أهداف التدريب ومراحل تقييمه
التدريب
التدريب هو عملية تهدف بشكل أساسي إلى اكتساب الخبرات والمعارف التي يحتاجها الإنسان، والحصول على المعلومات والبيانات التي تنقصه، والاتجاهات الصالحة للسلطة والعمل، والمهارات الملائمة والأنماط السلوكية، إضافة إلى العادات اللازمة والضرورية لزيادة معدل كفاءته في الأداء، كما يمكن تعريفه أيضاً بأنه عملية مستمرة ومنتظمة خلال حياة الأفراد، وتهدف بشكل أساسي إلى تحفيز قدرات الأفراد على تحقيق درجة عالية في النمو المهني والأداء، وذلك من خلال إكسابهم المهارات والمعلومات المرتبطة بمجال تخصصهم أو عملهم.
أهداف التدريب
- تنمية مهارات وقدرات التفكير التأملي الخاص بالمتدربين، إضافة إلى تنمية قدراتهم البحثية، وذلك من خلال المشاغل أو بحوث العمل أو الدورات التدريبية.
- إيجاد فئة ثانية مؤهلة يمكن منحها مزيداً من المسؤولية لتحل محل الشخصيات القيادية التي تنتقل إلى أماكن أخرى أو تتقاعد، أو الاعتماد عليها في عملية تفويض السلطة.
- المساهمة في إعادة التوزان العددي والنوعي إلى هيكل العمالة، فإذا حدثت زيادة في معدل العمالة في قطاع أو تخصص معين، فيمكن بوساطة التدريب التحويلي تجهيزهم وتأهيلهم لتخصصات أو تخصص آخر يسد العجز بهم.
- تنمية وتطوير وعي المتدربين حول المستجدات التربوية، وتفهم وإدراك الأسس والتوجهات الحديثة التي بُنيت وقامت عليها المؤسسة.
- الاستفادة من مهارات وخبرات ومعارف المصادر البشرية في تنمية وتطوير مهارات ومعارف العاملين في مجال الميدان التربوي.
- تعريف المتدربين بأدوراهم المتنوعة والمختلفة، وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من القيام بتلك الأدوار بكفاءة وفاعلية.
- إتاحة المزيد من الفرص للمتدربين لإدراك العلاقة الوثيقة والقوية بين التطبيق والنظرية في مجال التربية والتعليم.
- رفع مستوى الوعي لدى المتدربين بالحاجة والضرورة إلى تقبل عملية التغيير والاستعداد لها، وبذل المزيد من الجهد لوضع هذه التغيرات التربوية تحت موضع التجربة والاختبار، بالإضافة إلى الإسهام في التجديد والتطوير.
أهمية التدريب
- إدارة المعدات والآلات المستخدمة داخل المنظمة والمؤسسة الحكومية بكفاءة، بالإضافة إلى الحد من تكلفة إصلاحها وصيانتها.
- تنمية المسار الوظيفي للموظفين وتحقيق ذاتهم تحديداً ذوي الطموح.
- تحقيق احتياجات المؤسسة والمنظمة من المصادر والقوى البشرية، بالإضافة إلى اختصار الوقت المطلوب لأداء النشاط أو العمل بفاعلية.
- ترقية وتحفيز المتدربين في المؤسسة.
- تحقيق التكيف مع التغيرات التقنية الموجودة في مجال الإدارة.
- إحداث تطورات وتغيرات إيجابية في اتجاهات المتدربين وسلوكاتهم، وإكسابهم معرفة جديدة، وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى إسهامه في تطوير الأساليب والعادات التي يستخدمونها للتفوق والنجاح في العمل.
مراحل تقييم التدريب
التقييم قبل التدريب
يتم عادةً عن طريق اعتماد النتائج الخاصة بتقييم البرامج التي تم تنفيذها سابقاً، إضافة إلى استقصاء المتدربين والمدربين مسبقاً وإدارتهم، هذا عدا عن اختيار الاتجاهات والمهارات للأشخاص الذين تم تدريبهم سابقاً، ولا بد من القول إنّ هذه العملية تستهدف اختيار النهج والأسلوب التدريبي المناسب والأفضل لتحقيق أفضل النتائج.
التقييم أثناء التدريب
يمكن خلال هذه المرحلة القيام بتقييم سير عملية التدريب وأهداف البرنامج تبعاً للأهداف الموضوعة، والوسائل والأساليب المناسبة لتحقيق الأهداف، ومدى توافق المكان والزمان، ومدى توافق التصميم الموضوع مع البرنامج، وتدرج الموضوعات وتكامل مكوّناتها، وتقييم النتائج النهائية التي تحققها المفاهيم والبرنامج والاتجاهات والمعلومات التي تمكن البرنامج أن يطور ويزود المتدربين بها عن طريق الجلسات التدريبية المتواصلة.
التقييم بعد انتهاء التدريب
بعد انتهاء التدرب يتم السؤال عادةً عن النتائج التي حققها البرنامج، ومدى تحقيقة للأهداف المنشودة له، ويتم قياس مقدار التعلم ورد الفعل بوساطة قائمة استقصاء يتم توزيعها على المتدربين.
متابعة نتائج التدريب
يعاد في هذه المرحلة تقييم أداء المتدرب وسلوكه في وظيفته، ويكون ذلك بعد انتهاء التدريب مباشرة ليتم التعرف على استمرارية تأثير التنمية والتدريب مع مرور الزمن، وبالإمكان قياس نتائج التنمية والتدريب من خلال عنصرين، وهما: أداء المتدرب وسلوكه.