فوائد الغبار علمياً
الغبار
الغبار هو عبارة عن جزيئات التربة الموجودة في الغلاف الجوي، حيث تكون قد رفعت وتحرّكت بفعل عوامل الطقس مثل: الرياح أو الانفجارات البركانيّة، وتلوّث الهواء، الأمر الذي يؤدّي إلى انتشاره في المنازل والمصانع والمكاتب، والبيئات البشرية المختلفة فيعلق بفرو الحيوانات، وألياف النسيج، والألياف الورقيّة، وحبوب اللقاح النباتيّة، والجهاز التنفسي عند الإنسان.
بشكلٍ عام أضرار الغبار كثيرة ومتعدّدة، فتحذّر وسائل الإعلام المختلفة من أضرار الغبار حرصاً منهم على سلامة الإنسان وصحّته، فقد يشعر الإنسان بالضيق نتيجة إصابته بأزمة صحيّة عندما يتعرّض جهازه التنفسي لموجة غبار محمّلة بالأتربة والرمال.
فوائد الغبار
للغبار فوائد للإنسان والبيئة التي يعيش فيها، فهو يمنع وصول الإشعاعات الضارّة، ويقتل الميكروبات في الهواء، ويحدّ من تبخّر الماء في النباتات، ويقلّل درجة الحرارة ويزيد من استقرار الغلاف الجويّ، كما أنَّ له دور مهم في قتل الغازات السامّة وتكوين المناعة لدى الأطفال الصغار سنوضّحهما لكم بالتفصيل.
التقليل من الغازات السامّة
انتشار الغبار في الجو يفيد بشكل كبير أجواء المدن الصناعية، إذ يعمل على إزالة أطنان من الغازات السامّة والعوادم من الجوّ، فهو الذي يجدد الهواء، كما يذكر بعض الباحثين أنّ الغبار الناتج من الأمطار يتحوّل إلى سماد للأرض، فيعود بالنفع والفائدة على الشجر والنبات على حدّ سواء، ويعمل على نقل حبيبات اللقاح من العناصر الذكرية للزهرة إلى العناصر الأنثوية فيها حتى تتمّ عملية التلقيح وتكوين البذور.
المساعدة على هطول الأمطار
إنّ الزيادة في نشاط الغبار يساعد على هطول الأمطار، ممّا يؤدي ذلك إلى تكوين قيعان تتجمّع فيها مياه الأمطار بسبّب تجميع حبيبات الأتربة الطينيّة الدقيقة من المناطق المرتفعة، وتجميعها في المناطق المنخفضة، وعندما تتبخّر وتجفّ هذه الأتربة فإنها تكوِّن تربة خصبة، غنية بكل ما يحتاجه النبات من عناصر ومكوّنات غذائية هامّة للنبات.
تقوية مناعة الأطفال
يرتبط انتشار الغبار في الجو بتحسين مناعة الأطفال، لذلك يوصى الوالدان أن يعرّضوا طفلهم للغبار حتى تتعزّز لديهم المناعة ضدّ أمراض الحساسية، والربو، وحسب ما بيّنته الدراسات العلميّة فإنّ الغبار يسهم في زيادة قدرة الأطفال على مقاومة البكتيريا الضارّة، ويقوّي الأنظمة المناعيّة في أجسامهم.
إمداد المحيطات بالعناصر المهمّة
يمدّ الغبار أسطح البحار والمحيطات بمجموعة من العناصر المهمّة كالسيلكون، والنحاس، والزنك، والفسفور، والحديد التي لها دور مهم في تكاثر وتغذية الكائنات الدقيقة النباتية البحرية، وزيادة نموها، الأمر الذي يُؤدي إلى تقليل نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو وهو يُعتبر من أهمّ الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراريّ.