المحافظة على التراث

المحافظة على التراث

من الملاحظ أنّ التراث مهدد بالتدمير بشكل متزايد؛ وذلك بسبب العوامل الطبيعية للتدهور، بجانب مجموعة من الظروف الاقتصادية المتغيرة والظروف الاجتماعية التي تؤدي إلى إلحاق ضرر أكبر ودمار لهذا التراث، على الرغم من أنّ تدهور أو اختفاء أي عنصر من عناصر التراث الطبيعي أو الثقافي قد يؤثر على تراث جميع دول العالم، كما أنّ حماية التراث والمحافظة عليه على المستوى الوطني ما زالت غير مكتملة وكافية؛ وذلك بسبب حجم الموارد التي تحتاجها، وعدم توفر الموارد الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية الكافية لذلك البلد الذي توجد فيه هذه الممتلكات المراد حمايتها.[١]

إنّ من أهم الطرق للمحافظة على التراث هو تعريف الجيل الجديد بهذا التراث منذ الصغر، سواء كان ذلك في المنزل أو في المدرسة، ويكون ذلك من خلال الطرق التي تتناسب مع كافة المراحل العمرية، كذلك تقع مسؤولية المحافظة على التراث على عاتق الدولة نفسها من خلال الجمع بين الأصالة والمعاصرة، عن طريق سعيها للتطور إلى جانب المحافظة على التراث، والعادات، والتقاليد، ومن خلال اتباع مجموعة من التدابير الفعّالة؛ لحفظ وحماية التراث الموجود على أراضيها؛ مثل اعتماد سياسة عامة تهدف الى إعطاء التراث الثقافي والطبيعي وظيفةً فعالة في حياة المجتمع، كذلك القيام بدمج حماية هذا التراث ضمن برامج التخطيط الشامل الخاص بالدولة، والعمل على تطوير الدراسات والبحوث العلمية، وابتكار أساليب فعّالة تجعل الدولة قادرة على تحدي جميع المخاطر التي قد تهدد تراثها.[١]

أهمية المحافظة على التراث

تكمن أهمية التراث فيما يأتي:[٢]

  • انتقال المعرفة والمهارات عبر الأجيال، وإعادة صياغتها بشكل مستمر.
  • الشعور بالهوية والإنسانية.
  • ارتفاع معدلات النمو والتنمية في البلاد، وازدياد تدفق العملات الأجنبية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
  • مصدر من أهم المصادر الاقتصادية للبلاد.
  • خلق رابطة بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما يولد شعوراً بالاستمرارية.

أنواع التراث

من أهم أنواع التراث:[٣]

  • التراث الطبيعي: مثل المنتزهات الوطنية، والمناطق البحرية المحمية، والمحميات الخاصة، والحدائق النباتية، وموائل الحيوانات والنباتات، والمواقع الجيولوجية.
  • تراث السكان الأصليين: يعتبر هذا النوع ذات أهمية كبيرة في خلق رابطة بين الإنسان والأرض والمحافظة عليها، ويشتمل على مواقع الاحتلال، والفن الصخري، والأشجار المنحوتة، والمناظر الطبيعية.
  • التراث التاريخي: يشتمل على الأماكن التي تعرضت للاحتلال، والمواقع الأثرية، وأماكن الاستيطان البشري.
  • التراث التقافي: مثل مواقع التراث الثقافي، والمناظر الطبيعية الثقافية، والتراث الثقافي المغمور بالماء، والتراث الثقافي المنقول؛ كاللوحات، والأدوات الحجرية، والحرف اليدوية.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب “Convention Concerning the Protection of the World Cultural and Natural Heritage”, whc.unesco.org, Retrieved 2019-5-8. Edited.
  2. core.ac.uk ( 2016), The importance of the intangible cultural heritage in the economy, Page 1. Edited.
  3. Professor Richard Mackay AM, “Types of heritage”، soe.environment.gov.au, Retrieved 2019-5-8. Edited.
  4. “What is heritage?”, www.open.edu, Retrieved 2019-5-8. Edited.