رجيم لمرضى خمول الغدة الدرقية

خمول الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدةٌ صغيرةٌ على شكل فراشةٍ تقع في الجزء الأمامي السفلي من الرقبة، وهي المسؤولة عن صنع وتخزين هرمونات الغدة الدرقية؛ حيث تنتقل هذه الهرمونات عبر مجرى الدم، وتؤثّر في كلّ أجزاء الجسم تقريباً، مثل القلب، والدماغ، والعضلات، والجلد، ويحدث خمول الغدة الدرقية عندما لا تصنع هذه الغدة ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، إذ تتحكّم هذه الغدّة في كيفية استخدام خلايا الجسم للطاقة من الطعام من خلال عملية الأيض التي تؤثر في درجة حرارة الجسم، ونبض القلب، ومدى سرعة حرق السعرات الحرارية، وفي حال عدم وجود ما يكفي من هذا الهرمون تصبح عمليات الأيض بطيئةً، ممّا قد يؤدي إلى حدوث العديد من المخاطر الصحية؛ مثل الشعور بالتعب، وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وصعوبة في إنقاص الوزن.[١][٢]

رجيم لمرضى خمول الغدة الدرقية

العناصر الغذائية المهمّ إضافتها

هناك العديد من العناصر الغذائية المهمّة لصحة الغدة الدرقية، وهي:[٢]

  • اليود: إذ يُعتبر اليود من المعادن الضرورية لإنتاج هرمونات الغدّة الدرقية؛ حيث يُعدّ الأشخاص المُصابون بنقصٍ فيه أكثر عرضةً للإصابة بخمول الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)؛ إذ يؤثر نقص اليود فيما يُقارب ثلث سكان العالم، ويمكن إضافة الملح المُدعّم باليود إلى الوجبات الغذائية، أو تناول المزيد من الأعشاب البحرية، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض للحصول على معدن اليود، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الكثير منه قد يؤدي إلى حدوث ضررٍ في الغدة الدرقية.
  • السيلينيوم: حيث يساعد السيلينيوم الجسم على تنشيط هرمونات الغدّة الدرقية، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مضادةً للأكسدة؛ ممّا يعني أنّه قد يقي الغدّة الدرقيّة من الضرر الناتج عن الجذور الحرّة، ويمكن إضافة الأطعمة الغنيّة بالسيلينيوم إلى النظام الغذائيّ لتعزيز مستوياته في الجسم؛ مثل: الجوز البرازيلي، والبيض، والبقوليات، وسمك التونة، والسردين.
  • الزنك: حيث يساعد الزنك الجسم على تنشيط هرمونات الغدة الدرقية أيضاً، وقد أظهرت الدراسات أنّه يساعد على تنظيم الهرمون المُنشّط للدرقية (بالإنجليزيّة: Thyroid-stimulating hormone)؛ وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز الغدّة لإطلاق هرموناتها، وهناك العديد من الأطعمة الغنية بالزنك؛ مثل: المحار، ولحم البقر، والدجاج.

العناصر الغذائية الواجب تجنُّبها

هناك العديد من العناصر الغذائية التي قد تكون ضارة للأشخاص المُصابين بخمول الغدّة الدرقيّة، وهي:[٢]

  • مُحدِث الدراق: (بالإنجليزيّة: Goitrogens)؛ وهي مركّباتٌ توجد في العديد من الأطعمة وتتداخل مع الوظيفة الطبيعية للغدة الدرقية؛ ومن هذه الأطعمة:
    • أغذية الصويا؛ مثل: التوفو، والتيمبي (بالإنجليزيّة: Tempeh)، وفول الصويا الأخضر (بالإنجليزيّة: Edamame).
    • بعض الخضراوات؛ مثل: الملفوف، والبروكلي، والقرنبيط، والكرنب (بالإنجليزيّة: Kale)، والسبانخ.
    • الفواكه والخضراوات النشوية؛ مثل: البطاطا الحلوة، والخوخ، والفراولة.
    • المكسرات والبذور؛ مثل: حبوب الصنوبر، والدُخن (بالإنجليزيّة: Millet)، والفول السوداني.
  • الغلوتين: وهو البروتين المتوفر في الحبوب؛ مثل: القمح والشعير، إذ لا يستطيع الأشخاص الذين يُعانون من مرض حساسية القمح تناول الغلوتين؛ وهو يعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ تُظهر الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يُعانون من هذه الأمراض مُعرّضون لخطر الإصابة بمرض مناعي ذاتي آخر، لذلك قد يُعاني الأشخاص المُصابون بالتهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (بالإنجليزيّة: Hashimoto’s thyroiditis)؛ وهو السبب الرئيسي لحدوث خمول الغدة الدرقية؛ من مرض حساسية القمح؛ لذلك قد يحتاجون إلى إزالة الغلوتين من نظامهم الغذائي للمساعدة على تحسين الأعراض.

إرشادات ونصائح للمُصابين بخمول الغدة الدرقية

يُعدّ من السهل جداً اكتساب الوزن في حالة الإصابة بخمول الغدة الدرقية؛ وذلك بسبب بطء عمليات الأيض، ومن النصائح التي يمكن اتّباعها للمحافظة على وزنٍ صحيّ ما يأتي:[٢]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة: حيث ترتبط قلّة النوم بزيادة الدهون وخاصةً في منطقة البطن، لذلك يُنصح بالحصول على 7-8 ساعاتٍ من النوم كلّ ليلةٍ.
  • الانتباه إلى الأكل: حيث يمكن للاهتمام بنوعيّة الطعام، وسرعة تناوله أن يساعد على إنقاص الوزن.
  • ممارسة اليوغا والتأمُّل: فمن الممكن أن تساعد ممارسة اليوغا والتأمل على التخلُّص من التوتر الزائد، وبالتالي الحفاظ على وزنٍ صحيّ.
  • اتّباع نظام غذائيّ قليل بالكربوهيدرات: حيث يساهم تناول كمياتٍ منخفضةٍ أو معتدلةٍ من الكربوهيدرات في المحافظة على وزنٍ صحيّ، ولكن يُنصح بتجنُّب الأنظمة الغذائية القليلة جداً بالكربوهيدرات؛ لأنّ ذلك قد يُقلّل من مستويات هرمون الغدة الدرقية.

أسباب خمول الغدة الدرقية

يمكن أن يحدث خمول الغدة الدرقية عند فشل الغدة في العمل بالشكل الصحيح، أو في حال عدم تحفيزها بواسطة منطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية، ومن أسباب خمول الغدة الدرقية ما يأتي:[٣]

  • مرض هاشيموتو: وهو من أمراض المناعة الذاتية الذي يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية، ممّا يتسبّب بحدوث الالتهاب، ويؤثّر في قدرة الغدة على إنتاج هرموناتها؛ حيث إنّه يُعدّ السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بخمول الغدة الدرقية في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • التهاب الغدة الدرقية: حيث يمكن أن يُحدث التهاب الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Thyroiditis) بسبب عدوى فيروسية، أو بكتيرية، أو أمراض المناعة الذاتية، أو بعد الحمل؛ إذ يتسبّب الالتهاب بتسرُّب هرمونات الغدة الدرقية إلى الدم، ممّا يؤدي إلى رفع مستوياتها الكلّية، وبالتالي الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism)، والذي قد يتطوّر إلى خمول الغدة الدرقية بعد شهرٍ إلى شهرين.
  • قصور الغدة الدرقية الخلقي: فقد لا تستطيع الغدة الدرقية أن تعمل بشكلٍ صحيحٍ منذ الولادة؛ ممّا قد يؤدي إلى حدوث مشاكلٍ في النموّ البدنيّ والعقليّ، ولكن يمكن للعلاج المُبكّر أن يقي من هذه المُضاعفات.
  • جراحة وعلاج الغدة الدرقية: حيث يمكن علاج العديد من الحالات؛ مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية، وتضخُّم الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Goiters)، وعقيدات الغدة، وسرطان الغدة الدرقية عن طريق إزالتها جزئياً أو كليّاً، ممّا قد يؤدي إلى حدوث خمول فيها، بالإضافة إلى أنّ العلاج الإشعاعي قد يؤدي إلى حدوث ذلك أيضاً.

أعراض خمول الغدة الدرقية

قد تكون أعراض الإصابة بخمول الغدة الدرقية غير واضحةٍ ومُشابهةٍ لأعراض غيرها من الحالات، ويُذكر منها ما يأتي:[١]

  • حدوث تغيُّراتٍ في الدورة الشهرية.
  • الإمساك.
  • الاكتئاب.
  • فقدان الشعر وجفافه.
  • الإعياء (بالإنجليزيّة: Fatigue).
  • الشعور بالبرد.
  • معدّل ضربات القلب البطيء.
  • تضخُّم في الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Goiter).
  • زيادة الوزن غير المُبرّرة أو صعوبة في فقدان الوزن.
  • متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزيّة: Carpal tunnel syndrome).

عوامل الخطر للإصابة بخمول الغدة الدرقية

تُعدّ النساء؛ وخاصةً المُسنّات أكثر عُرضةً للإصابة بخمول الغدة الدرقية مقارنةً بالرجال، ومن عوامل الخطر الأخرى ما يأتي:[١]

  • العرق.
  • العمر؛ حيث تزيد نسبة الإصابة مع التقدُّم بالعمر.
  • ظهور الشيب قبل أوانه.
  • اضطرابات المناعة الذاتية؛ مثل: السكري، والتصلُّب اللويحي، ومرض حساسية القمح، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض أديسون، وفقر الدم الخبيث، والبهاق، واضطراب ثنائي القطب، ومتلازمة داون.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Hypothyroidism (Underactive Thyroid)”, www.webmd.com, Retrieved 03-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Ryan Raman (01-11-2017), “Best Diet for Hypothyroidism: Foods to Eat, Foods to Avoid”، www.healthline.com, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  3. James McIntosh (02-01-2018), “What is hypothyroidism?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 03-12-2018. Edited.