ما مفهوم العقيدة والشريعة
مفهوم العقيدة والشريعة
تعتبر العقيدة مصطلحاً إسلامياً يشير إلى التصور الإسلامي الذي يقوم على الإيمان واليقين التام بوحدانية الله عز وجل، فالله في العقيدة هو خالق الكون بما فيه، وتتضمن العقيدة الإيمان الجازم بالله، والشريعة، وأصول الدين، والتسليم لله عز وجل، فلا تصبح أعمال المسلم إلا بالتزامه بالعقيدة وبمضامينها، أما جوهر العقيدة الإسلامية فهو يقوم على توحيد الله عز وجل بشكل أساسي، وعدم الكفر ولا الإشراك به.
يشير مفهوم الشريعة إلى كلّ القواعد والأحكام التي شرعها الله عز وجل لتنظيم حياة وشؤون الناس، وهي تنظم الشريعة العلاقات بين العباد أنفسهم، وتنظم علاقتهم بربهم من جهة أخرى بما يضمن تحقيق السعادة لهم، كما يعتبر مفهوم الشريعة الإسلامية من أكثر المصطلحات وسعاً وشمولية، فهي تشمل كلّ مجهود بشري يسعى لعمارة الأرض، واستثمار مكوّناتها لصالح الحياة البشرية، وبما يضمن كرامة الأفراد في المجتمعات، وتستمد الشريعة أحكامها من القران الكريم والسنة النبوية.
أركان العقيدة والشريعة
أركان العقيدة
- الإيمان بالله: هو أساس العقيدة الإسلامية، والذي يقوم على أساس الإيمان والإقرار أنّ الله واحد أحد.
- الإيمان بالملائكة: هو الركن الثاني من أركان الإيمان، ويقوم على التصديق بالملائكة والإيمان بهم.
- الإيمان بالكتب السماوية: يقوم الإيمان بالكتب السماوية على الإيمان بالرسالات والكتب السماوية الثلاث، والإنجيل، والتوراة، والقرآن الكريم.
- الإيمان بالرسل: يقوم الإيمان بالرسل على أساس الاعتراف بجميع الأنبياء والمرسلين الذين أخبرنا الله بهم بالقرآن الكريم، وأخبرنا عنهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم دون التفريق بينهم.
- الإيمان باليوم الآخر: يشير الإيمان باليوم الآخر إلى الإيمان بيوم القيامة، والبعث، والحساب.
- الإيمان بالقدر خيره وشره: هو أساس تسليم الأمر لله عز وجل والثقة به.
أركان الشريعة
تركز الشريعة على وضع القوانين التي تخدم الإنسان في عمارة الأرض، واستخلافه بهدف تحقيق القوانين الآتية:
- الحفاظ على قدسية الحياة.
- احترام حرية الإنسان.
- تحقيق ما هو لمصلحة الإنسان.
- صون كرامة الإنسان.
- الالتزام بالسلوك الأخلاقي.
- تحقيق العدل بين الناس.
- المحافظة على سلامة البيئة.
- نشر السلام بين الناس.
لا يمكن في الإسلام فصل العقيدة عن الشريعة إذ إنّهما يكملان بعضهما، فالعقيدة تمثل كلّ المعتقدات الإسلامية من التوحيد حتى أصول الدين، أما التشريعات فتتضمن فروع الدين التي تكمل أصول العقيدة من الفقه الذي ينظم حياة المجتمع بما يضمن الخير لأفراده، كما أنّ الشريعة ترسخ العقيدة في القلوب دون الالتزام بالشريعة لن تبقى العقيدة عند الإنسان حتى لو توفي وهو مسلم ظاهر فقد لا يحشر يوم القيامة مع المسلمين والسبب أنّ عقيدته زالت منه لعدم تثبيتها وترسيخها بالالتزام بالتشريعات والأحكام.