أين ظهرت صناديق البريد لأول مرة

صندوق البريد

صندوق بريد أو بالإنجليزية Post box، وهو صندوق معدني ابتكر لوضع الرسائل الصادرة به، والتي تأتي عن طريق جمعها من وكلاء البريد في البلاد أو عدة بلدان لإيصالها إلى الصندوق بالنهاية.

أمّا كوّة البريد أو عين البريد، أو كبيهول التي تُختصر غالباً إلى (كبي)، أو بالانجليزية (pigeon-hole messagebox)، هو نظام داخلي لاستقبال البريد، يستخدم للتواصل في المدن والمؤسسات التربويّة وأماكن العمل، وتُوضع به مختلف أنواع الرسائل أو المُستندات، بحيث تصل إلى الشخص المعني ليتسلّمَها، ويمكنه الرد عليها بكتابة الرد ثمّ إسقاطِه في صندوق البريد، بعنوان الشخص أو الهيئة المُرْسَل لها، مع وجود رسم البريد (الطابع).

ويُستخدم نظام الكبيهول في مؤسسات التعليم مثل المدارس والجامعات؛ كأماكن لحفظ حقائب الظهر والسترات وصناديق الغداء.
ويحتوي كل صندوق على رمز خاص به يقوم موظف البريد بعملية إيصال البريد إلى الصناديق المعدة لاستقبالها، ويعرف صاحب الصندوق برقم الصندوق.

تاريخ ظهور صندوق البريد

أولُ من أتى بهذه الفكرة وابتكر وضْعَ صناديق خارجيّة مخصصة لاستقبال البريد هو الفرنسيّ جان جاك دي فيلايوكان في العام 1653، حيث كانت في ذلك الوقت مشكلة استقبال البريد في باريس، التي كانت تمتلك أربعةَ مكاتب للبريد، فقام بابتكار صناديق كبيرة نسبياً ووضعها في الشوارع الرئيسة؛ لتساعد الفرنسيين على وضع بريدهم فيها بدل الذهاب إلى أحد مراكز البريد وإسقاط رسائلهم فيه، ووضع الصناديق على الحائط في أركان أهم الشوارع الرئيسة للعاصمة باريس.

وبذلك سهل على العاملين في مكاتب البريد جَمْع الرسائل دون اكتظاظ المرسلين، ولقَبول الرسالة يجب أن تحتوي على أجرة البريد، والتي كانت تقبض من ثمن الطابع، فبات عمّال البريد وقتَها يجمعون الرسائل من صناديق البريد الموزعة في مختلف أنحاء باريس ثلاث مرات يومياً.

وفي المؤسسات تكونُ الصناديق في حجرة واحدة؛ ومن هنا جاءت التسمية pigeon-hole messagebox؛ لأن الصناديق المتراصة قرب بعضها البعض تشبه تلك الحجيرات المستخدمة في سباق الحمام الزاجل، للاحتفاظ بالحيوانات أثناء نقلها.

طابع البريد

هو علامةٌ مميزة توضع على أغلفة الرسائل أو الطرود المعَدّة لإرسالها عبر البريد، وهي تأكيد على أن أجرة البريد تم دفعُها مُسبقًا، وبات الطابع يستخدم في المعاملات الرسمية؛ لتأكيد اقتطاع أثمان التوثيق والمصادقة، وللتأكد من أن الوثيقة أصليةٌ ومعتمدة، فأصحت الدول تصدر طوابعَ بريدية في مختلف المناسبات لتخليدها، ثم تُباع لاستخدامها في المراسلات البريدية، ونشأت مع الوقت ومع تميز الطوابع وروعتها هواية جمع الطوابع، وأخذَ الهواةُ يبحثون عن الطوابع الأجمل والأنفس والأقدم والأكثر ندرةً، وتسدّ الدول جزءاً من موازنتها المالية من المبالغ القادمة من قيمة الطوابع المُباعة.