أنواع الهجرة
أنواع الهجرة
تركّز الهجرة في كثيرٍ من الأحيان على الأغراض المتعلّقة بالعمل والعمالة؛[١] كهجرة العمالة الفنية وغيرها من أشكال العمالة إلى الدول القادرة على توفير فرص عمل مناسبة وبدخلٍ مرتفعٍ نوعاً ما؛[٢] حيث ينتقل الأفراد إلى الدول الأخرى للإقامة فيها فترة من الزمن أو للإقامة الدائمة فيها، وتجدر الإشارة إلى أن للهجرة فوائد كبيرة على الدول المستقبلة للمهاجرين من عدّة نواحي اجتماعية واقتصادية وثقافية،[٣] كما يجدر بالذكر أنه يوجد عدّة أنواع للهجرة يمكن تصنيفها بالاعتماد على الآتي:[٢]
- المكان الذي يتم الانتقال إليه.
- إرادة الشخص الذي يريد الهجرة.
- الزمن الذي تستغرقه.
الهجرة على أساس المكان
يُمكن تصنيف الهجرة اعتماداً على المكان الذي ينتقل إليه الفرد إلى نوعين، وهما الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية،[٢] ويبين الآتي وصفاً لكلٍّ منهما:
الهجرة الداخلية
تعرّف الهجرة الداخلية (بالإنجليزيّة: Internal Migration) على أنّها انتقال الأفراد من مكانٍ إلى آخر داخل حدود الدولة،[٤] ويُمكن تقسيمها إلى عدّة أنواع، وهي على النحو الآتي:[٥]
- الهجرة من الريف إلى المدينة؛ برز هذا النوع من الهجرات في النصف الثاني من القرن العشرين، وقد تحوّل إلى ظاهرة واسعة الانتشار، حيث شمل مختلف دول العالم.
- الهجرة من ولاية إلى ولاية أخرى داخل الدولة نفسها أو من إقليمٍ إلى آخر؛ إذ يقطع المهاجر في هذا النوع من الهجرات مسافةً صغيرة للوصول إلى الإقليم أو الولاية الأخرى.
يوجد العديد من الدوافع التي تؤدي إلى الهجرة الداخلية، ويُعدُّ حجم الدولة من أبرز تلك الدوافع؛ حيث إنّ الهجرة الداخلية تزداد بزيادة حجم الدولة ومساحتها، وكلّما كانت متباينة في جغرافيتها، وفي حال كانت متعددة الأقاليم، ومن أهم الأمثلة على الهجرات الداخلية التي شهدها العالم في العصر الحديث: الهجرات الداخلية في الاتحاد السوفيتي سابقا والهجرات الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية.[٥]
الهجرة الخارجية
تُعدُّ الهجرة الخارجية (بالإنجليزيّة: External Migration) من أكثر أنواع الهجرة البشرية شيوعاً، وتُعرَّف على أنّها انتقال فرد واحد أو عدّة أفراد من دولة إلى دولة أخرى،[٦] ويزداد نطاق ظاهرة الهجرة الخارجية أو ما يُعرف بالهجرة الدولية مع الوقت ممّا ينعكس على زيادة تعقيداتها وتأثيراتها على الدول، ويُمكن اعتبارها بأنّها أصبحت سِمة تميّز العالم الحديث و تقود به نحو العولمة.[٧] ويوجد العديد من الدوافع التي تؤدي إلى الهجرة الخارجية ومن أبرزها ما يأتي:[٨]
- العوامل الاقتصادية: تتمثل في البحث عن فرص عمل أفضل.
- العوامل الثقافية: يرجع سببها إلى الهروب من الاضطهاد الديني أو الاضطهاد العرقي.
- العوامل البيئية: تتمثل في الرغبة في العيش في مكان يمتاز بتناسب مناخه والتنوع التضاريسي فيه مع تطلعات الأفراد الراغبين بالهجرة.
الهجرة على أساس الإرادة
يُمكن تصنيف الهجرة اعتماداً على إرادة الشخص الذي يريد أن يهاجر إلى نوعين، وهما الهجرة الإرادية أو الطوعية والهجرة القسرية أو الجبرية،[٢] ويبين الآتي وصفاً لكلٍّ منهما:
الهجرة الإرادية
تُعرّف الهجرة الإرادية أو الطوعية (بالإنجليزية: Voluntary Migration) على أنّها الهجرة التي تتم على أساس الاختيار الحُر للفرد، وإرادته الحرّة؛ إذ ينتقل الفرد من مكان إقامته إلى مكانٍ آخر لأسباب متنوعة، ويتم ذلك بعد دراسة العوامل المتوفرة في الدولة المُراد الهجرة إليها التي تجذبه للهجرة والمعروفة بعوامل السحب، والعوامل التي تدفعه لترك مكان إقامته والمعروفة بعوامل الدفع، ومقارنتها معاً وبعدها يتم اتخاذ قرار الهجرة، وتعدُّ الرغبة في تحسين وضع الفرد الاقتصادي من خلال الحصول على فرص عمل أفضل من أهم العوامل التي تدفع به إلى الهجرة الطوعية، بالإضافة إلى العديد من الأسباب، ومنها ما يأتي:[٩]
- التغيُّر في مسار حياة الفرد، مثل زواجه، أو تقاعده.
- سياسة الدولة، مثلاً الهجرة إلى دولة تسمح بالزواج المدني.
- شخصية الفرد؛ كرغبته في الهجرة من الريف إلى المدينة للتمتّع بمزايا المدينة.
الهجرة القسرية
تُعرّف الهجرة غير الطوعية أو الهجرة القسرية (بالإنجليزية: Forced Migration) على أنّها الهجرة التي يضطر فيها الفرد أو مجموعة من الأفراد إلى الفرار من منازلهم وترك أماكن إقامتهم هرباً من الأحداث التي تهدّد سلامتهم وحياتهم والانتقال إلى أماكن أخرى أكثر أماناً،[١٠] ويُعدّ اللاجئين من أبرز الأمثلة على الأفراد الذين تعرّضوا للهجرة القسرية، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة القسرية ومن أبرزها ما يأتي:[١١]
- الحروب.
- الاضطهاد السياسي والديني.
- الكوارث الطبيعية.
- التهريب.
- النزوح البيئي.
الهجرة على أساس الزمن
يُمكن تصنيف الهجرة اعتماداً على الزمن الذي تستغرقه الهجرة إلى نوعين، وهما الهجرة الدائمة والهجرة المؤقتة،[٢] ويبين الآتي وصفاً لكلٍّ منهما:
الهجرة الدائمة
تُعرّف الهجرة الدائمة (بالإنجليزية: Permanent Migration) على أنّها انتقال الأفراد من مكان إقامتهم وتركه نهائياً دون العودة إليه والذهاب إلى مكانٍ آخر والاستقرار فيه، لِذا يُرافق ذلك النوع من الهجرة تغييراً كاملاً يشمل جميع نواحي حياة الأفراد المهاجرين.[٢]
الهجرة المؤقتة
تُعرّف الهجرة المؤقتة (بالإنجليزية: Temporary Migration) على أنّها انتقال الأفراد من مكان إقامتهم إلى مكانٍ آخر بشكلٍ غير دائم؛ إذ يتم تحديد فترة زمنية للهجرة، وتنتهي بانتهاء الغرض الذي تمّت الهجرة لأجله،[١] ويرتبط بهذا النوع من الهجرة ما يُعرَف باسم المهاجرين العائدين؛ وهم المهاجرين الذين يرتبطون بموطنهم الأصلي بروابط اجتماعية أو اقتصادية أو بغيرها من الروابط، ممّا يدفعهم إلى العودة إلى الوطن بين حينٍ وآخر،[٢] ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة المؤقتة ومن أبرزها ما يأتي:
- الحصول على وظيفة.
- الدراسة.
- السياحة.
- الزيارات.
- التبادل الديني.
- التبادل الثقافي.
- إتمام الأنشطة التجارية.
المراجع
- ^ أ ب “Temporary Labor Migration”, link.springer.com,29-9-2015، Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ سعد الكرعاوي، “الهجرة”، uomustansiriyah.edu.iq، صفحة 2، 3، 4، اطّلع عليه بتاريخ 5-8-2020. بتصرّف.
- ↑ Sarah Parry (2-10-2019), “Immigration”، www.britannica.com, Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ↑ “Internal migration”, www.abs.gov.au,20-9-2016، Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ^ أ ب سعد الخرسان (20-2-2015)، “الهجرة تعريفها وانواعها ودوافعها ونتائجها”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 5-8-2020. بتصرّف.
- ↑ “What is an example of external migration?”, study.com, Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ↑ “International Migration”, www.un.org, Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ↑ “Why Do People Migrate?”, www.phschool.com, Page 81, 82. Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ↑ Ping Zhou (21-1-2020), “Forced, Reluctant, and Voluntary Migration”، www.thoughtco.com, Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ↑ Sophia Benz, Andreas Hasenclever (19-4-2009), The Global Governance of Forced Migration (?), Germany: University of Tübingen, Page 1. Edited.
- ↑ Holly Reed (31-10-2018), Forced Migration and Undocumented Migration and Development, New York: CUNY Institute for Demographic Research , Page 2. Edited.