ما هي مصادر الحصول على المعلومات
عصر المعلومات
الإلمامُ المعلوماتيّ والمعرفيّ يحتاجُ إلى معرفةٍ بالمصادرِ التي تُستقى منها المعلومة التي ستخضعُ للتّحليلِ ومن ثم التّطبيق، من هنا تأتي الحاجةَ لوجود مصادرَ للمعلومات والتي تُعتبرُ من أهمّ الحاجات التي تُساعدُ على فهمِ طبيعة المعلومات، والتأكّد من صحّتها ودقّتها، فتُساعدُ مصادرُ المعلومات في جمعِ المعلومات المُختلفة، والمُتنوّعة التي تُفيد في الحياة، والتي تُكتَسب من خلالها المعرفة والعلم المطلوبين لتحقيق الأهداف المعرفيّة، والفكريّة، والثقافيّة.
القراءةُ هي أقدمُ مصادرِ الحصول على المعلومات، نظراً لانتشارها بشكلٍ كبير بين النّاس على اختلاف مستوياتهم الثقافيّة، حتى أصبحتْ مصدر المعلومة الأول، ولكن الابتعادُ عن القراءة يعتبرُ من الأخطاء التي يرتكبها الكثير من النّاس، وبعض الأشخاص حتى لو فكّروا بقراءةٍ شيءٍ ما، فقد يقعون في مجموعةٍ من الأخطاء، ومن أهمها التّخصص في القراءة؛ أيّ مُتابعة الكتب والمنشورات حول مجالٍ واحدٍ فقط، وأيضاً مِن الأخطاء الأخرى عدمُ الاستفادة من القراءة على المستوى الشخصيّ؛ إذ إنّ العقليّة الفكريّة عند بعض القُرّاء تظلُّ هي ذاتها لا تتغيّر، ممّا يُؤدّي إلى عدمِ تحقيق الفائدة المرجُوّة من القراءة.
المعلومات
تُعرفُ المعلومات باللغةِ الإنجليزيّة بِمُصطلحِ (Information)، وهي من إحدى المفاهيم المُشتقّةِ من الفعل الثلاثيّ (عَلَمَ)، وتُعتبرُ المعلومات جُزءاً من المعرفة الإنسانيّة؛ إذ تُساهمُ في مُساعدة الإنسان على التّمييز بين الخطأ والصّواب، وتجعله أكثر علماً في مجالٍ ما، وأيضاً تُعرفُ المعلومات بأنّها كلّ نص أو خبر أو فكرة تُؤدّي إلى معرفةِ حقيقةٍ ما تُساعدُ على تطبيق أو تنفيذ شيءٍ مُحدّد. ومن التّعريفات الأُخرى للمعلومات أنّها مجموعةٌ من المفاهيم التي يتم استنتاجها من مصادرَ مُعيّنةٍ، ويحتاجُ لها الإنسان في العديد من المجالات سواءً العامة منها أو الأكثر خصوصيّة، مثل: الدّراسة والعمل.[١]
شروط المعلومات
حتى تُصنّفُ المعلومات بأنّها موثوقة وقابلة للاستخدامِ كمصادر صحيحة ودقيقة، يجبُ أن تُحقّقَ الشّروط الآتية:[١]
- وجود بيئة مُتخصّصة في دراسة المعلومات العامة أو الخاصة في مجالٍ ما من أجل التأكّد من دقّة المعلومات لوصفها بأنّها صحيحة.
- اختيار مجموعة من الأشخاص المُتخصّصين في كافة المجالات المعرفيّة للتأكّد من صحّة المعلومات، مثل: علماء اللّغة، والأطبّاء، والاقتصاديين، والمحامين، والمهندسين، وغيرهم.
- الاعتمادُ على أساليب البحث والأدوات المُتخصّصة في التأكّد من حقيقة المعلومات، من خلال الاعتمادِ على منهاج بحث دقيق.
- الاعتمادُ على التّوثيق النصيّ المكتوب والرقميّ؛ من أجل المُساهمة في حفظِ المعلومة، وحمايتها من الضّياع أو التّغيير.
مصادر المعلومات
تضمّ مصادر المعلومات كافّة الوسائل، والطُّرق، والأدوات التي يتمُّ من خلالها الحصول على المعلومات سواءً بطريقةٍ مكتوبة، أو مرئيّة، أو مسموعة. وأيضاً تُعرفُ مصادر المعلومات بأنّها أيّة وسيلة تُساعدُ في توفيرِ المعلومة والتي يتمّ كشفها مُسبَقاً، والاستعانة بها في تحقيق هدف ما، وتُصبح قابلة للاستخدام لاحقاً في مجال ما، مثل المعلومات التي تنشرُ في المجلّات العلميّة، والتي تعتمدُ على مصادر معلوماتيّة خاصّة بالأبحاث الدّقيقة.[٢]
أنواع مصادر المعلومات
يعتمدُ الحصول على المعلومات على مجموعةٍ من المصادر، والتي تتوزعُ على الأنواع الآتية:
الكُتُب
الكُتُب مصدرُ المعلومات الأول، وهي أكثرُ مصدرٍ مِن مصادر التعلّم انتشاراً وشيوعاً بين النّاس لما تُوفّره من معلومات كثيرة في كافّةِ المجالات والتَخصّصات، فالإنسان الذي يسعى وراء المعلومات يبحثُ في الكُتُب الأصليّة لمؤلّفيها حتى يتأكّد من صحّة المعلومة، فقد ساهمت الكُتُب في دعمِ مصادر المعلومات كثيراً؛ إذ إنّ للكُتُبِ العديد مِن الأشكال والأنواع، ولا يكفي أنْ تقتصر قراءةُ الكُتُب على مجالٍ واحد أو نوعٍ واحد فقط من المعلومات، بل يجبُ أن تعتمدَ القراءةُ على العديدِ من المجالات الأُخرى المُتنوّعة، وألّا تكون محصورةً على تخصّص القارئ فقط.[٣]
المجلات
المجلّات عبارةٌ عن مجموعةٍ من المقالات والنّصوص المكتوبة والمُصوّرة، والتي تحتوي على العديد من المعلومات، تعتمدُ طبيعة المعلومات الواردة في المجلّاتِ على حسبِ الموضوع الرئيسيّ الخاص بها، فمثلاً: المجلات العامة تهتمُ بنشر كافّة المعلومات حول كافّة المجالات، أما المجلات المُتخصّصة فتهتمُ بنشر المقالات والنّصوص والمعلومات التي تختصُّ في مجال مُحدّد، مثل: المجلّات الطبيّة، ومجلّات العلوم، ومجلّات الأطفال، ومجلّات إدارة الأعمال، وغيرها من المجلّات الأُخرى، والتي تحرصُ على أن يكونَ مصدرُ المعلومات الخاصّة بها دقيقاً جداً، ويحتوي على درجةٍ عاليّة من المصداقيّة.[٣]
المنشورات الأكاديميّة
المنشورات الأكاديميّة نوعٌ من أنواع المجلات ولكنها متخصصة أكثر، وعادةً ترتبطُ بالمؤسسات التعليميّة الجامعيّة والمعاهد العلميّة؛ إذ تحتوي على منشوراتٍ متخصصة في الدراسات التي تقدمها الجامعة عموماً، أو في إحدى الكليات الإنسانيّة أو العلمية داخل الجامعة، ويحرصُ على إعداد هذا النوع من مصادر المعلومات مجموعةٌ من العلماء، والباحثين، والمحاضرين الأكفاء الذين يمتلكون خبرة كافية في مجال النشر الأكاديميّ، والتأكد من المعلومات المنشورة.[٣]
قواعد البيانات
قواعد البيانات عبارةٌ عن مجموعةٍ من القواعد الإلكترونيّة والمُخزّنة رقميّاً في أجهزةِ الحاسوب، وتحتوي على العديدِ من المعلومات الصحيحة، والتي تعتمدُ على النّقلِ من مصادرٍ موثوقة مثل الكتب والمجلات، أو الأبحاث والدّراسات الجامعيّة، أو الصّحف الإخباريّة، أو محطّات التّلفاز، وتقوم بحفظ كافّة المعلومات بطريقة مُرتّبة ومُناسبة وفقاً للحروف، والأرقام، وطُرق البحث الأُخرى.[٣]
الصُحف اليوميّة
الصُحف اليوميّة من مصادر المعلومات القديمة جداً، والتي تُوفّر غالباً المعلومات العامّة في العديد من المجالات؛ كالسّياسة، والاقتصاد، وعلم الاجتماع، والأسرة، وغيرها. وتُعتبرُ الصُّحف من مصادر المعلومات الموثوقة؛ إذ تعتمدُ على نقل الأخبار من خلال مجموعةٍ من الكُتّاب، والمراسلين الصّحفيين الذين يحرصون على نقل الخبر والتأكّد من المعلومات الواردة فيه.[٤]
المواقع الإلكترونيّة
المواقع الإلكترونيّة من أحدث مصادر المعلومات وتعتمدُ أغلب هذه المواقع على استخدام قواعد بياناتٍ تحتوي على معلومات صحيحة، ولكن ليس بالضّرورة أن تكونَ كلّ المعلومات الواردة في هذه المواقع صحيحة، إلّا إذا كانت مواقعَ مُتخصّصة، مثل: المواقع الإخباريّة للصّحف اليوميّة، ومحطّات التّلفاز، أو المواقع الإلكترونيّة للمُنظّمات والمؤسّسات الدوليّة، أو الموسوعات الإلكترونيّة التي تحتوي على مجموعةٍ من المعلومات الصّحيحة في مُختلف المجالات.[٤]
المراجع
- ^ أ ب الدكتور أحمد علي (2012)، “مفهوم المعلومات وإدارة المعرفة”، مجلة جامعة دمشق، العدد 1، المجلد 28، صفحة 478، و479. بتصرّف.
- ↑ منظمة الغذاء العالمية (فاو)، “ما هي مصادر المعلومات؟”، منظمة الغذاء العالميّة فاو (النسخة العربية)، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2016. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث Virginia Tech University, “Types of information sources”، Virginia Tech University, Retrieved 15-10-2016. Edited.
- ^ أ ب The University of Nottingham (15-10-2016), “Types of information resources”، The University of Nottingham. Edited.