مظاهر النمو الديمغرافي السريع

النمو الديمغرافي

يطلق مصطلح النمو الديمغرافي على الزيادة في عدد السكان، ويطلق على مصطلح تضخم السكان أو الانفجار الديموغرافي عندما يتزايد فيه عدد السكان بشكل سريع، ويختل فيه التوازن بين عدد السكان وحاجاتهم من الموارد الاقتصادية والطبيعية المتاحة، وأولت الأمم المتحدة اهتماماً كبيراً في هذا الموضوع، حيث عقدت عدة مؤتمرات في بوخارست، وبلغراد، والقاهرة، والمكسيك لبحث ودراسة المشكلات والأزمات الاقتصادية الناجمة عن النمو السريع في أعداد السكان وصولاً لمستقبل أفضل للبشرية.

أسباب النمو الديمغرافي السريع

الزيادة في أعداد المواليد، وقلة أعداد الوفيات نتيجة تحسن الخدمات الطبية، وارتفاع أعداد المهاجرين إلى مناطق معينة تؤدي إلى زيادة الكثافة السكانية في هذه المنطقة، فمنذ عام 1974م وكل عشر سنوات تعقد الأمم المتحدة مؤتمراً لكثافة العالم السكانية، حيث تُناقش فيه المشاكل وأسبابها ونتائجها.

وضعت بعض الدول الإقليمية الأسس لفرض الضرائب لتقييد الزيادة في أعداد السكان، لذا يجب علينا عند معالجة مشكلة النمو السريع في أعداد السكان أن ندرس تجارب الأمم التي نجحت في مواجهة هذه المشكلة، وتبني سياسات قادرة لتقديم حلول مواتية وبطرق علمية، كما يجب أن ندرك بأن مواجهتها يكون وفق خطة مجتمعية شاملة تشارك فيه الدولة والمجتمع المدني بفروعه كافة.

مظاهر النمو الديمغرافي السريع

اختلال في منظومة توزيع السكان

انقسم العالم إلى قسمين؛ وهما:

  • الدول الصناعية المتقدمة اقتصادياً: وتضم دول أمريكا الشمالية، وغرب أوروبا، وبعض دول أوروبا الشرقية، واليابان، وحافظت هذه الدول على نسب معتدلة في التزايد بأعداد السكان تتراوح بين 1: 10 بالألف سنوياً، حيث تشكل نسبة 20% من سكان العالم، وتتحكم في 80% من موارده.
  • مجموعة الدول النامية ذات المستوى المعيشي المنخفض: وتضم أمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وأغلب دول آسيا، والتي تتراوح نسبة الزيادة فيها بين 30: 35 بالألف، والتي تضم 80% من سكان العالم، وتعتمد هذه الدول على تربية الحيوان، والزراعة، وصناعة استهلاكية محدودة، وتحتكر معظم ثرواتها الباطنية لصالح مجموعة الدول الأولى.

الفقر

النتيجة الطبيعية للتزايد المستمر والكبير لعدد السكان في منطقة ما هو الفقر الذي يؤدي إلى مجاعة، وهذا ما نلاحظه في بعض المناطق الإفريقية وأمريكا اللاتينية.

انخفاض الخدمات الصحية

هناك انخفاض في الخدمات الصحية، وخاصةً في المناطق التي تعاني من تزايد في أعداد السكان، كما يلاحظ انخفاض في أساليب الوقاية والوعي الصحي الذي نتج عنه انتشار الأمراض السارية والأوبئة.

التضخم في المدن

ترتب على التضخم في المدن النمو السكاني المتزايد والكبير، بالإضافة إلى الهجرة الواسعة من القرى والأرياف نحو المدينة، مما أدى إلى بروز مشكلات كبيرة.

ظهور الأزمات الاقتصادية الكبيرة

  • انتشار البطالة.
  • انخفاض الأجور.
  • ارتفاع معدل الإعالة.