مميزات وعيوب الطاقة المدية

طاقة المد والجزر

تُعرف بالطاقة القمرية، وأيضاً بطاقة المدّ والجَزر، وهي أحد أنواع الطاقة الحركيّة المستوحاة من تيارات المد والجزر في الناجمة عن حدوث ظاهرة طبيعية على هامش دوران الكرة الأرضية حول محورها بالتزامن مع وجود جاذبية القمر والشمس، وتُدرج ضمن أنواع الطاقة المتجددة.

أصبحت ظاهرة المدّ والجزر محط اهتمام الدول الساحلية؛ حيث باشرت العمل على استغلالها بتوليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد عليها ليصار إلى الحدّ من الضغط على محطات الطاقة الحرارية، وبالتالي تَخفيف حدة التلوث الناجم عن استخدام المحطات الحرارية المُعتمدة على الفحم والبترول في التوليد.

تضع الطاقة المدية شروطاً خاصّة لاستخدامها في المنفعة الاقتصادية؛ حيث يُعتبر الارتفاع المُعتمد عالمياً لبدء استغلالها هو 5 أمتار، ويَنطبق هذا الشرط على أكثر من 100 موقع حول العالم، أمّا فيما يتعلّق بالشروط حول التقنيات فإنها تتطلّب ضرورة استمرارية الصيانة والعناية بالتقنيات نظراً لاستخدام المياه المالحة في العملية ما يؤدي إلى صدأ القطع المعدنية المستخدمة في العملية.

طرق استغلال الطاقة المدية

يُعتمد في توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة المدية على طريقتين رئيسيتين، وهما:

  • السدود: لجأت فرنسا إلى انتهاج أسلوب بناء السدود عام 1966م، فنفّذت هذا المشروع في محطة Rance، وبدأ عمله بقوة مقدارها 240 ميجا وات، وجاء هذا السد كوسيلةٍ لفرض السيطرة على التيارات المتولّدة عن ظاهرة المد والجزر وتسييرها نحو فتحات التوربينات، أما فيما يتعلق بالتوربينات فقد كانت تُستخدم لغايات استغلال الطاقة الفائضة عن الحاجة من المحطّات عند بلوغ ساعة الطلب المنخفض على الطاقة الكهربائية.
  • الأبراج: تُثبّت هذه الطريقة مراوح فوق برج متين شرط ألا تتجاوز مستوى سطح البحر، وتبدأ الطاقة الحركيّة الناجمة عن المد والجزر بالتحوّل إلى كهرباء بفضل وجود مولد كهربائي.

مميزات الطاقة المدية

  • تُعتبر الطاقة المدية مصدراً نظيفاً وصديقاً للبيئة.
  • تحافظ على الثروة السمكية من النضوب أو إلحاق الخطر بها.
  • تعّد من مصادر الطاقة التي يسهل التنبؤ بحدوثها وما يطرأ عليها من تغيرات.
  • تنفرد الطاقة المدية بعدم تأثرها بالمواسم والطقس.
  • تمتاز بعدم نضوبها نظراً لاعتمادها على حركة الأرض وجاذبية الشمس والقمر.

عيوب الطاقة المدية

  • محدودية الطاقة المدية: تُعتبر محدوديّتها من أكثر العيوب التي تعاني منها الطاقة المدية؛ إذ يصعُب استغلالها في الأماكن الضروريّة التي تشهد تغيراً ملموساً على مستويات المياه.
  • احتمالية ضئيلة لتعرض السمك المار بالقرب من تيارات المد والجزر لبعض الأخطار كانخفاض الضغط أو الاصطدام بها، ما يجعل نسبة الفقد أو الضرر تتراوح ما بين 5-15% تقريباً.