتاز مناطق هذا الاقليم بشدة حرارتها، وغالباً ما يسودها المناخ الاستوائي.
المنطقة المعتدلة: تشمل كافة المناطق الواقعة بين المدارية والدوائر القطبية، وتتأثر غالباً بالمناخ شبه الاستوائي، وتغزو المراعي والصحاري مساحات شاسعة منها، وتنقسم إلى منطقتين رئيسيتين؛ هما:
- المنطقة القريبة من مدار السرطان، وتعرف بالمعتدلة الدفيئة.
- المنطقة القريبة من الدائرة القطبية الشمالية أو الجنوبية، وتعرف بالمنقطة المعتدلة الباردة.
المنطقة الباردة: تتمثل بقطبي الكرة الأرضية المتجمدين، وتعتبر هذه المنطقة الأكثر برودة في العالم، وتقع غالباً بين دائرتي عرض (66°،99°).

دوائر العرض الرئيسية

دائرة الاستواء: تعرف بخط الاستواء، وهي دائرة وهمية تشطر الكرة الأرضية إلى شطرين متساويين، ولها درجة تساوي صفراً، تسقط عليها أشعة الشمس بشكل عمودي؛ لذلك تعتبر من أكثر المناطق حرارة فوق سطح الكرة الأرضية.
مدار السرطان: يتخذ موقعاً جغرافياً فوق درجتي (5°،°23) شمالاً، وهي إحدى دوائر العرض التي تسقط عليها الأشعة الشمسية عمودياً في الوقت الذي يسود فيه نصف الكرة الشمالي فصل الصيف، والشتاء في الجزء الجنوبي منها.
مدار الجدي: يقع فوق دائرتي (°23، 5°) إلى الجنوب، وهي دائرة تُناظر مدار السرطان من الجهة الجنوبية.
الدائرة القطبية الشمالية: تقع فوق (°66،5°) نحو الشمال، وتمتاز هذه الدائرة بمجيء يوم واحد سنوياً لا تغيب فيه الشمس، ويوم آخر لا تشرق فيه.
الدائرة القطبية الجنوبية: تتماثل تماماً مع الدائرة القطبية الشمالية.
القطب الشمالي.
القطب الجنوبي.

خصائص دوائر العرض

تمتاز بأنها تتخذ شكلاً دائرياً متكاملاً، وتتوازى جميعها مع خط الاستواء.
تتسم بعدم تساوي أطوالها مع بعضها البعض، فتعتبر الدائرة الاستوائية هي الأكبر بينها، وتتدرّج باقي الدوائر بالصغر شيئاً فشيئاً كلما اتجهنا إلى الشمال أو الجنوب بعيداً عن خط الاستواء.