مفهوم الفكر

الفكر

يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Thought)، هو مجموعة من الأفكار، والآراء التي يعمل عقل الإنسان على تفعيلها عند التعامل مع موقف، أو حدث ما، ويعرف أيضاً بأنه وظيفة عقلية تهدف إلى تحفيز الدماغ لفهم، واستيعاب البيئة المحيطة به، حتى يتمكن من تحويل المجهولات التي تواجهه إلى معلومات يقدر على التعامل معها، واستخدامها عند الحاجة لها.

إن الفكر عموماً يرتبط بمجموعة من المصطلحات، والمفاهيم الإدراكية، والاستنتاجية، والتي تعتمد على قيام فرد، أو مجموعة من الأفراد بالتفكير بمجال معين، من أجل الوصول إلى بناء أفكار واضحة، ومفهومة، وعقلانية، ومنطقية ليتم التعامل معها بشكل حقيقي، ثم نشرها بين أفراد آخرين حتى يصبح للفكر الواحد حيزٌ إنساني، وتطبيقي داخل البيئة المحيطة به، ويهتم علم نفس الإدراك بدراسة، وتحليل العوامل الفكرية التي تؤثر، ويتأثر بها الأفراد.

اتجاهات الفكر

منذ العصور البشرية الأولى، وخصوصاً في العصر الروماني القديم، وما تبعه من عصور التنوير في أوروبا، ظهرت العديد من الاتجاهات الفكرية، والتي تبناها مجموعة من الفلاسفة، والمفكرين، والاجتماعيين لتصبح لاحقاً جزءاً من أجزاء الفكر البشري، ومن أشهر الاتجاهات الفكرية:

  • الاتجاه الفكري الرأسمالي: هو الذي يهتم بتطبيق الأفكار المرتبطة بسلطة رأس المال على كافة مكونات المجتمع الواحد، وأن المال هو المصدر الرئيسي لتنظيم العلاقات بين الأفراد.
  • الاتجاه الفكري الاشتراكي: ويعرف أيضاً باسم الاتجاه الماركسي نسبةً إلى الفيلسوف ماركس، ويعرف الفكر الاشتراكي بأنه تطبيق دور المشاركة بين الأفراد، والمؤسسات بعناصر، وأدوات الإنتاج.
  • الاتجاه الفكري الليبرالي: هو الذي يشير إلى تطبيق الحُرية الفردية بين الناس، بمعنى أن كل فرد حر داخل المجتمع الواحد، ولا يحق لأي فرد آخر السيطرة على حريته، أو الحد منها.

أنماط الفكر

يعتمد تطبيق الفكر على مجموعة من الأنماط الفكرية، ومنها:

الفكر المستنير

يشير هذا النمط الفكري إلى مفهوم الرُقي في التفكير عند الناس، ويعد سبباً من أسباب حدوث النهضة الاجتماعية؛ لأنه يهتم بالبحث في أصول الأشياء، ومصادرها، ومكوناتها من أجل تحديد طبيعتها، وكيفية التعامل معها، كما أنه يهتم بالحقائق، والأفكار المنطقية، والقابلة للتحليل، والنقد من أجل الوصول إلى نتائج مفيدة.

الفكر الرياضي

يشير هذا النمط الفكري إلى المهارات العقلية، في حل المعادلات، والنظريات الرياضية والتي تعتمد بشكل مباشر على وجود مجموعة من المعطيات، والأسباب التي تحتاج إلى تعليل من أجل الوصول إلى النتيجة الصحيحة، من خلال الاعتماد على البرهان في الحل، مع وجود قواعد قابلة للتطبيق مع الفكرة الرياضية.

الفكر العميق

يشير هذا النمط الفكري إلى التفكير الواقعي، والذي اهتم بالإحاطة بكافة تفاصيل الفكرة الواحدة، والسعي من أجل فهمها، عن طريق دراسة كافة النواحي، والطرق الممكنة للتعرف عليها، من أجل اختيار الطريقة السليمة، والمناسبة لشرحها، كما أنه يعتمد على الدراسة المتكررة أي التي ترتبط بمجموعة من المحاولات الدراسية، والتحليلية.