صناعة الصابون بالطريقة الساخنة

الصابون

عُرف الصابون منذ ما يقارب الألفي عام، حيث كان وما زال يُصنع من الزيوت النابتيّة والحيوانيّة ولا سيّما زيت الزيتون، وتشير الدراسات إلى أنّ السكان في دول غرب أوروبا كانوا أول من صنعوا الصابون البدائي، وذلك عن طريق دمج شحوم الخنزير مع رماد النباتات المحتوية على مادة الصودا في تركيبها، وكانوا قد أطلقوا عليه اسم سام سابو الذي اشتقت منه كلمة صابون فيما بعد.

كان الحصول على مادة الصودا يُعدّ من أبرز المشاكل التي واجهت صناعته، إذ يعتبر أمر استخراجها من الأخشاب، والأعشاب البحريّة عمليّة مكلفة وبطيئة، إلى أن تم تحضيرها من الملح، ممّا ساعد في تطورها، ولا سيّما بعدما أُدخلت بعض التقنيات الكيميائيّة المتطورة عليها، كتلك التي توفّر قاعدة مائية مثل هيدروكسيد الصوديوم، بهدف معالجة الزيوت والدهون، وفي هذا المقال سنوضح أهم أنواع الصابون، وطرق صناعته، ونركز على الطريقتين الباردة والساخنة.

أنواع الصابون

تنتشر الكثير من أنواع الصابون في الأسواق، لعل أهمّها ما يلي:

  • الصابون الصلب: وهو الذي يصنّع من الزيوت، والدهون التي تحتوي على نسب عالية من الأحماض المشبعة، وتتم عمليّة تصنيعها عند إضافة مادة هيدوكسيد الصوديوم.
  • الصابون شبه السائل: ويُحضّر من زيت بذور الكتان، وزيت بذور القطن، وزيت السمك، وعادةً ما تتم عملية تصنيعه مع مادة هيدروكسيد البوتاسيوم.
  • الصابون البحري: وهذا النوع لا يذوب في الماء العذب، وإنما في الماء المالح.
  • الصابون الشفاف: ويُعدّ من زيت الخروع، وزيت جوز الهند، والشحوم.
  • الصابون الفاخر، أو صابون القشتالي: ويصنع بشكل أساسي من زيت الزيتون، إذ يحتوي على الإستر الثلاثي، وحمض الأولييك.
  • صابون الحلاقة: وهو صابون ليّن، ويحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، والصوديوم، وحمض السيتريك.

قدرة الصابون على التنظيف

يمتلك الصابون بناءً جزئيّاً يعطيه القدرة على تفكيك الأوساخ بمختلف أنواعها، فهو يحتوي على صنفين من المواد، الأولى هيدروكربونية كارهة للماء، والثاني مواد محبة للماء، وعند اختلاط الصابون بالماء تحيط المواد الكارهة في جزيئات الأوساخ، بينما تتجه المحبة للماء نحوه، لتكوّن ما يسمّى Micelle المتنافرة، ممّا يساعد على وصول الماء للأوساخ وتفكيكها.

طرق صناعة الصابون

يصنع الصابون بطريقتين مختلفتين، هما:

الطريقة الباردة

تتم من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • تحضير محلول من هيدروكسيد الصوديوم بتركيز واحد مول/ لتر.
  • وضع ما يعادل مئة ملليتر من زيت الزيتون في دورق زجاجي سعته خمسمئة ملليتر.
  • إضافة أربعين ملليتراً من محلول هيدروكسيد الصوديوم.
  • تحريك المزيج حتى يصبح بقوام كثيف ولزج.
  • صبّه في قوالب خاصّة، وتركه حتى يتجمّد.

الطريقة الساخنة

لا تختلف هذه الطريقة كثيراً عن سابقتها، وهي كالتالي:

  • وضع عشرة ملليترات من محلول هيدروكسيد الصوديوم المحضر بنفس التركيز السابق، في دورق زجاجي.
  • إضافة ما يقارب مئة ملليتر من زيت الزيتون، ووضع الخليط على مصدر حرارة مناسب مع التحريك المستمر.
  • وضع كميّة إضافية من محلول هيدروكسيد الصوديوم، وهي تقريباً ثلاثين ملليتراً.
  • الاستمرار في التحريك إلى أن يغلي المزيج.
  • إضافة أربعين غراماً من ملح الطعام، مع استمرار التسخين.
  • ترك المزيج على مصدر الحرارة حتى تتكون طبقتين منفصلتين.
  • فصل الطبقة العلوية، وصبها في قوالب خاصّة، وتركها حتى تتجمّد.