صفات الشخصية العنيدة
الشخصيّة العنيدة
الشخص العنيد هو الشخص الذي يتمسّك بآرائه الخاصّة وتصوّراته عن الحياة ويرفض تغيير عقليّته رفضاً مطلقاً، كما أنّه يرفض تغيير أفعاله إزاء الأشياء المختلفة إذا ما طلب منه ذلك بالرغم من استمرار من حوله بمحاولة إقناعه، ويتميّز الشخص العنيد بثبوت هذه الصفة وملازمتها له في معظم المواقف والحالات، فالمفاوضات معه لا طائل منها، وهو ما يجعل التعامل معه صعباً في بعض الأحيان؛ وذلك لأنّ الحياة قائمة على النقاش والتحاور، ولكن إذا اختفى هذا العنصر فإنّها ستصبح أصعب من نواحٍ كثيرة، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أنّ العند قد لا يكون صفة ثابتة في الإنسان ولكنه قد يلجأ إليه في مواقف معيّنة فقط.[١]
صفات الشخصية العنيدة
يمكن تمييز الشخصيّة العنيدة بملاحظة بعض الخصال التي تتمتّع بها بشكل خاصّ وتجعلها مختلفة عن غيرها من الشخصيّات، ومنها:[٢][٣][٤]
عدم تقبّل الأخطاء
إنّ أبرز صفة في الشخص العنيد هي عدم تقبّله للأخطاء بالرغم من الحقائق التي تثبت وقوعه في الخطأ، فحتّى وإن وجه له شهادات تثبت أن رأيه غير صحيح فإنّه لن يقوم بتغييره، بل ربّما يشكّك في مصادر المعلومات ويعدّها غير صادقة أو موثوقة، أو إنّه ببساطة يقوم بإنهاء المحادثة.
الشعور بالغضب عند الاختلاف
يشعر الشخص العنيد بالغضب الشديد عند مخالفته الرأي ولو مخالفة بسيطة؛ وذلك لشعوره بأنّ الشخص الذي يخالفه يهاجم شخصه، مما يشعره بالتهديد وبالتالي الدفاع عن نفسه بشراسة أحياناً، وعادةً ما يعمد إلى مهاجمته بسبب اعتقاده بأنّه يسيء إليه.
امتلاك اعتقادات متطرّفة
يميل الشخص العنيد إلى اقتناء تصوّرات وأفكار متطرّفة فيما يخصّ العديد من الأمور، والتطرّف هنا يعني أنّ يتعامل مع الأشياء باللونين الأبيض والأسود وحسب، فلا مجال للمساحة الرماديّة التي تسمح بالتساهل في بعض الأشياء، بل أفكاره عن الأشياء عامةً إمّا أن تكون سوداء بالكامل أو بيضاء بالكامل.
عدم الخضوع للمنطق
ترفض الشخصيّة العنيدة الاستماع والاقتناع بالأسباب المنطقيّة التي يقدّمها لها الآخرون، فالإنسان غير العنيد عادةً ما يتقبّل المنطق ويغيّر رأيه تبعاً لهذا، إلّا أنّ الشخص العنيد لا يعتبر المنطق واحداً من الأشياء التي تجعله يغيّر تفكيره.
رفض الاعتذار
يعتقد الشخص العنيد أنّه على حقّ طوال الوقت وأنّ الرأي المطابق للحقيقة هو رأيه وحسب، ولذلك حتّى لو قام شخص ما بإثبات خطئه فإنّه يرفض تقديم الاعتذار ويعتبر الأمر غير منته، بل يعتبر المنطق قابلاً لأن يتغيّر وفق هواه وذلك كما سلف لعدم تقبّله للآراء والمنطق.
الجدال الكثير
عندما يُطرح أمر ما فإنّ الشخص العنيد يلجأ إلى المجادلة بشكل مفرط وتكرار كلمة “لا” على الدوام جواباً لأبسط الأشياء التي قد تطلب منه، أو قد تطرح على طاولة النقاش؛ وذلك للوصول إلى النتيجة التي ترضيه، فكبريائه لا يسمح له بالانسحاب من أيّ أمر دون إثبات بأنّ رأيه هو الصواب، وأنّ رأي خصمه كما يرى هو الرأي الخاطئ بكلّ تأكيد، لذا يستمرّ بخلق الجدالات التي لا تنتهي وعرض النقاط المختلف عليها.
التحدّي
يلجأ الشخص العنيد إلى التحدّي إذا ما احتاج ذلك، فكما أنّه لا يقبل الرأي المعاكس ويشعر بأنّ كبرياءه ينجرح بسبب هذا؛ فإنّ قول شخص له بأنّه لا يستطيع فعل شيء ما يزعجه أيضاً وهذا ما يدفعه لفعل كلّ ما بوسعه لإثبات خطأ هذا الشخص وإثبات قوّته وقدرته على إتمام أيّ أمر، وفي أي لحظة.
أسباب العناد
هناك العديد من الأسباب التي تجعل النّاس يستخدمون العند ويلجأون إلى هذا الأسلوب لتسيير بعض الأمور التي تهمّهم في الحياة، ومن هذه الأسباب:[٥][٦]
الحصول على ما يريدون
يستخدم الأشخاص العنيدون الأسلوب الذي يضمن لهم الحصول على ما يريدونه، وهو أن يبقوا متشبّثين بالأمر الذي يريدونه ممّا يؤدّي في النهاية إلى تنازل الشخص المقابل عن بعض الأشياء أو الآراء بسبب عناد ذلك الشخص، وبالتالي نيل ما يريده، وذلك فقط من أجل إنهاء هذه الصراعات.
مقاومة التغيير
الشخص العنيد لا يحبّ التغيير بل يحبّ روتينه الخاصّ، ولذلك فهو يلجأ إلى العناد لعدم حصول أيّ تغيير سواء أكان في العمل، أم في جدول مهامّه اليوميّة، أو في أيّ شيء آخر، وهو ما يضمن له أن يبقى في دائرته الخاصّة القائمة على تصوّراته وحسب.
حماية معتقداتهم
يعتدّ الشخص العنيد بمعتقداته كثيراً ويرفض أن تُمَسّ من أيٍّ شخص، ولذلك يلجأ للدفاع عنها بشكل مبالغ فيه حتى لا يجرؤ شخص على معارضته، وذلك يرجع إلى اعتقاده بأنّ الأفكار والتصوّرات التي يمتلكها تأتي من مصادر موثوقة وأنّها قد تكوّنت جرّاء تعاقب التجارب الفكريّة والحياتيّة عليه لذا فإنّها لا بدّ وأن تكون ثمينة بالنسبة له.
كيفيّة التعامل مع الشخصيّة العنيدة
يوجد العديد من الطرق للتعامل مع الشخصيّة العنيدة، وذلك لأنّ هذه النوع من الشخصيّات لا يتقبّل العناد المقابل، ومن هذه الطرق:[١]
- المرونة: لا بدّ للشخص الذي يتعامل مع الشخص العنيد أن يكون مرناً وغير متشبّثاً برأيه كما يفعل الشخص العنيد؛ وذلك لأنّ العند المقابل يزيد الأمر سوءً بالنسبة للشخص العنيد، فمقابلته بالمرونة قد تجعله يهدأ قليلاً ويفهم الأمور.
- محاولة فهم السبب وراء عناده: إنّ سؤال الشخص العنيد عن السبب وراء هذا العند قد يجعله ينفتح ويكون أكثر تقبّلاً للأخذ والعطاء في الحديث، وهو ما سيجعله صادقاً حيال رأيه، فإذا لم يكن مقتنعاً كثيراً برأيه فإنّه سيغيّره فور أن يتحدّث بصدق عن الأمر.
- إشعاره بأنّ رأيه مهمّ: فذلك يجعله يطمئنّ إلى أنّ صوته مسموع، وبهذا يصبح مرناً أكثر في النقاش وقد يقتنع إذا ما كان على خطأ في نهاية الأمر.
المراجع
- ^ أ ب M.Farouk Radwan, “How to deal with a stubborn person and how to spot him before he even speaks”، www.2knowmyself.com, Retrieved 12-2-2020. Edited.
- ↑ Janette Novak (6-5-2019), “15 Signs You’re Way Too Stubborn: How Being Too Set in Your Ways Limits Your Life”، believeandcreate.com, Retrieved 12-2-2020. Edited.
- ↑ Daniel Wallen (28/02/2015), “5 Signs You Are a Stubborn Person”، pakwired.com, Retrieved 12-2-2020. Edited.
- ↑ CATO CONROY, “10 Signs You’re Dealing with a Pathologically Stubborn Person”، vocal.media, Retrieved 12-2-2020. Edited.
- ↑ Hanan Parvez (26-9-2020), “What Makes A Person Stubborn”، www.psychmechanics.com, Retrieved 12-2-2020. Edited.
- ↑ “Why are some people so stubborn”, www.2knowmyself.com. Edited.