رجيم لمرضى الفشل الكلوي

رجيم لمرضى الفشل الكلوي

يحتاج مريض الفشل الكلوي إلى تنظيم الأغذية والمشروبات التي يتناولها للبقاء بحالة صحية جيدة، وقد تختلف هذه التوصيات من شخص لآخر حسب درجة المرض لديه لذا فإن من المهم استشارة الطبيب أو اخصائي التغذية في هذه الحالة. وفيما يلي أهم التوصيات للعناصر الغذائية المهمة خلال فترة المرض:[١]

الصوديوم

من الممكن أن يسبب الصوديوم ارتفاعاً في ضغط الدم الأمر الذي يؤدي إلى احتباس السوائل، وبالنسبة لمرضى الكلى فيعد احتباس السوائل بالنسبة لهم مشكلة لما لها تأثير على القلب والرئة. ويوجد الصوديوم في العديد من الأغذية والمعلبات، لذا فإن أخصائي التغذية سيعمل على تقليل تناول المريض للصوديوم قدر الإمكان للبقاء ضمن الكمية الموصى بها له.[٢]

البوتاسيوم

يحتاج المرضى إلى الحد من تناول البوتاسيوم لما له تأثير كبير على انتظام دقات القلب، وقد يؤدي إلى حصول نوبة قلبية، لذا فإن الحد المسموح به للبوتاسيوم يومياً هو 2000 ملليغراماً. وتحتوي جميع الاغذية تقريباً على البوتاسيوم، بعضها يكون بنسب قليلة، لكن ذلك لا يعني أن يتم تناولها بشكل طبيعي؛ لأن القليل من البوتاسيوم سيصبح عالي عند تناوله بكميات كبيرة، كما أن الماء الموجود في المعلبات يعتبر غني بالبوتاسيوم لذا فإنه من الضروري التخلص منه.[٢]

الفسفور

تعجز الكلى عن التخلص من الفسفور بشكل جيد عند المرضى، فيؤدي ذلك إلى تراكمه في الجسم حيث يعمل على سحب الكالسيوم من العظام مما يجعلها ضعيفة، فيؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبتهما في الجسم، حيث تكمن خطورة الكالسيوم المرتفع في تراكمه داخل الأوعية الدموية، وفي الرئتين، والعينين، وفي القلب. وتعد نسبة 2.5-4.5 ملليغراماً/ديسي لتر (mg/dl) هي النسبة الطبيعية الموصى بها لمرضى الفشل الكلوي، هناك نوعين من البوتاسيوم في الأغذية:[٢]

  • الطبيعي (العضوي): يوجد البوتاسيوم طبيعياً خاصةً في الاغذية الغنية بالبروتين كاللحوم البيضاء والحمراء، والفول، والمكسرات، ومنتجات الألبان، كما أن امتصاصه من مصادره الحيوانية يكون أسهل من المصادر النباتية.
  • الاصطناعي (غير العضوي): يوجد هذا النوع في الوجبات السريعة، والحبوب سريعة التحضير، والمشروبات المعلبة، والمعلبات، واللحوم المحسنة (بالانجليزية:Enhanced Meats).

البروتين

على الرغم من أن البروتين يعد لبنة أساسية في نمو وشفاء الجسم والإبقاء على بنيته الصحية إلا أن كثرته قد تزيد من العبء على الكلية مما يسبب لها الضرر، لذا فإن على أخصائي التغذية تحديد الكمية الموصى بها من البروتين. ويوجد البروتين بكثرة في اللحوم الحمراء، والدواجن، والسمكن والبيض. وتشمل المصادر التي تحتوي على كميات قليلة من البروتين الفاكهة والخضار والخبز، والأرز، والمعكرونة.[١]

الدهون

يحتاج الجسم للدهون لتزويده بالطاقة اللازمة، والقدرة على استخدام الفيتامينات الموجودة في الأغذية، مع التنبه إلى تناوله بكميات متوسطة لتجنب زيادة في الوزن. من المهم التركيز على الدهون الصحية أو الدهون غير المشبعة لما لها فائدة في التقليل من الكولسترول حيث يمكن الحصول عليها من زيت الزيتون، وزيت الفول السوداني، وزيت الذرة. ويُفضل تجنب الدهون غير الصحية أو الدهون المشبعة لما لها ضرر في ارتفاع مستوى الكولسترول، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، وتعتبر الزبدة، والسمنة، واللحوم من أهم مصادره. وهناك نوع آخر من الدهون يعرف بالدهون المتحولة حيث يعمل على رفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكولسترول السيء) وبالتلي انخفاض في البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد)، وتؤدي هذه العوامل إلى الإصابة بأمراض القلب، الأمر الذي يسبب الفشل الكلوي.[١]

الكربوهيدرات

تعدّ من أفضل الحلول في تزويد الجسم بالطاقة لذا يجب التركيز على المصادر الصحية كالفاكهة والخضار، والابتعاد عن السكر، والعسل، والمشروبات الغازية، والمشروبات السكرية الأخرى التي تعدّ بدورها من المصادر الغير صحية، كما يجب التنبه إلى خلو مصادر الكربوهيدرات من الفسفور والبوتاسيوم لما لها تأثير على الكلى، والتنبه إلى الكميات المتناولة من الكربوهيدرات في حال كان الشخص يعاني من السكري.[١]

نصائح عامة

فيما يلي عدة نصائح لتقليل مخاطر مرض الفشل الكلوي:[٣]
  • ممارسة التمارين الرياضية: تكمن فائدة التمارين الرياضية في خفض ضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن.
  • الحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم: حيث يرتبط مرض السكري بأمراض الكلى، لذا فمن المهم مراقبة مستوى السكر في الدم باستمرار.
  • مراقبة مستوى ضغط الدم: وذلك لتسبب ارتفاع ضغط الدم أيضاً بمشاكل في الكلى خاصةً عند ارتباطه بأمراض السكري، وارتفاع نسبة الكولسترول، وأمراض القلب والأوعية.
  • تناول الأغذية الصحية ومراقبة الوزن: لأن في ذلك الفضل في الحد من أمراض القلب، والسكري، وكل ما يتعلق بمرض الكلى المزمن.
  • شرب السوائل: حيث تساعد السوائل على تخليص الكلية من الصوديوم، واليوريا، ولكن التناول المعتدل للسوائل هو المطلوب أي حوالي لترين؛ لأن كثرة شرب السوائل قد تؤدي لظهور أعراض جانبية للمرضى.
  • الإبتعاد عن التدخين: وذلك لأن التدخين يمنع وصول الدم إلى الكلى وبالتالي عدم قدرة الكلى على أداء وظائفها بأكمل وجه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “Kidney-friendly diet for CKD”, kidneyfund, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “NUTRITION AND KIDNEY DISEASE, STAGES 1-4”, kidney, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  3. “8 Golden Rules”, worldkidneyday, Retrieved 13-8-2018. Edited.