مظاهر الفقر

مظاهر الفقر

تتشابه مظاهر الفقر ومسبّباته في عدّة أمور من أبرزها ما يأتي:[١]

  • نقص التعليم: يُعتبر أحد أهمّ الأسباب التي تؤدّي إلى الفقر في معظم الدول، ومن أبرز مظاهره، فعادةً ما تختلف جودة التعليم بين المناطق الحضريّة والريفيّة، وبين الأحياء الغنيّة، والمناطق الفقيرة من الدولة، حيث يذهب الأطفال في الريف إلى مدارس صغيرة ذات موارد تعليميّة محدودة جداً، وغير متطوّرة، أمّا في المدن فإنّ المدارس تتمتّع بموارد، وخبرات تعليميّة عالية ومُتميّزة تسمح لطلّابها بالتطوّر، لذا يعاني الأطفال الفقراء من الكثير من الصعوبات في تلقّي التعليم الذي سيدعمُهم مُستقبلاً.
  • سوء خدمات الرعاية الصحيّة: تختلف جودة الخدمات الصحيّة المُقدّمة من دولة لأخرى، فالبُلدان الفقيرة، تُعاني من عدم توفّر الرعاية الصحيّة الكافية، في حين يتم توفير خدمات صحيّة هائلة للأغنياء، رغم أنّهم قد لا يكونوا بحاجة لها كالفُقراء.
  • انتشار الأمراض: تنتشر الأمراض والآفات بسُرعة في المناطق التي تفتقد للتوعية الصحيّة الكافية، ومع انتشار هذه الأمراض يُصبح من الصعب على العائلات أن تتبع أساليب الوقاية الصحيحة، ممّا يؤدي إلى زيادة عدد المرضى وحالات الوفاة أكثر.
  • الكسل وغياب الإنتاجيّة: تعتمد الدول الفقيرة على الدول المُزدهرة والمُتقدّمة في دعمها وتقديم الخدمات لها، دون مُبادرتها بالعمل، والإنتاج الذاتي، ممّا يقود إلى الكسل الجماعي، ليُصبح أفراد هذه المُجتمعات عالةً على الدولة، وعلى بعضهم البعض.
  • الجهل واللامُبالاة: تُعتبر اللامبالاة من عوامل الفقر الأساسيّة، إذ ينشأ بين سكّان المُجتمعات الفقيرة جهل يُصاحبه نقص في السعي لإحداث فرق، أو اكتساب معارف جديدة.

تأثير الفقر على المجتمع

يُمكن القول أنّ ظاهرة الفقر تؤدّي إلى مُعاناة تستمر مدى الحياة، وتنتقل من جيل إلى آخر، فمثلا يصعب التخلّص من انتقال الأمراض، ونقص التعليم، وعمالة الأطفال لمُساعدة الأهل، وقلّة النظافة، فيما لو كانت جميعها نتيجة فقر، وفي الوقت ذاته فإنّ البطالة، والدخل المُنخفض يخلقان بيئةً عاجزةً، تحول دون تطوّر أفراد الأسرة الواحدة، كما يؤدّي الفقر أيضاً إلى انتشار حالات الإدمان على الكحول والمُخدّرات، وذلك بسبب اليأس وفقدان الأمل، والافتقار للحماية المُناسبة، ويُمكن أن يؤدّي هذا الشعور إلى مُمارسة أعمال خطرة وغير آمنة،[٢] فالفقر سبب رئيسي في حالات الفوضى الاجتماعية، وظاهرة تُهدّد الدول، وتزرع الضغينة بين مواطنيها نتيجة احتكار الثروات في يد شريحة مُحدّدة، وتلاشي وجود طبقة متوسّطة، ممّا يؤدّي إلى ظهور حالة من عدم الاستقرار، وارتفاع مستويات الفقر أكثر.[٢]

تعريف الفقر

الفقر هو حالة من النقص الحاد في المال والمُمتلكات الماديّة، فيكون الشخص غير قادرا على تلبية احتياجاته الأساسيّة منها والثانوية، وتلك اللازمة من أجل البقاء، ويشمل كل الأشخاص المُهدّدين بالمجاعات والموت، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يُعانون من تدني المستوى المعيشي، من غذاء، ومسكن، ولباس والفقر مُرتبط بسوء المُستوى الصحي، وانخفاض مُستويات التعليم، وعدم القدرة على العمل لقلّة الفُرص المُتاحة، وارتفاع مُعدّلات السلوك الهمجي، وهذه الأمور كلّها تؤثّر بشكل سلبي على الأفراد والمُجتمع.[٣]

المراجع

  1. “5 Common Manifestations of Poverty”, www.borgenproject.org,17-1-2015، Retrieved 6-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Effects of Poverty on Society, Health, Children and Violence”, www.poverties.org,7-3-2011، Retrieved 6-9-2018. Edited.
  3. The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Poverty”، www.britannica.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.