عيد الثلاثين من نوفمبر
عيد الثلاثين من نوفمبر
يُعرف يوم الثلاثين من نوفمبر، بأنّه تاريخٌ لذكرى عظيمة في دولة اليمن، حيث يحتفل به الشعب اليمني في كل عامٍ بمناسبة وطنية تتمثل بعيد الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن أرض البلاد، والذي كان في عام 1963م، إذ إنّ اليمن كان مُحتلةً لعقودٍ من قِبَل القوات البريطانية، في الوقت الذي كانت عدن تُعامل فيه كجزءٍ من الهند الإنكليزية، إلى أن تمّ ضمها واعتبارها مستعمرةً تابعةً للحكم البريطاني.
احتلال عدن
أنزلت شركة الهند الشرقية مُشاة بحريتها الملكية إلى سواحل مدينة عدن، وهكذا بدأ عهد احتلال المملكة البريطانية لليمن في عام 1839م، . وبعدَ السياسات التعسفية والأحكام الجائرة التي مارستها قوات الاحتلال البريطاني، بدأت تَظهر حركات مقاومةٍ شعبيةٍ، وأخذت تعلو الأصوات التي تطالب بالاستقلال.
العوامل التي ساهمت في استقلال اليمن
تنامى الحس القومي لدى الشعب اليمني، وقد اضطرب البريطانيون لذلك، فعرضوا أنّ يشكلوا اتحاداً فدرالياً، عُرف باسم (اتحاد الجنوب العربي)، وكان يضم خمس عشرة سلطنةً، ظناً منهم أنّهم بهذا الإجراء يُوئدونَ المُطالبات بالاستقلال الكامل لأراضي اليمن، ويُسكتون أصوات المطالبين به، إلّا أنّ حركات المقاومة زادت وتيرتها كجبهة التحرير القومية، حيث تمّ قتل المندوب السامي البريطاني بانفجارِ قنبلةٍ، ممّا أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
استقلال اليمن
استمرت مُقاومة اليمنيين للاستعمار وهجومهم على معاقل القوات البريطانية بعد تلك الحادثة، إلى أنْ أعلن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هارولد ويلسون، انسحاب كافة القوات البريطانية عن عدن، وعن كافة الأراضي اليمنية، وكان ذلك بتاريخ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1967م، وتحديداً قبل الموعد الذي تمّ التصريح به للانسحاب، وهكذا نال اليمن استقلاله، وبات يُعرف في المحافل الدولية رسمياً باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.