كيفية علاج عدم التركيز عند الاطفال
علاج عدم التركيز عند الأطفال
تشتكي الكثير من الأمهات من عدم تركيز أطفالهم وتشتت الانتباه لديهم، فتطلب منه أن يقوم بفعل شيء فيعود بعدها وقد جاء بشيء آخر أو أنه نسي ما طلبته منه أو أنه لم يكن منتبه عندما طلبت منه فعل الشيء فما هي الوسائل والطرق التي يمكن اتباعها عند التعامل مع الطفل عديم التركيز لصبح أكثر تنشط لذهنه ولديه قدرات عقلية أكبر وهل لعدم التركيز علاقة بقدرات الطفل العقلية وهل الطفل عديم التركيز هو طفل غبي؟ وهل عدم التركيز عند الأطفال مرض يمكن العلاج منه؟
الألعاب
في المراحل العمرية الأولى للطفل يكون لديه شغف كبير في حبه للألعاب فعليك أن تنتهز هذه الفرصة في تقوية قدرة الطفل على التركيز، ولك من خلال اختيار الألعاب التي تزيد نسبة التركيز لدى طفلك، ويعتمد اختيارك لألعاب طفلك على المرحلة العمرية لطفلك وعلى دراسة الصفات التي يتمتع بها طفلك في مرحلته المعينة من العمر من خلال دراسة علم النمو الذي يساعدك على وصف الصفات التي يتمتع بها طفلك في كل مرحلة عمرية تكون لديه، ويساعدك في معرفة الألعاب المناسبة له والطرق الأنسب للتعامل معه ويعرفك على الخصائص الجسمية لطفلك لكي تعرفي هل طفلك يكبر صورة جيدة أم لا؟ وذلك كي تكوني في متابعة مستمرة لحالة طفلك.
يساعد علم النمو في دراسة الأغذية المفيدة لطفلك في هذه المرحلة العمرية والتي تساعده في تنمية قدراته العقلية وتزيد نسبة الذكاء والتركيز لديه، فكما قلنا لكل مرحلة عمرية الألعاب الخاصة بها، وتكون عملية استخدام الألعاب للمساعدة في زيادة التركيز لدى الطفل مبنية على التدرج فعند استخدام الطفل للعبة تركيب الصور في البداية نقوم بإعطائه الصورة السهلة وإذا استطاع تكوينها يمكنك اعطائه الصورة الأكثر صعوبة وهذا حتى يتم تنمية مهارة التركيز لديه ومراعاة عند اللعب أن تخصص له وقت لإنجاز المهمة المطلوبة منه فالسرعة في أداء عمل ما يساعدك في تشغيل جميع مراكز الاحساس والتنبيه والادراك لديك فتنمي قدرتك على التركيز في عمل ما في وقت سريع فكما نعلم فالسرعة في أداء الوقت قد يجعلك أقل تركيز وبالمقابل التدرب على الشيء يساعدك في تخطى مشكلة التركيز لدى أطفالك ولديها قدرة كبير على علاج عدم التركيز عند الطفل.
يمكنك عمل اللعبة في البداية يمكنك مجموعة من الأشكال التي يوجد في منتصفاه ثقبمتوسط الحجم وتكون هذه الأشكال كبيرة الحجم ومتعددة الأشكال كالمربعات والدوائر والمثلثات وعليك أن تحرص أن تكون هذه الأشكال لها ألوان مختلفة، ونضع هذه الأشكال في صندوق ثم نحضر حبل يمكنه الدخول في الأشكال من خلال الثقب بسهولة وفي المرحلة الأولى تطلب من الطفل أن يقوم بإدخال الأشكال الموجودة في الصندوق وتمريرها داخل الحبل الموجود لديك ومن خلال هذه اللعبة يستطيع الطفل أن يبدأ عملية فحص قدرته على التركيز في وضع الأشكال في الحبل بشكل صحيح فإذا استطاع فعل ذلك عليك تشجيع الطفل وتحفيزه وتبدأ بعمل الخطوة الثانية التي تعمل على تنمية التركيز بشكل أكبر وهذا من خلال طلبك من الطفل أن يقوم بوضع الأشكال المتشابهة في الحبل ويكرر العملية وبعدها تطلب منه أن يضع الأشكال التي تحمل اللون المتشابه في الحبل، وإذا لم يستطع عليك مساعدته وتكرار العملية لكن احرص على ألا يشعر الطفل بالملل، وإذا اجتاز هذه المرحلة يمكنك الانتقال لطريقة أخرى في اللعب وذلك من خلال استخدام أشكال أصغر حجماً وألوانها متقاربة والثقب أي الفتحة الموجودة أصغر وذلك لأنهّا تحتاج لقدرات أعلى من التركيز في وضع الأشياء في الحبل بطريقة صحيحة ودقة كبيرة، فلا يستطيع فعلها وهو مشتت الانتباه فعليه أن يجمع جميع قواه ليحصل على نتائج صحيحة في وقت أسرع وكما وضحنا فيجب أن نقوم بتحديد الوقت المناسب لاجتياز المطلوب منك.
إذا قام بأداء هذه المهمة على أكمل وجه يمكنك الانتقال إلى مرحلة أخرى من خلال عرض صورة فيها ترتيب معيّن للأشكال والألوان المرتبة، ونطلب منه أن يحصل على أشكال مطابقة للصورة فيبدأ بالعمل بالترتيب ويجب أن نحدد له وقت مناسب وبالإضافة إلى ذلك يجب تحدد مرات الخطأ فإذا أخطأ أكثر من خمس مرات مثلاً فعليه أن يكرر النشاط مرة أخرى وذلك ليحصل على نتائج أكثر دقة وتساعده في تخطي مشكلة عدم التركيز يوقت أسرع، والكثير من الألعاب التي يمكنك مشاركة طفلك لهذه الألعاب تساعده في علاج مشكلة التركيز.
الطعام الصحي
العناية بغذاء الطفل فالغذاء الجيد يعمل على تغذية المخ والدماغ ويجب العناية بغذاء الطفل منذ الحمل في الجنين حتى يتم بناء جسمه على أساس صحيح، وتوفير بلمعادن والمواد المغذية اللازمة للدماغ لينمو بشكل صحيح ويكون له القدرة في الحصول على طفل ناضج صحياً، وحتى لا يتسبب في مشاكل عقلية وذهنية، ويجب أن تعتني الأم في غذاء طفلها من أكل جميع العناصر الغذائية المفيدة للجسم، فهناك الكثير من المواد الغذائية التي تزيد من تركيز الطفل مثل تناوله للخضروات والفواكه، بالإضافة لأكل وجبات السمك التي لديها دور فعال في تنمية القدرات العقلية والذكاء للأطفال والكبار وكذلك يجب أن تحرص الأم على أن يشرب طفلها كل يوم كوب من الحليب وإذا لم يرغب في ذلك يجب التحايل عليه في طرق أخرى مثل وضع الكاكاو بالحليب، أو عمل الكيك بالحليب وكذلك أكل البيض، ويجب أن تحرص الأم على عدم إعطاء الطفل للأدوية إلّا بعد استشارة الطبيب المتخصص وعند الحاجة الماسة لذلك أي أن تحرص على استبدال العقارات والأدوية بالأعشاب البديلة التي نستخرجها من الطبيعة التي تفيد الطفل بدلاً من الكيماويات المفرطة، وينصح بعدم إكثار الأطفال من شرب الشاي والمنبهان كالنسكافيه.
التشجيع وزيادة الدافعية
وعدم ضرب الطفل كل هذا يساعد في زيادة التركيز لدى الطفل، فتكون لديه طاقة كبيرة لفعل أي طلب تطلبه منه على أكمل وجه، فتشجيع وتعزيز الطفل له أكثر كبير على زيادة الثقة بالنفس لدى الطفل فيشعر بأن عقله له دور فعال في حياته فيعمد لاستخدام عقله في شكل إيجابي فعندما يذهب إلى المدرسة يكون واثق أنه سيفهم جميع ما سيقوله المعلم فيهيئ نفسه لذلك ويستمع لكل ما يقوله المعلم بأذان صاغية دون الشرود والعبث في أشياء أخرى تلهيه عما يقوله المعلم، وتحفيز الطفل يجعله أيضاً لديه قدرة كبيرة على التركيز فإذا كان يعلم الطفل أن انتباهه للمعلم قد يجني عليه الخيرات كحصوله على اللعبة التي يريدها أو ذهابه لمكان يحبه سيجعله أكثر حماس لإنجاز المطلوب مننه على أعلى مستوى وذلك للحصول على ما يريده ويكون من داخله لديه طاقة إيجابية تساعده في تحمل المشاق والعقبات التي تقف أمامه أما الطفل الذي يكون لديه طاقة سلبية سيكون عاجز عند أول مطب يجده أمامه لذلك عليك أن تشحن طفلك دائماً بالطاقة الإيجابية التي تعزز ثقته بنفس وتجعله شخص نشيط متفاعل مع من حوله، فلا يحاول عزل نفسه عما يجوب حوليه، وعندما تجد طفلك لا يستطيع التركيز في عمل الشيء المطلوب منه إياك وأن تلجأ لوسيلة الضرب لأن ذلك سيجعل طفلك انطوائي وسترسخ بداخله أنه شخص سيء وأنه شخص لا يمكن الاعتماد عليه وجميع هذه الأشياء تجعل طفلك في المستقبل لديه شخصية ضعيفة وقليل الثقة من نفسه، ومن الامور التي يجدر التنويه لها عند ذرب الطفل أن تعلمه عن سبب ضربك له وأن يكون هناك سبب وداعي لهذا الضرب فيمنع ضرب الطفل لأتفه الأسباب لأن هذا سيربي لديه عقدة نفسية لها عواقب وخيمة عندما يكبر.
(مكتمل الكتابة)