الفرق بين القسط الهندي والبحري
عود القسط في الطّب النّبوي
القِسط هو عبارة عن أعواد خشبية يتم الحصول عليها من أشجار ذات أوراق عريضة تنبت في الهند وعادة ما يكون لونها بين البني والأحمر، وللقسط عدّة أنواع منها القِسط البحري والقِسط الهندي، وهو النباتات الطبية التي ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة حيث قال عليه الصّلاة والسلام: ( أمْثلُ ما تداويتُم به الحِجامةُ، والقِسطُ البحْرِيِّ)، وقال أيضاً: (عليكُنَّ بهذا العُودِ الهنديِّ، فإن فيه سبعةَ أشفِيَةٍ، منها ذاتُ الجَنبِ) متفق عليه، وسنتعرف معاً على الفرق ما بين القسط الهندي والبحري وفوائد كلّ منهما، والطّريقة الصّحيحة في استخدام كل منهما.
الفرق بين القِسط الهندي والقِسط البحري
القسط الهندي أو ما يعرف بالقسط البحري كلاهما من ذات الفصيلة ولكن يتم التفريق بينهما من خلال اللون، فالعود الهندي يكون أسود اللون وأكثر مرارة وأحرّ من العود البحريّ، فالعود البحري هو أبيض اللون وأطيب في الرائحة من العود الهندي، ويوجد أيضاً نوع آخر من القسط الهنديّ وهو الأسود الخفيف ويعرف بالعود الصينيّ، وكذلك الأحمر الرزين، ويعرف أيضاً بالسعوط.
فوائد القسط الهندي
يستخدم العود الهندي في علاج الكثير من الأمراض ومشاكل الجسم، فالقسط من الأعواد الطبية التي تحتوي على مواد مطهرة مثل الهلينين وحمض البنزوات المقاومة للجراثيم، ويتم العلاج به عن طريق الشرب، أو بالدهن، أو بالتبخير (استنشاق رائحته)، ومن فوائده نذكر ما يلي:
- مفيد للبشرة، فهو يعمل على توحيد لون البشرة، فعند طحن القسط الهندي ومزجه بالماء أو العسل ويدهن به الوجه؛ فهو يعالج البثور وحب الشباب وآثارها.
- يزيل الدمامل التي تظهر على الوجه، والتخلّص من الحروق والجروح، ويمنع التهاب البشرة وحافظ على نعومتها.
- يعالج الكلف والبقع الداكنة بعد خلطه مع مطحون الحبة السوداء، ويعالج الهالات السوداء التي تظهر تحت العينين بوضع المزيج لمدّة نصف ساعة تحت العينين ويكرر العلاج لحين زوال اسوداد المنطقة، ويعمل على تفتيح منطقتي الأكواع والقدمين، وينصح بدهن كامل الجسم للتخلص من الخلايا الميتة والجراثيم والبكتيريا التي تحتويها بشرة الجسم.
- يستعمل شرابه لمنع الصداع المزمن، ولحالات ضيق التنفس، ويعالج الربو، وآلام المعدة، ويقوّي القلب والكبد.
- يعالج الشلل النصفيّ “الفالج”، وأوجاع المفاصل والوركين، ويفيد في حالات استرخاء الأعصاب.
فوائد القِسط البحري
- يستعمل كمدرّ جيّد للبول والطمث، فهو جيد في حالات تعسر الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
- يوصف في علاج نزلات البرد والزكام، ويعالج ويفتت حصى الكلى والمثانة، فهو مفيد في علاج وجع وآلام المعدة.
- يحارب الكلف والنمش، ومرض الثعلبة الجلدي الذي يصيب فروة الرأس.