المنطقة الحرة

المنطقة الحرة

تعرف المنطقة الحرة باسم منطقة معالجة الصادرات، والتي يتمّ فيها تقليل المعوقات التجارية، مثل رسوم المرور والبيروقراطية المفروضة على حركة التجارة، وذلك بهدف جذب الأعمال الجديدة، والتشجيع على الاستثمارات الأجنبيّة، ومناطق التجارة الحرة ذات كثافة عمالية مرتفعة، وفي هذا المقال سنعرفكم عليها أكثر.

أماكن إقامة المنطقة الحرة

تقع معظم المناطق التجارية الحرة في الدول النامية، ويتم تقليل البيروقراطية إلى أقلّ حد ممكن عن طريق الاستعانة بمصادر خارجية تهدف لتشغيل المنطقة التجارية الحرة، ومن الممكن تقديم الإعفاءات الضريبية كحافز لإنشاء الشركات في المنطقة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه عادةً ما يتمّ إنشاء المنطقة التجارية الحرة في الجزء المهمش وغير المطور في البلد، وذلك بهدف جذب أصحاب العمل، والحد من البطالة، والفقر، بالإضافة لتنشيط الاقتصاد المحلي، وبالتالي التقليل من البطالة، والفقر، بالإضافة لتنشيط اقتصاد المنطقة، وعادةً ما تستغل هذه المناطق من قبل الشركات متعدّدة الجنسيات، بهدف بإقامة المصانع، ولإنتاج بعض السلع، مثل الأحذية، والملابس.

بداية الأنظمة التجارية الحرة

يعود تاريخ إنشاء مناطق التجارة الحرة الموجودة في أمريكا اللاتينية إلى العقود الأولى من القرن العشرين، حيث تمّ وضع أوّل أنظمة التجارة الحرة في في الأرجنتين، والأوروغواي في عام 1920م، ثم انتقلت إلى مختلف أنحاء المنطقة في أواخر الستينات، وأوائل السبعينيات من القرن العشرين، وفي عام 1999م كان هناك 43 مليون فرد يعملون فيما يعادل 3000 منطقة تجاريّة حرّة، وموزّعة على 116 بلداً، حيث تسهم في إنتاج الملابس، والأحذية بمختلف أنواعها، وألعاب الأطفال، والأحذية الرياضيّة، والأجهزة الإلكترونيّة، علماً أنّ الهدف الرئيسي من إنشاء هذه المناطق هو زيادة الصادرات، لتعزيز عائدات النقد الأجنبيّ، ولتطوير الصناعات الموجهة نحو التصدير، ولتوفير فرص العمل.

سلبيات المنطقة الحرة

تعرّضت المنطقة التجارية الحرّة للعديد من الانتقادات؛ لأنّها تمنح الشركات حريّة اقتصاديّة أكثر من السكان الأصليين الذين يعانون من الكثير من الصعاب في مجال العمل، ولأنّها تجبر الحكومة على دفع جزء من التكلفة الأوليّة للشركات المساهمة في نشاطات المنطقة الحرّة، من أجل إنشاء المصانع، ولتقليل الحماية البيئيّة، كما تتساهل في القواعد المتعلّقة بمعاملة العمال، وبالإهمال، وبالالتزام بالاتفاقيات وبالوعود، وبدفع الضرائب، لذلك عندما تنتهي السنوات غير المدفوعة الضرائب، تلجأ الشركات إلى إنشاء عمليات في أماكن أخرى، لأنّ الضرائب تكون أقلّ، فتستغلها للضغط على الحكومات من خلال المفاوضات للحصول على المزيد من الامتيازات، بهدف تمكينها من الاستمرار في العمليات في البلد، وفي بعض الأحيان تحاكم الشركات من قبل جماعات حقوق الإنسان، أو الجماعات البيئيّة، أو النقابات العماليّة.

بعض مناطق التجارة الحرة في الوطن العربي

  • منطقة البحرين اللوجيستيّة.
  • منطقة التجارة الحرّة في اليمن.
  • المنطقة الحرّة في بورسعيد بمصر.
  • شركة المنطقة الحرّة في مصراتة بليبيا.
  • منطقة جبل على الحرّة في دبي.
  • منطقة دوراليه الحرة في جيبوتي.
  • المنطقة الحرّة للتصدير في طنجة بالمغرب.