مراحل تنقية ومعالجة المياه
تنقية ومعالجة المياه
تُعرف عملية تنقية ومعالجة المياه بأنها عملية التخلص من الأجسام الغريبة في المياه سواء أكانت أوساخ، أو شوائب، أو ميكروبات، أو معادن سامّة، أو جسيمات رمل، أو جزئيات موادّ عضوية في المياه، وذلك بقصد جعلها صالحة للاستهلاك البشري بقصد الشرب والاستحمام، أو الاستهلاك الزراعي بقصد ري النباتات، أو لأغراض أخرى يمكن إجمالها في الاحتياجات الطبيّة، والمواد الكيميائية، والتطبيقات الصناعي.
إنّ عملية تنقية المياه تختلف حسب الغرض من استخدامها، كما تختلف الوسيلة حسب نوع الملوث، فقد يكون طبيعياً أي ناتج عن زيادة الملوحة أو المواد العالقة أو درجة الحرارة، أو يكون كيمائياً أي ناتج عن تسرب النقط، أو المبيدات الحشري، أو الاختلاط مع مياه الصرف الصحي.
مراحل تنقية المياه
- مرحلة الترويب والترويق: وتعني إضافة كبريتات الألمنيوم شبه الصلبة بنسبة تقدر بحوالي 16غ/ م3، أو شبه سائلة بنسبة تقدر بحوالي 32غ/م3، وذلك لتتفاعل مع بيكربونات الكالسيوم الموجود في الماء، فينتج عن هذا التفاعل كبريتات الكالسيوم، وهيدروكسيد الألمنيوم، وثاني أكسيد الكربون أو ما يعرف بمادة الندف الجلاتينية التي تعمل على جذب كل الكائنات الدقيقة الموجودة في الماء، فيزداد حجمها وتزداد كثافتها فتترسب بالقاع، وبذلك يكون قد تمّ التخلص من حوالي 95% من المواد العالقة بالماء والتي ترى بالعين المجردة.
- مرحلة الترشيح: حيث تتم إزالة ما تبقى من المواد العالقة بالماء، وقتل البكتيريا أيضاً نتيجة مرور الماء بطبقة من الرمل والزلط ثم تصل المياه بعد ذلك إلى أرضية المرشح حيث المواسير أو البلاط المثقب والفواني، وبذلك يكون قد تم التخلص من جميع المواد العالقة بالماء.
- مرحلة التعقيم: حيث يتم حقن الماء بكمية معينة من مادة الكلور التي تذوب في الماء فينتج عنها عنصر أكسجين أحادي الذرة يقوم بقتل البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي لا تري بالعين المجردة، وهكذا يصبح الماء صالحاً للشرب.
وسائل تنقية المياه
- تنقية الماء بالغلي.
- استخدام الأمواج فوق الصوتية Ultrasound بحيث تقتل الأشنيات، والبيوفيلم، والسيانو في المياه، ويستفاد من هذه التقنية في معالجة مياه بحيرات ومزارع السمك فيبقى الماء نظيفاً مليئاً بالأكسجين.
- استخدام النانو تكنولوجي.
- استخدام غاز الأوزون.
الفرق بين معالجة المياه السطحية ومعالجة المياه الجوفية
معالجة المياه السطحية
تعتبر المياه السطحية يسرة غير عسرة، أي أنها لا تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح، وبالتالي فإنها تحتاج إلى إزالة العوالق التي تسبب تغيراً في لونها ورائحتها وسواء أكانت هذه العوالق مواد عضوية أو طينية أو كائنات دقيقة طحلبية أو بكتيرية، وبمعنى آخر فإن عملية معالجة المياه السطحية تتطلب الترسيب، والترشيح، والتطهير ليتم بعد ذلك توزيعها إلى المستهلكين بصورة آمنة.
معالجة المياه الجوفية
من المعروف أنّ المياه الجوفية أكثر نقاءً من المياه السطحية، إلا أنّ بعض المياه البئرية تحتاج إلى عمليات تطهيرة ومعالجة فيزيائية وكيميائية يمكن تلخيصها في ما يأتي:
- التخلص من الغازات الذائبة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز كبريتيد الهيدروجين عن طريق التهوية.
- إزالة المعادن التي تسبب عسر الماء مثل الحديد والمنغنيز، ويتم ذلك أيضاً عن طريق عمليات الأكسدة الكيمائية والتي تتم إما باستخدام الكلور، أو باستخدام برمنجنات البوتاسيوم.
- إزالة العسر الماء الناتج عن عنصري الكالسيوم والمغنيسيوم بطريقة الترسيب.