موضوع عن بداية السنة الدراسية الجديدة

بداية السنة الدراسية الجديدة

تعدّ الدّراسة في المدارس والمعاهد الشّغل الشّاغل لكلّ طالب يحبّ التّعليم ويقبل عليه، فهي تحقق الطّموح والوظيفة الآمنة بعد إنهائه كافة مراحله التّعليمية، وعلى الطالب الالتحاق بالمدرسة عبر مراحل تعليم متسلسلة وإجبارية، حيث تبدأ المرحلة التعليمية في جميع المدارس من المرحلة الابتدائيّة حتى المرحلة الثانويّة، إذ يبدأ دوام المدارس للطلبة مع كل بداية سنة دراسية جديدة بعد عطلة صيفيّة طويلة؛ فيستقبل الطلبة سنتهم الدراسية الجديدة بكلّ نشاط؛ لأنها المكان المفضل لدى بعضهم.

وصف بداية السّنة الدّراسية الجديدة

يستقبل كل طالب عامه الدّراسي الجديد بشراء المستلزمات المدرسية، حيث يذهب مع والديه لشراء الحقيبة المدرسية التي يحبها، والتزود بالقرطاسية من أقلام، ودفاتر، ولوازم أخرى، واختيار الزي المدرسي سواء الزّي المدرسي الحكومي، أم الزّي الخاصّ بالمدرسة الخاصة التي يلتحق بها، وشراء الكتب؛ فالكتاب هو الرفيق الأساسي والمهم في المدرسة، وهو يتغير مع كل مرحلة يتقدم بها الطالب.

يعدّ كلّ عام دراسي جديد بمثابة مرحلة وبيئة جديدة، حيث يلتقي الطالب بطلبة جدد ويكوّن معهم صداقات جديدة، إذ إنّ علاقة الصّداقة أيام الدّراسة من العلاقات التي ستبقى في ذاكرته عندما يكبر، لهذا على الطّالب أن يُصادق الطلبة الجيدين؛ لأنه سيرافقهم ويتعلم من أخلاقهم، فالمدارس تجمع بين الطلبة المختلفين من حيث الطّبقة الاجتماعية والسّلوك الحسن والسّيئ، والتّحصيل الأكاديمي الممتاز، أو الجيد، أو الأدنى، كما سيتعرف على معلمين جدد يكون لهم الدّور الأساسي في إضافة معلومات جديدة، فالمعلم ليس شخصاً يلقن الدروس فقط، بل هو أب وصديق وأخ للطالب، لذلك على الطالب أن يحترم ويحبّ معلمه ليحب الدراسة.

كما تتغير القاعات الدراسية مع العام الدّراسي الجديد على الطلبة؛ حيث تعمل المدارس على تجديدها لإضافة جو جديد يساعد الطالب على التكيّف في المرحلة الدراسيّة الجديدة، وهذا التكيّف لا يحدث مع الطّلبة الذين يدخلون المدارس لأول مرة، أي طلبة الصّف الأول، إذ إنّ طلبة الصف الأول يشعرون برهبة القاعة الدّراسية لأنها مكان جديد عليهم، فعقولهم ما زالت صغيرة وفي مرحلة التّهيؤ للتعلم، ولهذا على المعلمين الذين يستقبلون الطلبة في هذه المرحلة الحرص على زرع المحبة والألفة بين هؤلاء الأطفال؛ حتّى يشعروا بالحبّ والإقبال على الدراسة، فالدراسة ليست بالإكراه والإجبار؛ إنّما هي روتين يلزم الطالب لينهي المرحلة الثانوية، وينتقل إلى المرحلة الجامعيّة ثمّ إلى سوق العمل، حيث يبدأ بالانخراط في حياة جديدة تناسب مستواه التعليميّ وطموحه الذي يسعى وراء تحقيقه.