طرق معالجة مياه البحر

معالجة مياه البحر

هي مجموعة من العمليات الصناعية التي تحدث بطريقة متسلسلة بهدف التخلص من بعض أو كل الأملاح والمعادن الموجودة في ماء البحر حتى يصبح مناسباً للاستخدام البشري والاستخدامات الزراعية والصناعية، ويتبع هذه التقنية الحديثة أعداد كبيرة من الدول التي تعاني من شح المياه، كما يتوقع أن تزداد أعداد هذه الدول خلال العقود القادمة نظراً لتهديد العديد من الدول بفقدان مصادر المياه العذبة فيها.

طرق معالجة مياه البحر

المعالجة بالتقطير

تتمثل طريقة التقطير في تعريض مياه البحر لحرارة عالية ورفع درجات حرارتها إلى حد الغليان، من أجل الحصول على بخار الماء وجمعه في أنابيب خاصة ثمّ تحويله إلى ماء مرة أخرى عن طريق تكثيفه، إلّا أنّ الماء المكثف يكون خالياً من أي نوع من المعادن التي يحتاجها جسم الإنسان، مما يؤدي إلى إخضاعه إلى عملية خاصة من أجل تزويده بالأملاح والمعادن اللازمة بكميات محددة ومدروسة، وتتعدد الطرق المتبعة في عملية التقطير، منها:

  • التقطير العادي: يستخدم في محطات المعالجة ذات الطاقة الإنتاجية القليلة.
  • التقطير الومضي متعدد المراحل: يستخدم في محطات المعالجة ذات الطاقة الإنتاجية العالية.
  • التقطير متعدد التأثير.
  • التقطير بالاستعانة بأشعة الشمس.
  • التقطير بالبخار المضغوط.

المعالجة بالأغشية

تعتمد هذه الطريقة على استعمال غشاء نصف نافذ يطلق عليه اسم غشاء التناضح العكسي، والذي يمرر الماء النقي باتجاه منطقة الضغط المنخفض، ويمنع مرور الأملاح والبكتيريا إلى هناك، ويحتاج ذلك إلى رفع مقدار الضغط على الجهة المليئة بماء البحر، ويقدر هذا الضغط بحوالي 70 ضغطاً جوياً، ويتم توليده عبر مضخات كهربائية عملاقة، كما تجرى العديد من الأبحاث والتجارب التي تهدف إلى إيجاد أغشية أكثر فعالية في هذا المجال، وتتعدد الطرق المعالجة لمياه البحر بالأغشية ومنها:

  • التناضح العكسي.
  • الفرز الغشائي الكهربائي.
  • طريقة الديلزة الكهربائية الحديثة

المعالجة بالتجميد

تعتمد هذه العملية على تحويل مياه البحر المالحة إلى بلورات ثلجية، وذلك اعتماداً على الحقيقة العلمية التي أثبتت خلو بلورات الثلج من الأملاح والرواسب، وتتشابه هذه الطريقة في مبدأ عملها على عملية التقطير التي تهدف إلى تكوين بخار خالٍ من الأملاح، إلّا أنّها تختلف عنها في اعتمادها على توليد درجات حرارة منخفضة جداً تتمثل في درجة التجميد للمياه، وبناءً على ذلك تختلف أيضاً المعدات والأجهزة المستخدمة فيها، حيث يراعى في هذه العملية تخفيض مقدار الحرارة المكتسبة بمنطقة التجميد من المحيط الجوي لها، وتتمثل عيوب هذه الطريقة في صعوبة نقل الثلج من مكان لآخر وتنقيته، وتنقسم تقنية التجميد إلى طريقتين هما:

  • التجميد المباشر.
  • التجميد غير المباشر.