مراحل الحياة
خلق الله تعالى الأرض ثُم خلق الإنسان، وخلق للإنسان كُل ما يحتاجه في حياته “هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”. خلقنا الله تعالى لنتعلم ونتفكر ونعبده.
مراحل حياة الإنسان
- مرحلة الحمل: يكون المرء في بداية خلقه في رحم أُمه (جنيناً) حتى مُدة تسعة شهور، ومن النساء من تلد قبل اكتمال التسعة شهور، ويتغذّى الجنين في هذه الفترة من الحبل السُري، “والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون”.
- مرحلة الولادة: عند ولادة المرء تهتمّ به أُمّه وتُرضعه من حليبها، وهُناك من النساء من لم تُرضع ابنها من حليب ثديها فترضعه حليباً صناعيّاً، وتهتم به أمّه حتى ينمو وينضج.
- مرحلة الطفولة: يتعلّم الطفل في هذه المرحلة العمرية الكلام والمشي، لكن منهم من يتأخّر في الكلام والمشي أو في النمو، فهؤلاء يحتاجون إلى مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الطفل.
- مرحلة المراهقة: تلك المرحلة العمريّة تكون من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد بسبب التغير في الهرمونات والتغيرات البيولوجية والتغيرات الجسدية، والتوتر والاكتئاب الذي يُرافق من هم في مرحلة المراهقة، والعناد والوحدة، ولكن مع ذلك يملك الشخص المراهق طاقةً ونشاطاً وهمة.
- مرحلة الرُشد والنضح: يكون عقل من هم في هذه المرحلة قد توازن، ويبدؤون التفكير في مُستقبلهم والحياة، وينسون المراهقة، ويُفكّرون في الزواج وتكوين أُسرة.
- مرحلة الشباب: يكون عقل الشخص فيها عقلاً سليماً وناضجاً وواعياً، فيُصبح الشخص أكثر جدية في التعامل ويتلاءم مع من هم حوله، ويُحاول الابتعاد عن الوحدة.
- مرحلة الكهولة: هذه المرحلة يكون فيها الإنسان قليل النشاط والحيوية والمرونة، ويُصبح فيها أكثر اكتئاباً وعُزلة، يُضعف جسمه وتُضعف عضلاته وبصره، “الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير”.
- مرحلة الشيخوخة: في هذه المرحلة قد يزيد الاكتئاب والإصابة بكثير من الأمراض، وأخذ العلاج والجلوس لأوقاتٍ طويلة في البيت وبحاجة إلى رعاية ومُساعدة الآخرين، وتُصبح ذاكرته ضعيفة وبدنه ضعيفاً، “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ”.
- مرحلة أرذل العمر: قال الله تعالى (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا)، هي المرحلة التي تسبق الموت ويصبح الإنسان فيها لا يدري بما حوله ويفقد ذاكرته تماماً، ويحتاج للمساعدة في قضاء حوائجه، ويصبح كأنه طفل صغير، وفي تلك المرحلة يكون ثقيلاً على أهله؛ هذه المرحلة لا تصيب جميع الناس بل تصيب بعضهم.