فضل العيد

يوم العيد

فضل الله سبحانه وتعالى بين الشهور والأيام والساعات، فيعتبر شهر رمضان المبارك أفضل من باقي شهور السنة، كما يعتبر يوم الجمعة أفضل عند الله من باقي أيام الأسبوع، حيث خصّ الله سبحانه وتعالى هذه الشهور والأيام بعبادات معينة، ويعتبر يوم العيد ليس كباقي أيام السنة لأنّ فيه مجموعة من الفضائل والعبادات والآداب التي يكتسب منها المسلم أجراً عظيماً من عند الله، كما أنّها سبب من أسباب إدخال الفرحة إلى القلوب، حيث قال ابنُ الأَعرابيِّ :(سُمِّيَ العِيدُ عِيداً لأَنَّه يَعُودُ كلَّ سَنَةٍ بِفَرَحٍ مُجَدَّدٍ).

فضل العيد

إدخال الفرحة والبهجة على النفوس

خاصةً أنّ هناك الكثير من غير المسلمين الذين يتهمون الإسلام بأنّه دين التجهم والشدة، لكن في الحقيقة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزاوج بين الجد والمرح. ومن مظاهر الفرح في الوقت الحالي تقديم الحلويات والشوكولاتة للضيوف، وانتشار مظاهر الفرح كالألعاب وأماكن اللعب للأطفال.

صلة الأرحام

يستحب للمسلم أن يصلي العيد ثمّ يذهب لزيارة الأهل والأقارب كالوالدين، والأعمام، والأخوال، والخالات، بالإضافة إلى زيارة الأصدقاء وتفقد الجيران، حيث يقوي هذا دعائم المجتمع ويجعل منه مجتمعاً متحاباً ومتماسكاً، وقد دعا أن الإسلام إلى زيارة الأرحام في غير العيد أيضاً، حيث يقول الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ*أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ) [حمد: 22-23].

مساعدة الفقراء والمحتاجين

دعا الإسلام إلى ضرورة مساعدة الفقراء في وقت العيد، وذلك من خلال إخراج الصدقة في عيد الفطر، بالإضافة إلى توزيع الأضحية في عيد الأضحى، حيث يبني هذا الفعل مجتمعاً واحداً متكافلاً، يرأف فيه الغني بالفقير ويشعر معه، ولا يفرح الغني إلّا إذا أدخل الفرح إلى نفس الفقير وشاركه بالعيد، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بِيَدِه، لا يؤمِنُ عَبدٌ حتى يحِبَّ لِجارهِ- أو قال لأخيه- ما يحِبُّ لِنَفسِه) [صحيح مسلم].

التسامح بين المتباغضين

يعتبر هذا من أهمّ الفضائل في العيد، حيث يجب التخفيف من المشاحنات بين الناس، فيسامحون بعضهم البعض ويتصافحون ويعايدون بعضهم البعض، وينسون الخلافات، حيث يقول تعالى: ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ) [البقرة: 109].

ترك المعاصي والمنكرات

يستحب للمسلم الاستمتاع بالعيد والفرحة والابتهاج، لكن دون أن يتجاوز حدود الشرع، فعليه أن يبتعد عن المعاصي والآثام، فهناك العديد من الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم في العيد، ويحصل معها على الأجر والثواب، مثل: صلاة العيد، وصلة الأرحام، وتفقد الفقراء، والجلوس مع الأصدقاء، وإدخال السرور إلى نفوس الأبناء والخروج معهم في رحلة.