أثر الطلاق على الأبناء

أثر الطلاق على الأبناء

يعتبر الطلاق تغيراً كبيراً في حياة الطفل بغض النظر عن عمره، فمشاهدته لانفصال والديه وعدم عيشهم مع بعضهم في أسرة واحدة مرة أخرى، واضطرارهم للتنقّل المستمر بين أمّهم وأبيهم، والغياب اليومي لأحد الأبوين هو أمر مؤلم للغاية بالنسبة لديه، فالأطفال يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بوالديهم لحاجتهم للرعاية والعطف باستمرار، وسنذكر في هذا المقال بعض هذه الآثار السلبية على الأبناء.[١]

الآثار النفسية على الأبناء

الأبناء وخاصة إن كانوا أطفالاً سيؤلمهم عدم رؤية والديهم مجتمعين في عائلة واحدة مرة أخرى، مما يترك آثاراً سلبية عديدة على نفسيتهم ويمكن تفصيل هذه الآثار كالآتي:[٢]

آثار قصيرة الأجل على الأبناء

  • الشعور بالقلق: يشعر الأبناء بعد طلاق أهلهم بقلق دائم وعصبية زائدة أيضاً، فمعظم الأبناء كانوا قد اعتادوا الاعتماد على كلا والديهم سيجدون أنفسهم فجأة مضطرين على الاستغناء عن أحدهم على الأقل، مما سيخلق صعوبات عديدة أمامهم وخاصة صعوبات دراسية قد يكون سببها قلة التركيز.
  • التقلبات المزاجية المستمرة: يصبح الأبناء بعد طلاق والديهم سريعي الغضب ومتحسّسين من أبسط المواقف وحتّى مع الأشخاص الذين يحبونهم، ويفضل بعض الأطفال العزلة مع أنفسهم وقضاء أوقاتهم لوحدهم.
  • الشعور بخيبة الأمل: إنّ حدوث الطلاق عادة ما يخلق شعوراً مصاحباً للأبناء بخيبة الأمل لعدم حصولهم على الرعاية والدعم العاطفي من والديهم.

آثار طويلة الأجل

  • المشاكل السلوكية والاجتماعية: يصبح الأبناء بعد انفصال والديهم أكثر عرضة للإصابة باختلالات سلوكية واجتماعية مختلفة، كالعدوانية مع الآخرين وقد يتطور الأمر مستقبلاً لسلوك إجرامي خطير.
  • المشاكل في بناء العلاقات السليمة: يظهر تأثير الطلاق على الأبناء جليّاً على المدى البعيد بفشلهم في بناء علاقات اجتماعية سليمة، كالزواج مثلاً وذلك لاختلال مفاهيم الحب والانسجام لديهم، ومشاكل أخرى في كسب الثقة في الآخرين وعدم القدرة على حل الخلافات في العلاقات المختلفة.
  • الإصابة بالاكتئاب: يغلب على الأبناء شعور الحزن بسبب انفصال والديهم وقد يتطور هذا الشعور لحالة من الاكتئاب، وتشير بعض الدراسات أنّ الأبناء الذين يشهدون حدوث الطلاق لوالديهم في نشأتهم هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالاكتئاب.

نصائح للأهل لتخفيف آثار الطلاق على الأبناء

في حال وقوع الطلاق لا بد للآباء أن يطمأنوا أبنائهم أنّهم ليسوا مسؤولين عن وقوع هذا الطلاق، والتخفيف عنهم وإشعارهم بالدعم والحب والأمان، ويفضّل استشارة معلميهم في المدرسة بمراقبة سلوكهم وتصرفاتهم لتجنّب ظهور أي علامات اكتئاب أو اختلالات سلوكية لدى الأبناء.[٣]

المراجع

  1. Carl E Pickhardt (19-12-2011), “The Impact of Divorce on Young Children and Adolescents”، www.psychologytoday.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  2. ROHIT GAROO (8-11-2018), “10 Negative Effects Of Divorce On Children And Ways To Mitigate Them”، www.momjunction.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  3. Angela Lang (13-6-2017), “The Effect of Divorce on Early Childhood Development”، healthfully.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.