صعوبات العيش في المدينة

المدينة

تتكون المجتمعات من جماعات إنسانيّة مختلفة تتوزّع في جميع أنحاء الدول والمناطق، بما فيها من ريف، وصحراء، ومدن، والمدينة هي عبارة عن تجمعات ذات كثافة سكانية كبيرة ومحدودة المساحة، وتتميّز بأنماط حياة تختلف عن التجمّعات الأخرى، حيث يحترف سكان المدن مهن تختلف عن القرى والريف، فمظمهم يعملون في وظائف حكومية وكذلك يمتهنون الصناعة والتجارة بشكلٍ أكبر من الزراعة، وللعيش في المدينة العديد من الإيجابيات التي تقابلها مجموعةً من الصعوبات سنعرفكم عليها في هذا المقال.

صعوبات العيش في المدينة

  • الازدحام الكبير، الذي يسبب الإزعاج وصعوبة التنقّل.
  • وجود عدد كبير من السكان من أصول مختلفة فيها، بحيث لا يكون بينهم تجانس، وهذا قد يؤدّي إلى الصراعات والخلافات الكبيرة، فيقل التماسك بين الأفراد وهذا من أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى سقوط المدينة وانهيارها، لأنَّه بتفكك سكانها يسهل على الأعداء اختراقها والسيطرة عليها.
  • غلاء الأسعار، مقارنة بالقرى والأرياف خاصّة إذا كانت هذه المدن سياحيّة.
  • يحرم الفرد من العيش بالعفوية والبساطة التي اعتادها سكان القرى والأرياف.
  • عدم القدرة على التأقلم مع متطلّبات الحياة في المدينة.
  • التلوّث الهوائي الكبير، بسسب وجود المصانع والمخلفات الناتج عنها، ودخان السيارات.

مميّزات العيش في المدينة

على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا عند العيش في المدن، إلا أنّها سلاح ذو حدين، إذا استطعنا التأقلم والعيش فيها، نتمتع بكثير من مميزاتها، ومن أهمّها:

  • توفر الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، إمكانية الوصول إليها بكل سهولة، لتوافر وسائل المواصلات في كل مكان.
  • إمكانية الحصول على فرص عمل في مجالات عديدة ومختلفة.

مراحل نشأة المدينة

أكثر المدن شهرةً وتطوراً في العالم مثل: القدس، وشنغهاي الصينيّة، وإسطنبول، وغيرها الكثير لم تظهر بشكلها الحالي في القديم، بل مرت في العديد من المراحل حتى أصبحت مدن كبرى، وسوف نتعرف على مراحل هذا التطور:

مرحلة النشأة الأولى

تبدأ نشاة المدن بانضمام القرى إلى بعضها، وعادة تربط بين سكانها قرابة أو يكونون على دين واحد، ويبدؤون الدخول إلى مجال الصناعات اليدوية والخفيفة، بعد استئناسهم للزراعة وتربية الحيوانات.

المدينة المتوسطة

يبدأ في هذه المرحلة النظام الاجتماعي، والإداري، والتشريعي بالاتضاح، ويبدأ الناس في احتراف مهن جديدة والاتجاه نحو الوظائف الحكومية، بحيث تصبح المدينة مركزاً يقصده جميع المجاورين للتعليم، والصحّة، والخدمات الأخرى.

المدينة الكبيرة

تُقسم المدينة في هذه المرحلة إلى أقاليم، لكلّ أقليم خدمات خاصّة به ومواصلات، وتصبح التجارة والصناعة من أهمّ الحرف فيها، ويصبح فيها عدد غير قليل من السكان غير المتجانسين.

المدينة العظمى

بعد أن تكونت المدينة وأصبح لها استقلالها الاجتماعي والسياسي، تبدأ في هذه المرحلة بالضعف والانحلال، ويبدأ الصراع الذي يسود بين أصحاب رأس المال، وبروز النزعة الفردية بين الأفراد، بذلك تبدأ المؤامرات الداخلية والخارجية لإسقاطها.