مفهوم خط بارليف

خط بارليف

هو مجموعة من التحصينات الدفاعية التي قامت إسرائيل ببنائها على طول الساحل الشرقي لقناة السويس بعد أن احتلت سيناء في حرب عام 1967، حيث كان الهدف من بنائه منع عبور القوات المصريّة لقناة السويس، كما يعتبر أقوى خط دفاعي في العصر الحديث، وسمي بهذا الاسم نسبةً إلى القائد العسكري الإسرائيلي حاييم بارليف الذي اقترح بناءه بعد حرب 1967، وكانت تكلفة بناء هذا الخط 500 مليون دولار.[١]

امتداد خط بارليف

يبدأ خط بارليف من قناة السويس ويمتد داخل سيناء حتى عمق 12 كم على طول امتداد الضفة الشرقية للقناة، وهو يتكوّن من قواعد عسكرية للدبابات والمدرعات واحتياطات المدفعية والتجهيزات الهندسية بطول 170 كم على طول امتداد قناة السويس، ويبلغ عدد المواقع الدفاعية التي تكوّن منها خط بارليف 22 موقعاً دفاعياً و 36 نقطة تحصين، تم بناؤها وتحصينها من الإسمنت المسلح وقضبان السكك الحديدية والكتل الخرسانيّة، وكانت كل نقطة تحصينية تضم عدداً من المخازن الخاصة بالدبابات ومخزن للرشاشات ومرابض للدبابات، كما احتوت على ملاجئ للأفراد وعدد كبير من نقاط الأسلاك الشائكة والألغام، وكل مخزن يتكوّن من عدة طوابق تغوص تحت سطح الأرض، ويحتوي على العديد من فتحات الدبابات والأسلحة المدفعية، وتتصل هذه المخازن ببعضها عن طريق الخنادق المزودة بكافة الوسائل الدفاعية.[٢]

أمّا بالنسبة للاتصالات فكل نقطة تحصينية متصلة مع باقي المواقع سلكياً ولا سلكياً، كما أنّها متصلة بالقيادات وبمنزل الجندي الإسرائيلي ليحادث عائلته بكل سهولة. فاقت تجهيزات وتحصينات خط بارليف كافة الخطوط الدفاعية السابقة، حيث تم بناء ملاعب وحمامات سباحة لأفراده، من الأساليب الدفاعية التي استخدمها العدو لتحصين خط بارليف، تغطية المواقع الدفاعيّة بأطنان من الرمال والصخور لامتصاص جميع أنواع القصف الجوي والأرضي مهما كبر حجمه، إضافةً إلى وضع أنابيب النابالم الحارقة أسفل مياه قناة السويس.[٢]

عبور خط بارليف

تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس في السادس من أكتوبر عام 1973م مستغلاً في ذلك عنصر المفاجأة والمباغتة، حيث صادف ذلك اليوم يوم الغفران عند اليهود، فقام الجيش المصري ببعض عمليات المد والجزر التي ساعدتهم في عبور القناة، كما استخدم الجيش مضخات مياه ذات ضغطٍ عالٍ لإزالة ثلاثة ملايين متر مكعب من التراب، ثم قام بالاستيلاء على معظم نقاط خط بارليف التحصينية وبخسائر محدودة، وعندها تحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر واستعادت الشعوب العربيّة القليل من كرامتها، وفقد خط برليف الرهبة والأهمية التي بني من أجلها.[٣]

المراجع

  1. ” The Bar‐Lev line revisited”, www.tandfonline.com. Edited.
  2. ^ أ ب “Bar-Lev Line”, www.globalsecurity.org, Retrieved 29-6-2018. Edited.
  3. By: Egypt Today staff (6-10-2017), “Meet the officer who made crossing Bar Lev line possible”، www.egypttoday.com, Retrieved 29-6-2018. Edited.