ما معنى الوئام

تعريف الوئام

تعدّ كلمة الوئام مشتقة من الفعل واءم وتعني الموافقة، حيث يُقال لولا الوئام لهلكت الأنام، أي لولا موافقة الناس في الصحبة والعشرة لهلكوا، وتواءم الشيئان أي توافقا،[١] ويُعرَف الوئام على أنّه الانسجام في المواقف الحياتية مع الآخرين، وهو الفهم المتوازن لطبيعة الأمور، كما ويعمل الوئام جنباً إلى جنب مع الأنشطة الداخليّة النفسيّة، مثل: الحكم والموضوعية، والتسامح، والوضوح، والتكيّف، ويدخل بسهولة بين تصوّرات ووعي الفرد، ليصبح جزءاً منها، بالإضافة إلى أنّه يعتبر ضرورة للتنمية الداخلية للفرد، والتي تتمحور حول الوئام والانسجام الداخليّ الناجم عن النية، فعندما يتمّ التركيز على تحقيق النية، وملاءمة الظروف لها ستتعزّز الطاقة الخاصة بالانسجام.[٢]

طرق زيادة التعاطف والوئام

يمكن زيادة التعاطف والوئام الذي يشعر به الفرد من خلال ما يأتي:[٢]

  • يمكن زيادة التعاطف مع الآخرين من خلال قراءة العديد من الروايات والقصص الخيالية التي من شأنها أن تساعد على زيادة إدراك الوعي الخاص بالفرد في حال الإحساس بالعاطفة اتجاه الآخرين.
  • التقليل من اللامبالاة والأنانية الذاتية، لذا يُنصَح بتعزيز الفرد لقيامه بأعمال تخصّ رعاية الآخرين، واعتماد نهج اللطف والتعاطف والمحبة للآخرين.
ويشار إلى أنّ التعاطف يعبّر عن الحالة الشخصيّة التي تظهر على الفرد من خلال تعبيرات الوجه وحركات الجسم، حيث أظهر العالم النفسي (بول إيكمان) في العديد من دراساته أنّ تعبيرات الوجه والجسم غير محدّدة بثقافة معينّة، إذ أظهر العديد من الناس في مختلف الثقافات التعابير التي تدل على التعاطف على أساس التعبير الوجهي، وذلك حين عُرض عليهم مجموعة من الصور، كما أشار إيكمان أنّ فهم العواطف على أساس التعبير الوجهي يساهم في اكتشاف الخداع والكذب، وبالتالي تساهم هذه العوامل في زيادة فهم الآخرين، فكلما زاد فهمنا للآخرين زاد مقدار التعاطف الذي نُظهره لهم، وبالتالي فهم مشاعر الآخرين.

أهمية ممارسة الوئام

يعتبر الوئام سلسلة من الأحداث التي تحدث في ذات الوقت وفي الوقت المناسب، والتي يمكن أن يشعر بها الفرد من خلال مواضيع بسيطة وجميلة، كما ويمكن ممارسة الوئام وزيادة الشعور بالانسجام من خلال ممارسة تمارين الذهن والعقل لمدة دقيقة يومياً، حيث تعتبر هذه الممارسات وسيلة لتنشيط عمل الدماغ، والتقليل من الفوضى.[٣]

المراجع

  1. “باب الهمزة”، www.ia800500.us.archive.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2017. بتصرّف، صفحة 1007
  2. ^ أ ب Mark E. Williams, MD (25-12-2016), “Achieving Harmony and Increasing Empathy”، www.psychologytoday.com, Retrieved 4-12-2017. Edited.
  3. Kristi A. DeName (13-12-2013), “Achieving Harmony through Mindfulness”، www.psychcentral.com, Retrieved 4-12-2017. Edited.