الضغوطات الحياتية

نعيش في عالم يعج بالأحداث اليوميّة والتغيّرات والتقلبات ذات الوتيرة السريعة، والتي من شأنها أن تؤثّر بصورة مباشرة على الشخص وحالته النفسيّة والفسيولوجيّة واستقراره، كونه جزء لا يتجزّأ من المحيط والعالم الذي يعيش ضمنه، ويقف ذلك جنباً إلى جانب مع الضغوطات الشخصية التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية، بما في ذلك الضغوط العمليّة، أو المهنيّة، أو العائليّة، أو الاجتماعيّة، أو الثقافيّة، والضغوطات الناتجة عن الالتزامات الحياتية المختلفة، بما في ذلك الالتزامات المالية وغيرها، وفيما يلي سنقوم باستعراض مفهوم ضغوط الحياة بأكثر من جانب، فضلاً عن تسليط الضوء على أشكال هذه الضغوطات، وأبزر السبل الكفيلة بالتخفيف منها، والتي تضمن الحفاظ على الاستقرار النفسي.^[١]

مفهوم ضغوط الحياة

للضغوطات الحياتية مفاهيم عدة أهمها:^[٢]

تُعرف الضغوط الحياتية على أنّها المحرّك الرئيسيّ لحياة الإنسان، ويتمّ من خلالها تحديد مدى قدرته على التعامل مع المواقف والتغيّرات الحياتية المختلفة، وتؤثّر بصورة مباشرة على حياة الأفراد الشخصية، حيث تبدأ من ضغوط الدراسة والتعليم إلى ضغوط العمل، والضغوطات الاجتماعيّة التي تتطلّب من الفرد التواصل والتفاعل مع المحيط الذي يعيش فيه، وكذلك الضغوطات المرافقة للموروثات الاجتماعيّة والتي تتمثّل بجُملة العادات والتقاليد المفروضة على الأشخاص في المجتمع الذين يعيشون فيه، من حيث الملبس والتعاملات الإنسانيّة والسلوكيّات وغيرها، وكذلك الضغوطات الجسديّة التي تنتج عن الإجهاد البدني المرافق لأداء النشاطات التي تتطلب مجهود عضلي أو عقلي كبير.
يرى البعض أنّها عبارة عن تغييرات داخلية وخارجية التي تؤثّر على الأشخاص، وتفرض عليهم حالة معيّنة، وتتطلّب منهم التكيّف والاستجابة والتأقلم للسير قدماً في الحياة.
يرى لازارس أنّ هذه الضغوط هي “عبارة عن حالة من التوتر الانفعالي تنشأ من المواقف التي يحدث فيها اضطرابات في الوظائف الفسيولوجيّة والبيولوجيّة، وعدم كفاية الوظائف المعرفية اللازمة لمواجهتها”.
هي الضغوطات التي يتطلّبها الواقع لتحقيق الأهداف المختلفة.
هي الضغوطات التي تؤثر على حياة البشر، وتنقسم إلى قسمين رئيسيين، هما الضغوط العادية الروتينيّة المتمثّلة في العمل والتعليم والعواطف، وكذلك الضغوط غير العادية مثل الكوارث والاعتداءات المختلفة وغيرها، وضغوط قصيرة وطويلة المدى.

سبل التخلص من الضغوط

للتخلص من الضغوط هناك سبل عدة أهمها:^[٣]

السعي نحو التعامل مع المشكلات بكل مرونة، والابتعاد عن مثيرات القلق والتوتر.
ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على التخلص من الطاقة السلبية.
أخذ فترات كافية من الراحة اولاسترخاء، والحرص على الترفيه عن النفس.
ممارسة تمارين التأمل.
البعد عن الأشخاص السلبيين.
تقسيم المهام واتباع عنصر التخطيط والتنظيم، والابتعاد عن مراكمة الأعمال مما يتسبب في زيادة الضغط.

مراجع

↑ “life stress in Medicine”, www.dictionary.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
↑ “Definition of Stress”, www.stress.org, Retrieved 17-7-2018. Edited.
↑ Jeannette Moninger, “10 Relaxation Techniques That Zap Stress Fast”، www.webmd.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.