ما هو نظام رجيم البروتين
البروتين
يعدّ البروتين أحد المواد الغذائية الضرورية لصحة الإنسان، فيدخل البروتين في عددٍ من الوظائف المختلفة في الجسم كالنمو وتطوّر الدماغ وصحّة العظام والعضلات وإنتاج الهرمونات، وحتّى أنّه يدخل في نقل الأكسجين عبر الجسم، ويتكوّن البروتين من الأحماض الأمينية التي توجد 22 منها في الطبيعة، ويوجد منها ثمانية أحماض لا يستطيع الإنسان البالغ تكوينها في الجسم وهي أكثر عند الأطفال، ولذلك يحتاج للحصول عليها من المواد الغذائية المختلفة، ولهذا يعد البروتين جزءاً مهمّاً في الغذاء الصحي للإنسان.
أهميّة البروتين
يحتاج الإنسان المتوسط في العادة إلى 0.7 جرام من البروتين لكل كيلو جرام من الوزن، ولكن تعتمد هذه الكمية على عدة عوامل كنشاطك وكمية العضلات في الجسم وغيرها الكثير، ولذلك قد يحتاج الإنسان في عددٍ من الحالات إلى كميةٍ أكبر من البروتين كالحمل والنمو في مرحلة الطفولة والمرض والبناء العضلات والتمرينات القاسية، كما أنّ العلماء يعتقدون أنّ الوزن الزائد الذي يعاني منه الناس في هذه الأيام يرجع إلى الاستهلاك الكبير من الكربوهيدرات على وجه التحديد، ولذلك أصبح رجيم البروتين والذي يحتوي على كميةٍ قليلةٍ من الكربوهيدرات شائعاً بشكلٍ كبيرٍ بين الناس في الوقت الحالي.
رجيم البروتين
يحتوي رجيم البروتين كما يدلّ اسمه على كميةٍ كبيرةٍ من البروتين مع كمياتٍ أقل بكثير من الكربوهيدرات والدهون، فيسمح لك هذا الرجيم بتناول كمياتٍ غير محدودةٍ من البيض واللحوم والأسماك ومعظم أنواع الأجبان التي لا تحتوي على الدهون والكربوهيدرات، كالجبنة البيضاء، بينما يقلل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات كالأرز وغيرها، فقد يتناول الشخص على الإفطار البيض بشكلٍ رئيسيٍ مع الجبنة، واللحم أو السمك أو العجة على الغداء، وأمّا على العشاء فيتناول الأسماك أو اللحوم مع الخضار.
أضرار رجيم البروتين
يوجد بعض المخاطر الصحية بخصوص هذا النوع من الرجيم وخاصةً عند اتباعه على المدى الطويل والاعتماد على المصادر الحيوانية للبروتين بشكلٍ رئيسي مع الابتعاد عن المصادر النباتية له كالعدس والبقوليات، كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات، كما أنّ الاستهلاك الكبير من البروتين قد يؤدّي إلى مشاكل في الكلى لعدم قدرتها على التخلص من الفضلات الناتجة عن البروتينات، كما أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من فقدان الطاقة في بداية اتباعهم له أو الصداع أو ضيقٍ في التنفس، بينما يعد اتباعه لمعظم الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أي نوعٍ من الأمراض وعلى المدى القصير غير مؤذيٍّ على الإطلاق، بل إنّه قد يساعد بشكلٍ كبيرٍ على تخفيف الوزن، ولها فإنّ على الشخص الذي يريد اتّباع هذا الرجيم اتباعه لفترةٍ محددةٍ بعد استشارة شخصٍ مختصّ كالطبيب أو مختصّ التغذية، ومن المهم أن تختار مصادر البروتين التي تتناولها بعنايةٍ مع تنويعها بالإضافة إلى اختيار مصادر الكربوهيدرات بعنايةٍ أكبر بسبب قلّتها فتبتعد عن المواد الغذائية المصنعة للحصول على الكربوهيدرات منها.