مظاهر الحياة في المدينة

المدينة

تعتبر المدينة تجمعاً كبيراً للسكان وتكون كثيفة السكان بعكس القرى، ويفوق عدد سكان المدينة عدة ملايين كالقاهرة على سبيل المثال، وتتنوع فيها الأنشطة الاقتصادية، وتتميز أيضاً بالهندسة المعمارية ومخططاتها التي تتسم بالبنايات المرتفعة واتساع شوارعها، ومن الملاحظ أنّ هناك مقاييس مختلفة بين دولة وأخرى فيما يتعلق بالتمييز بين المدن والقرى وذلك نتيجة اختلافها في أنظمتها الإدارية وظروفها وأنشطتها الاقتصادية التي تعتبر العنصر الأساسي للتمييز بين المدن والقرى بالإضافة إلى غيرها من الأمور التي تمارسها أغلبية السكان.[١]

مظاهر الحياة في المدينة

إنّ الاهتمام بدراسة مظاهر الحياة في المدن القديمة تكاد تكون شحيحة وخصوصاً الكتب التوثيقية لها، خاصة أهميتها للأجيال الجديدة في التعرف على ماضي مدنهم وما آلت عليه من توسع عمراني سريع، وما طرأ من تغير على هندستها المعمارية، حيث اتسمت العمارة القديمة بانسجامها مع التغيرات المناخية والديموغرافية في كل مدينة، ومع مرور الوقت بدأت تفقد مظاهرها وملامحها القديمة بعد دخول الحداثة وتطور العصر القادم من الغرب، حيث كادت تنحصر ملامح المدن القديمة في بعض الأحياء التي تمت المحافظة عليها بغرض السياحة. تتميز المدينة بالحركة الكثيفة للمجتمع وبالتجارة وكثرة الصناعة والإتصالات والجامعات بالإضافة إلى المعاهد، وتتميز المدينة بكثافة السكان وتنظيمها العمراني. أما سلبيات المدينة هي كثرة الإزدحام والتلوث البيئي الموجود بها وانتشار الأمراض بسرعة وأزمة البطالة والإسكان والآفات الإجتماعية، وفي ظل الأزمات الاقتصادية والبطالة والهجرة الريفية والإسكانات كان لا بد للدولة أن تبذل كلّ ما بوسعها إلى توفير كلّ احتياجات الحياة للريف من خدمات صحية وتعليم مجاني وكهرباء وتخفيف الهجرة من الريف إلى المدن، وذلك لتخفيف الضغط الذي تعاني منه المدينة.[٢]

الفرق بين مظاهر الحياة في القرية والمدينة

هناك عدة مميزات للمدينة تُميزها عن القرية من بينها ما يلي:[٣]

  • المدينة الأكثر من حيث أعداد السكان بخلاف القرية.
  • التكافل والترابط الإجتماعي في المدينة عادية، بينما تكون قوية في القرى.
  • مجال العمل في المدينة أوسع منه في القرية، وأيضاً الانضمام إلى الجمعيات والمؤسسات له سعة أكبر في المدينة عن القرية.
  • زيادة التلوث في المدينة أكثر منه في القرية، كما أنّ العلاج في المدينة أسهل بكثير من القرية.
  • ضعف الرقابة على الأهل والأولاد في المدينة وذلك لكثرة انشغال الناس بحياتهم وأعمالهم وكبر حجم المدينة، بينما تشتد فيي القرية لصغر حجمها وقرب الناس من بعضهم.
  • الدخل في المدينة أكبر منه في القرية وارتفاع مستوى المعيشة في المدينة بخلاف القرية.
  • وجود الأخطار في المدينة أكثر منها في القرية، من حيث السطو، والاختطاف، والسرقة.
  • كثرة الخلافات القومية والطائفية والقبلية في القرية دون المدينة؛ وذلك لأنّ المدينة بحضارتها تخفف النزاعات وتعطي رؤية ومودة بشكل أوسع بخلاف القرية.

المراجع

  1. أ.هادفي سمية (ديسمبر/2014)، “سوسيولوجيا المدينة وأنماط التنظيم الاجتماعي الحضري “، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد 17، صفحة 170-173. بتصرّف.
  2. كايد خالد عبد السلام، جغرافيا المدن، صفحة 51-53. بتصرّف.
  3. , العمران, صفحة 1-8. بتصرف.