تحلية المياه بالجبيل
تقع المملكة العربية السعودية في منطقة جغرافية تفتقر إلى المياه العذبة، ولم تحظ بمصادر طبيعية كالينابيع والأنهار والبحيرات مع ندرة الأمطار أو انعدامها في بعض المناطق . وتقتصر المصادر الطبيعية في المملكة على بعض الآبار وتجمعات مياه الأمطار والسيول والتي لم تكن كافية لسد الاحتياجات الضرورية على مر العصور . ونتيجة للتطور الهائل والتقدم الحضاري والاقتصادي والصناعي وزيادة عدد السكان ، فقد ازداد الطلب على المياه الصالحة للشرب بدرجة تفوق بكثير تلك المتوفرة من المصادر الطبيعية مما جعل الأنظار تتجه إلى تحلية مياه البحر خاصة وأن المملكة قد حباها الله بساحلين هما ساحل البحر الأحمر وساحل الخليج العربي وقد بدأت فكرة تحلية المياه المالحة في المملكة عندما وجه موحد البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله عام 1348هـ ، بإنشاء جهازي تكثيف لتقطير مياه البحر ، أطلق عليهما فيما بعد أسم “الكنداسة” حيث قامت هذه الأجهزة بالمساعدة في تأمين احتياجات قوافل الحجيج والمعتمرين ومدينة جدة من مياه الشرب .
عام 1385هـ تم احداث مكتب بوزارة الزراعة والمياه لدراسة الجدوى الاقتصادية والخطوات التمهيدية للإنشاء محطات التحلية ، وعام 1389 هـ تم تشغيل ( المرحلة الاولى) لمحطتي الوجه وضباء ، عام 1390 هـ تم تشغيل محطة جدة المرحلة الاولى ثم صدر المرسوم الملكي رقم م/49 في 20 شعبان عام 1394هـ (المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ) كمؤسسة عامة مستقلة، وتم تشغيل محطة الخفجي
المرحلة الاولى:
نشاطها:النشاط الرئيسي الأول للمؤسسة هو تحلية مياه البحر لتصبح مياه صالحة للشرب،حيث تمتلك المؤسسة بنهاية العام 2012م ستة وعشرون محطة موزعة على 16 عشر موقعاً على ساحلي المملكة الغربي والشرقي. وتبلغ الطاقة المركبة لإنتاج المياه في المؤسسة أكثر من 3.3 مليون متر مكعب يومياً، كما بلغ التصدير التصميمي للمياه لنفس الفترة أكثر من 2.8 مليون متر مكعب يومياً.
أما النشاط الرئيسي الثاني للمؤسسة فهو نقل المياه المحلاة إلى المدن والقرى المستفيدة، حيث بلغت اطوال خطوط النقل التابعة للمؤسسة أكثر من 4،300 كيلو متر بنهاية العام 2012، تحتوي هذه الخطوط على 34 محطة ضخ و 184 خزان بطاقة استيعابية تصل إلى اكثر من 9 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى 19 محطة خلط.
الاهداف:وفيما يلى بعض اهداف المؤسسة التي تسعى لتحقيقها مثل:
- انتاج الماء
- انتاج الكهرباء
- نقل المياه
- مشروعات تحت التنفيذ
- المشاريع المستقبلية
الماء:تواصل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة جهودها في سبيل توفير المياه المحلاه من البحر من محطاتها العاملة والبالغة 27 محطة في المملكة والمنتشرة على الساحلين الشرقى والغربى منها (6) محطات على ساحل الخليج العربى و (21) محطة على طول ساحل البحر الأحمر في هذا العام استطاعت المؤسسة – بتوفيق الله- ثم بهمة ابنائها العاملين من زيادة كميات المياه المصدرة بنسبة (6.3%) عن العام الماضى فقد بلغت كمية المياه المحلاه المصدرة خلال عام 1432/1433هـ (885.9) مليون متر مكعب وتم تصدير (487.6) مليون متر مكعب من محطات الساحل الشرقى وبنسبة (55%) من اجمالى تصدير المؤسسة ، و (398.3) مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربى وبنسبة (45%)
الطاقة الكهربائية:بالموازاة مع جهود المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة لإنتاج المياه المحلاة فإن المؤسسة تواصل توليد الطاقة الكهربائية من خلا محطاتها (ثنائية الغرض) التي تولد الطاقة الكهربائية بجانب انتاج المياه ، وتعمل هذه المحطات بطريقة التبخير الوميضى متعدد المراحل ، حيث يستخدم جزء من الطاقة الكهربائية لتشغيل مرافق المحطة وما تبقى من التوليد يتم تصديره إلى الشركة السعودية للكهرباء
نقل المياه:سعيا من المؤسسة إلى ايصال المياه من محطاتها إلى العديد من محافظات ومدن المملكة الشاسعة المترامية الأطراف ، ونظرا للحاجة الملحة والمستمرة للمياه وتزايد اعداد السكان وحرصا من المؤسسة على تلبية احتياجات هذه المدن من المياه بشكل دائم ومستمر ، قامت المؤسسة بتنفيذ عدد من مشاريع أنظمة نقل المياه بلغت (18) نظاما لنقل المياه المحلاة عبر شبكة كبيرة من خطوط الانابيب يبلغ اطوالها حوالى 3459 كيلو متر بأقطار تتراوح مابين 200- 2000 ملم ولضمان استمرارية تدفق المياه عبر الانابيب بمعدلات ثابتة ومستمرة على الرغم من المسافات الطويلة لهذه الخطوط واختلاف التضاريس ووعورتها في بعض الأحيان اقامت المؤسسة على شبكة خطوط انابيبها 29 محطة لضخ المياه إلى خزانات المؤسسة والبالغ عددها 181 خزانا سعتها الاستيعابية من المياه اكثر من( 9.473،850 ) مترا مكعبا ، بالاضافة إلى 17 محطة لخلط المياه المحلاة بالمياه الجوفية (5) محطات طرفية