عيد الأضحى في الإمارات

عيد الأضحى

عيد الأضحى أحد الأعياد الدينيّة التي تحتفل فيها الأمة الإسلاميّة في مشارق الأرض ومغاربها، ويحلّ بعد أن يؤدّي المسلمون فريضة الحجّ؛ ففي نهاية شعائرالحج أي في صباح يوم نزول حجّاج بيت الله الحرام من عرفة يبدأ يوم عيد الأضحى، وسُمِّي بالأضحى نسبةً إلى ذبح المسلمين للأضاحي، وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين.

عيد الأضحى في الإمارات

الاستعداد للعيد

إنّ مظاهر الاحتفال بالأعياد في الإمارات العربيّة المتّحدة لا تختلف عن غيرها من البلدان الإسلاميّة، ويُحتفَل به كما يُحتفَل بعيد الفطر بشكلٍ عامٍّ؛ إذ تبدأ الأسرة بالاستعداد ليوم العيد بشراء الملابس الجديدة للأطفال قبل حلول العيد بيومٍ أو أكثر، وتُعِدّ النساء الحلوى والكعك وبعض المأكولات الشعبيّة، ويشتري ربّ الأسرة أضحيته من حظائر بيع الأضاحي المنتشرة على طول الشوارع وفي أطراف المدن، ويعرض التجار أفضل ما لديهم من ملابس وألعاب، فتكون الأسواق مكتظّةً بالمتسوّقين، وغالباً ما تكون هذه المحلات والأسواق مزيّنةً بشرائط من الإضاءة التي تجذب الانتباه، وتُضاء الشوارع كذلك، ويستمرّ التسوّق حتّى ساعات الفجر.

صبيحة يوم العيد

صبيحةَ يوم العيد يصطحب ربّ الأسرة أبناءه إلى المسجد الذي تقام فيه صلاة العيد، فيجلس الكل بخشوعٍ للاستماع إلى خطبة العيد والتي يكون موضوعها الرئيسي التصالح ما بين الناس والتصافح، وزيارة الأهل والأقارب خاصّةً الإخوة والأخوات والعمّات والخالات، وبعد انتهاء الصلاة يعود الجميع إلى منازلهم فرحين، ومن الطبيعيّ مشاهدة مجموعاتٍ من الرجال والأطفال تقف على جوانب الطرقات تتقبّل التهاني.

يجتمع أفراد الأسرة عند كبيرها فيسلّمون على بعض، ويجلسون لتناول الفطور الجماعيّ، والذي يكون عبارةً عن أكلات شعبيةٍ تقليديةٍ مُعدّةٍ في المنزل تُسمّى فوالة العيد، مثل: الهريس، والخبيص، واللقيمات، والعرسية، والبلاليط، وأنواعٍ من التمر، وعلى رأس المشروبات المستخدمة القهوة العربية.

الذبح

بعد الانتهاء من واجب زيارة الجيران والأقارب يعود ربّ الأسرة إلى المنزل لذبح أضحيته، ويكون الأطفال متجمعين حولها، فيأخذها إلى مكان الذبح بعيداً عن أعين الأطفال ويذبحها، ويبدأ بسلخها وتقطيعها وتقسيمها إلى أجزاءٍ حسب العدد الذي يريده، ويضع كلّ قسمٍ في كيسٍ ويضعها جميعها في كرتونةٍ في السيارة، وبرفقة عدد من الأطفال تُوزّع الأكياس على الجيران والأقارب؛ فتجد الطفل يحمل بيديه كيساً أو أكثر، ويقف بباب دار جاره لإعطائه حصته من الأضحية.

الأهازيج الشعبيّة

تجول فرق الفنون الشعبيّة في الساحات والميادين بعد عصر يوم العيد، تقدّم الأهازيج الشعبية وبعض الدّبكات، مثل: العيالة، والحربيّة، فيتجمّع الناس حولها مستمتعين في جوٍّ من المرح يسود المنطقة، وإلى جانب هذه الفرق يُشاهد بعض الباعة المتجوّلون لبيع القهوة والشاي والعصائر.