وسائل محاربة الرشوة
وسائل الوقاية من الرشوة
يُمكن وقاية المجتمع من ظاهرة الرشوة من خلال اتباع الوسائل الآتية:[١]
- العمل على نشر الوعي الدينيّ بين أبناء المجتمع الواحد؛ حيث إنَّ تعليم الناس أحكام الدين، وترسيخ الإيمان بالله، وضمان أنَّ الرزق بيد الله الذي قسّم الأرزاق بين عباده، وهذا من شأنه أنْ يقود إلى التخلّص من الرشوة.
- توعية أبناء المجتمع بأضرار الرشوة عبر وسائل الإعلام المختلفة، سواء أكانت المرئيّة، أو السمعيّة، أو المقروءة، وكذلك التوعية في المساجد، والمدارس، والجامعات، حيث تلعب هذه الوسائل دوراً مميّزاً في التحذير من عقوبة الرشوة، وخاصّة عندما تعرض وسائل الإعلام ما يترتب على الرشوة من تدمير للمجتمعات.
- الحرص على وضع الموظف المناسب في المكان المناسب، فالموظف الكفء هو الذي يُحسن التصرف، ويتقّي الله، ولا يستعمل الرشوة في معاملاته.
- العمل الدؤوب لتحقيق التوازن الاقتصاديّ، وكذلك تحقيق العدل في توزيع الثروات بين البشريّة.
طرق علاج الرشوة
يُمكن علاج الرشوة من خلال اتباع الطرق الآتيّة:[١]
- فرض عقوبة ماليّة: يُعرف أنَّ المرتشي يرتكب جريمة الرشوة من أجل الحصول على المال، ولذلك فإنَّ فرض عقوبة ماليّة تتناسب مع حجم الرشوة يعدّ أسلوباً مناسباً.
- فرض عقوبة السجن: يُمكن أنْ تكون عقوبة السجن إحدى العلاجات الرادعة للمرتشي، حيث شرع الإسلام عقوبة الحبس، وهذا ما فعله خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما اشترى دار صفوان بن أميّة بأربعة آلاف درهم، واستعملها كسجن، وسجن فيه الحطيئة، وضبيعاً التميميّ، كما قام عثمان بن عفان بسجن ضابئ بن الحارث أحد لصوص بني تميم، وفعل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشيء نفسه، وهكذا يحرم السجن المرتشي من حريته، ويدفعه إلى محاسبة نفسه داخل السجن، فالسجن أحد العقوبات النفسيّة والجسديّة لمحاربة آفة الرشوة.
- العزل من العمل: يستطيع المسؤول أن يعزل المرتشي من عمله عندما يرتكب الرشوة، فهذا يُمكن أن يحلّ مشكلة الرشوة.
- التشهير: يُعتبر التشهير أحد العقوبات المعنويّة التي تقود لعلاج مشكلة الرشوة، ويُمكن اللجوء إلى هذا العلاج عندما لا يتجاوب المرتشي مع النصيحة، ولذلك يُمكن التشهير به، وإعلام الناس بجريمة رشوته.
الآثار المترتبة على الرشوة
يترتب على الرشوة العديد من الآثار الضارة ومنها ما يأتي:[٢]
- تزرع المصائب، والمحن، وتهدم المجتمعات.
- تقود إلى نشوب النزاعات، وتنشر الحقد والكراهية بين الأبناء.
- تمحق الأرزاق، وتُفسد الأخلاق، وتُضيع الحقوق.
- تغير الأحوال والموازين، فتقلب الباطل إلى حقّ، والخيانة إلى الأمانة، والعدل إلى الظلم، وتنشر الظلم في الأرض.
- تُفسد الأعمال، وتُظلم القلوب، وتُفرّق الجماعات، وتقلب الوجود.
- تُغضب الله تعالى، وتدفع بصاحبها إلى اللعنة والعذاب.[٣]
- تُدمر المجتمعات.[٣]
- يُسحب المرتشي من يساره إلى يمينه، ويُلقى به في نار جنهم.[٣]
المراجع
- ^ أ ب الشيخ صلاح نجيب الدق (20-6-2016)، “الرشوة: أسبابها وعلاجها”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2018. بتصرّف.
- ↑ حسين بن سعيد الحسنية، “آثار الرشوة على الفرد والمجتمع ( خطبة جمعة )”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ماهر محمود (9-4-2002)، “الـرشــوة”، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2018. بتصرّف.