مظاهر التضامن

التضامن

يظهر التضامن لدى تلك الشخصيّات ذات القيم الأخلاقية العالية والشعور الإنساني النبيل، ويمثل العلاقات والروابط الاجتماعية التي تجمع ما بين الأفراد والجماعات، باعتباره علاقة حضاريّة قائمة ما بين الناس. يقوم التضامن على مبدأ حماية القوي للضعيف واعتناء الغني بالفقير، ممّا يجعله يقع ضمن مفهوم التكافل الاجتماعي الذي دعت له كافة الأديان السماويّة، والذي يقوم على تحقيق مظاهر التعاون والرحمة والعطف والود بين أفراد المجتمع الواحد وبين الجماعات المختلفة.

تسعى العديد من المؤسسات والهيئات المحليّة والدوليّة إلى تطبيق مفهوم التضامن في مختلف مناطق العالم، بما يحقق العيش الكريم والاستقرار والأمن والأمان لكافة سكان العالم.

مفهوم التضامن

يعرف التضامن على أنّه اندماج وانخراط الأفراد مع مجموعات محددة من الأفراد كالأقارب، أو الأصدقاء، أو الجيران، أو اندماجهم مع مجتمعات محددة، ويشير مفهوم التضامن إلى الروابط الاجتماعية التي تربط ما بين أعضاء المجموعة الواحدة بكافة درجاتها وأنواعها.

يصنّف التضامن الاجتماعي في بعض الأحيان كواحد من أصناف الاشتراكيّة السياسيّة، وذلك لوقوعه ضمن مبادئ القوى المحرّكة المصنّفة للقوى العاملة، كما يستخدم هذا المفهوم في العلوم الاجتماعية وأبرزها علم الاجتماع.

تختلف الأساسيّات التي يقوم عليها التضامن من مجتمع إلى آخر، ففي المجتمع الصغير والبسيط يقوم التضامن على أساس قرابة الدم والقيم، في حين أنّ هذه الأساسيّات متفرّعة ومعقدة بشكل أكبر في المجتمعات الكبيرة.

مظاهر التضامن

  • تفاعل الأفراد مع الجماعات الضعيفة، والفقيرة، والمحتاجة، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصّة وضحايا العنف بأنواعه، وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والمجاعات، وغيرها الكثير.
  • التعرّف على طبيعة مشاكل الجماعات المستهدفة والإصغاء إليهم.
  • التعاطف مع الجماعات المستهدفة وتوفير مختلف مصادر العناية والاهتمام لهم.
  • التعرّف على تطلعات الجماعات المستهدفة ومساعدتهم في الوصول إليها وتحقيقها.
  • التعاون الكامل مع الجماعات المستهدفة ونصر قضاياهم ومساعدتهم في إيصالها إلى الرأي العام وأصحاب النفوذ والقرارات.
  • إبعاد الجماعات المستهدفة عن لعب دور الاتكال، ومساعدتهم في لعب دور فعّال والإمساك بزمام المبادرة من أجل حل مشاكلهم وقضاياهم المختلفة.

أهميّة التضامن

تتمثل أهميّة التضامن في تحقيق الخير وإنعاش الطاقة، ففي الحالات التي يغيب فيها التضامن في الجماعات المختلفة، يتناقص الحماس وتضيق الهمم ويموت الفكر ويتضاءل الإنتاج وتنحصر النتائج.

أمّا في حالات وجود التضامن والتعاون فيتجمّع أصحاب الأهداف الواحدة وتنبعث فيهم الهمم وتتجدد طاقاتهم وتعود حيويتّهم مرّة أخرى، الأمر الذي يساعد في العمل ضمن أفكار وآراء عدة، ممّا يساهم في تطوير مجال الابتكار والإنتاج، ودفع الهمم إلى التسابق نحو التطور والتفوق والنجاح.