حلول حديثة للبطالة

مشكلة البطالة

البطالة من المشكلات الخطيرة التي تُهدّد استقرار أي مجتمعٍ تَحلّ به، وهي مشكلةٌ اقتصاديةٌ بالدرجة الأولى، كما أنّها تُسبب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأفراد. تعتبر فئة الشباب الفئة الأكثر قدرةً على الإنتاج والعمل؛ فالله تعالى أعطاهم القوة، والصحة، والمقدرة الجسدية، والنفسية للقيام بأي عمل، ولكنْ عندما تنتشر البطالة بينهم تتسبّب بالكثير من المشاكل؛ فالشاب عندما يدرس أو ينضج يضع أمام عينيه الأهداف التي تَزيد من قُدرتِه على العمل، وعندما يصطدم بالواقع ولا يجد فرصاً للعمل يبدأ حلمه بالانهيار أمامه، ونجده يُضيّعُ وقت فراغه بالأمور التافهة وغير الجيدة.

مشكلة البطالة هذه أخذتْ تنتشر بشكلٍ كبيرٍ في المجتمعات وخاصةً العربية منها، وكلما زاد عدد السكان ظهرتْ هذه المشكلة بشكلٍ أكبر وأوضح، ولا بد من وضع الدّراسات المُكثفة التي تُفيد في علاجها بأسرع وقتٍ مُمكن.

تعريف البطالة

البطالة لغةً مأخوذةٌ من الفعل بطل، ونقول بطل الشيء أي ذَهَبَ الحق، واصطلاحاً هي مجموعة من الأفراد القادرين صحياً ونفسياً على العمل؛ بحيث تكون لهذه الجماعة الرغبة الفعلية في العمل وتبحث عنه مع عدم توفره، ويتم استثناء الأفراد المرضى الذين لا يستطيعون القيام بالأعمال سواء كان العجز جُزئياً أو كلياً، ويتضمن التعريف كل الأفراد من الذكور والإناث.

أنواع البطالة

  • البطالة الاحتكاكية: وهي التي تحدث نتيجةَ عدم وجود الكفاءات المؤهّلة لطول انتظار الوظيفة، أو الانتقال من عملٍ لآخر دون تخطيطٍ ودراسة.
  • البطالة الموسمية: وهي تحدث في مواسمَ معينةٍ نتيجةً لِظهور بعض المُتغيرات في ذلك الموسم، ثمّ ما تلبث أنْ تختفي هذه المظاهر فتقل نسبةُ البطالة في ذلك القطاع.
  • البطالة الهيكلية: وهي التي تنشأ بسبب وجودِ اختلالٍ في توزيع القوى العاملة بالنسبةِ لحجمِ الطلب، كما أنَّ إدخال الآلات لِتحل محل الأيدي العاملة ساعد على ظهور هذا النوع من البطالة في بعض القطاعات.

حلول للتقليل من البطالة

تحتاج مشكلة البطالة إلى تكاتفِ جميع أفرادِ المجتمع معاً من أجل التخلّص منها، ومن الحلول التي قد تُساعِد على علاجها:

  • بناء المشاريع الصغيرة والكبيرة؛ لتوفير فرص العمل للشباب، والتقليل من استخدام الآلات في العمل؛ لأنها تُسبب الاستغناء عن الكثير من الأيدي العاملة.
  • توفير المبالغ المالية مهما كان مقدارها، وتشجيع الشباب على إقامة المشاريع البسيطة التي تُدرُّ عليهم دخلاً وتوفر لهم فرصَ العمل، وتدريبهم وتشجيعهم على هذه الأعمال.
  • دراسةُ الوضع الاقتصادي للسوق بالطُرُق الحديثة؛ وذلك لمعرفة التخصصات المطلوب تواجدها من أجل تعميمها على الشباب والمُقبلين على العمل، وتوجيهُهم في مجالات دراستهم.
  • التقليل من استخدام العمالة الوافدة في الأعمال؛ فهذا يزيد من فرص العمل للأيدي العاملة في البلد نفسه.
  • تقديم التشجيع والدّعم لأصحاب رؤوس الأموال؛ من أجل جذبهم لعمل المشاريع الاقتصادية الناجحة.