مفهوم الأمراض الاجتماعية

الأمراض الاجتماعية

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورةٍ وميزّه عن بقيّة مخلوقاته وجعله يسمو عليهم، وسخّرهم لتلبية حاجاته ليستطيع الخلافة في الأرض وعمارتها، كما خلق جميع البشر من نفسٍ واحدةٍ من أجل التساوي وعدم التفاخر على بعضهم البعض بأجناسهم، بل جعلهم في حاجة بعضهم البعض لتلبية متطلباتهم وجعل التآخي والتعاون من الركائز الأساسية فيما بينهم.

انقسم النّاس في الحياة إلى قسمين: قسمٌ اتبع الفطرة السليمة وسلك طريق الحق والهداية وعبادة الله تعالى، وقسمٌ ضل عن السبيل واتبع أهواءه ممّا أدى إلى ظهور الأمراض المختلفة في المجتمع، التي سببّت التأثيرات السلبيّة على بقيّة أفراد المجتمع وحرمت بعضهم من ممارسة حياته بالشكل الطبيعي.

مفهوم الأمراض الاجتماعية

المرض الاجتماعي عبارة عن سلوكٍ هدّام وسلبي وغير سوي يؤدّي إلى الإضرار بأفراد المجتمع ويهدّد أمنهم واستقرارهم وقدرتهم على ممارسة حياتهم بالشكل السليم، فأصحاب الأمراض الاجتماعيّة بكافة أشكالها يُعدّون مصدر تهديدٍ على غيرهم من الأفراد السويين. من أبرز الأمثلة على الأمراض الاجتماعية ما يأتي:

  • ميل الأحداث لسلوكيّات سيّئة وتصرفات سلبيّة مثل الكذب المزمن، والسرقة، والنصب، والاحتيال، والتسوّل، والفشل الدراسي، والهروب من المدرسة، والعدوانيّة.
  • مخالفة القوانين والأنظمة في مجتمعٍ ما ومحاولة إثارة المشاكل وتخريب الممتلكات العامّة والخروج ضد النظام.
  • الإجرام: هو ممارسة الجرائم مثل الرشاوي والغش والشعوذة والتجارة في السوق السوداء.
  • الإدمان ويشمل الإدمان على المخدرات والمسكرات والأدوية والعقاقير.

أسباب الأمراض الاجتماعية

  • الأسباب البيولوجيّة مثل إصابة الطفل أثناء الولادة بالخلل في الدماغ ممّا يؤثر عليه، أو الوراثة.
  • الأسباب العضويّة مثل الإصابة بالأمراض والتشوهات الخلقيّة.
  • الأسباب النفسيّة مثل الإحباط والإدمان والاكتئاب.
  • الأسباب الاجتماعيّة، فالبيئة المحيطة تؤثّر بالفرد بشكلٍ كبيرٍ وتحرفه عن السلوك السوي، مثل المشاكل الأسريّة، أو الفقر، أو ضعف الوازع الديني، أوالضغط والمعاملة القاسية وغيرها.
  • التطور الحضاري السريع الذي يرافقه عدم مقدرة الفرد على مواكبة هذا التطور، أو عدم انسجامه مع مبادئه ومع تربيته.
  • الصحبة السيّئة.

طرق علاج الأمراض الاجتماعية والوقاية منها

  • تحقيق التعاون ما بين الأفراد والحكومات وتبنّي الأفراد المصابين وإعادة تأهيلهم ليصبحوا قادرين عل المشاركة في الحياة العامّة.
  • تقديم الرعاية النفسيّة للمريض ومحاولة استيعاب الظروف التي أدّت إلى إصابته بمثل هذه الأمراض والعمل على علاجها.
  • تربية الأبناء منذ الصغر على الأخلاق والالتزام الديني والرضا بقدره عز وجل وتنمية الثقة في أنفسهم، حتى لا ينجرفوا مع الأفكار السيّئة.
  • مراقبة الأبناء لحمايتهم من الصحبة السيّئة.
  • توفير الدولة المرافق الترفيهيّة والنوادي الرياضيّة.