عمليات إنقاص الوزن
عمليات إنقاص الوزن
إنّ اللجوء لخيار العمليات الجراحية بهدف التخلّص من الوزن الزائد يحتاج للتفكير بشكلٍ جيّد أولاً، ثمّ استشارة الطبيب المختص لتوضيح إيجابياتها وسلبياتها ومدى إمكانية تطبيقها، إضافةً إلى التعرّف على التغييرات التي ستطرأ على حياة الشخص بعد القيام بها، مع التنويه إلى أنّها ليست الحلّ الأمثل لإنقاص الوزن؛ نظراً لما لها من آثار جانبية ومخاطر صحّية. وسنذكر في هذا المقال شروط الخضوع لعمليات إنقاص الوزن، إضافة للعمليات الجراحية اللازمة لذلك مع إيجابيات وسلبيات كلٍّ منها.
شروط الخضوع لعمليات إنقاص الوزن
- أن تصل قيمة مؤشر كتلة الجسم إلى 40 أو أكثر، أي بمعنى امتلاك الرجال 45 كيلوغراماً زائداً عن الوزن الطبيعيّ، و36 كيلوغراماً بالنسبة للنساء.
- إصابة الشخص بمشاكل صحّيةٍ خطيرةٍ متعلّقةٍ بالبدانة كأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وعدم القدرة على التنفّس خلال النوم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- فشل كافّة الوسائل الأخرى في إنقاص الوزن، رغم الاستمرار في المحاولات.
- الدراية الكاملة بالآثار الجانبية والمخاطر الصحّية الناجمة عن العمليات الجراحية لإنقاص الوزن.
عمليات إنقاص الوزن
ربط المعدة أو تطويق المعدة
- حول العملية:
- تتمّ باستخدام المنظار، حيث يضع الطبيب خلالها حلقة من السيليكون بحجم بوصتين تقريباً حول فتحة المعدة لتقيّد حجم المعدة من الأعلى، مع بقاء فتحة في الأسفل تجاه بقية المعدة والجهاز الهضميّ. وبالإمكان تعديل حجم حلقة السيليكون المذكورة بحقن المياه المالحة عن طريق منفذ موجودٍ تحت الجلد، ومبدأ هذه العملية يعتمد على تحديد كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها.
- إيجابياتها:
- تتطلّب وقتاً قصيراً نسبياً في غرفة العمليات، كما تتطلّب إقامةً قصيرة في المستشفى.
- مضاعفاتها قليلة إذا ما قورنت بالعمليات الجراحية الأخرى.
- بالإمكان إزالة حلقة السيليكون إذا احتاج الأمر، لتعود المعدة كما كانت.
- سلبياتها:
- التقيؤ حال تناول الطعام بسرعةٍ، أو إذا كانت الفتحة تجاه المعدة والجهاز الهضمي ضيقةً جداً.
- إمكانية انزلاق حلقة السيليكون، الأمر الذي يضطر المريض للخضوع لعمليةٍ أخرى.
تكميم المعدة
- حول العملية:
- هي عملية يتمّ فيها تحويل شكل المعدة من الشكل الجيبيّ إلى أنبوبٍ ضيّقٍ عن طريق التخلّص من الجانب المنحني فيها، وبالتالي تقليص حجم المعدة بمعدّل 70-80%؛ بحيث تصبح لا تتسّع إلا للقليل من الطعام، وتعتبر هذه العملية مناسبةً لمن يعانون من السمنة المفرطة الشديدة.
- إيجابياتها:
- أقلّ خطورةً من عملية تجاوز المعدة -التي سنذكرها لاحقاً-.
- الجيب العمودي في المعدة ليس معرضاً للتمدّد، الأمر الذي يجعلها غير مؤثرةٍ في عملية الهضم وامتصاص الأمعاء للأطعمة.
- سلبياتها:
- عملية نهائية لا يمكن الرجوع عنها.
عملية تجاوز المعدة
- حول العملية:
- هي على ثلاثة أنواع، يتمّ فيها تقليص حجم المعدّة لنسبة تزيد عن 90%، حيث يحوّل الطبيب الجزء العلوي في المعدة لجيبٍ صغيرٍ له حجم البيضة، ثمّ قطع الأمعاء الدقيقة وربط أحد أطرافها بجيب المعدة، ثمّ ربط الطرف الآخر للأمعاء الدقيقة. ومبدأ هذه العملية يعتمد على تجاوز الطعام معظم أجزاء المعدة والجزء العلويّ للأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يتسبب في امتصاص الجسم لكمياتٍ أقلّ من السعرات الحرارية، إضافة لشعور الشخص بالشبع والامتلاء بمجرّد تناول كمياتٍ صغيرةٍ جداً من الطعام.
- إيجابياتها:
- أكثر العمليات فعالية في التخلّص من المشاكل المتعلّقة بالبدانة.
- يتمّ التخلّص من الوزن الزائد في وقتٍ قصير.
- سلبياتها:
- نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم؛ نظراً لضعف الامتصاص.
- الإصابة بمتلازمة الإلقاء، حيث يمرّ الطعام بشكلٍ سريعٍ من المعدة نحو الأمعاء دون أنّ يتمّ هضمه بشكلٍ جيد، الأمر الذي يسبب سوء الهضم، والغثيان، والإسهال.