عيد العرش المغربي

عيد العرش المغربي

عيد العرش المغربي هو أحد أعياد دولة المغرب وهو مناسبةٌ وطنيّةٌ يتمّ الاحتفال بها من الثلاثين من شهر يوليو، وسبب تسميته بهذا الاسم هو أنّه في هذا التاريخ تربّع الملك محمد السادس بن الحسن على عرش المغرب وبايعه الناس البيعة الرسمية في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وتسعين، وأعلنوه ملكاً رسمياً عليهم، وكان يحتفل به عام ألفٍ وتسعمائةٍ وخمسةٍ وخمسين كثلاثة أعياد؛ هي عيد عودة محمد الخامس من المنفى ويكون هذا في السادس عشر من شهر نوفمبر، وعيد الانبعاث ويكون في السابع عشر من شهر نوفمبر، وعيد العرش ويكون في الثامن عشر نوفمبر، أمّا بعدها فتمّ تقرير يوم الثلاثين من يوليو يوماً رسمياً للاحتفال بالعيد.

يقوم الملك في هذا اليوم بإلقاء خطابٍ عبر التلفزيون المغربيّ الرسميّ للدولة، ويتحدّث فيه عن كلّ المشاريع التي أنجزها خلال العام الماضي، وعن رؤيته المستقبليّة للعام التالي، ويعطي خلال الخطاب عدّة أوامر للشعب، ويطلق على هذا الخطاب خطابَ العرش، وهو خطابٌ ملزمٌ للشعب والسلطة بكلّ محتوياتها؛ لأنه خطابٌ ملكيٌ.

كيفيّة الاحتفال بعيد العرش المغربيّ

  • المبايعة والمشوار السعيد: يلبس الملك لباساً تقليدياً، ويبايع الناس، ويركب الفرس، ويمشي في الشارع الرئيسي المجاور للقصر وهذا ما يسمّى بالمشوار السعيد، ويتبعه خدام القصر والفرسان، ثمّ تتم تأدية تحية الولاء للملك، ويقوم مقدّم الحفل بترديد عباراتٍ مشهورةٍ للمبايعة كل سنةٍ في الموعد نفسه، ولا يركع الناس في المبايعة ولاءً للملك كما يقول البعض، إنّما يصطفّون بترتيبٍ معينٍ محدّد مسبقاً لتقديم الولاء ومبايعة الملك.
  • تقديم الأوسمة الملكيّة: حيث يُقام حفلٌ يعطي فيه الملك أوسمةً ملكيةً لبعض الشخصيات الوطنية والأجنبية؛ تقديراً لجهودهم وحبّهم لدولة المغرب، وهذه الأوسمة حسب ما نُص عليه هي:
    • وسام الحمالة الكبرى، وهو وسام العرش من الدرجة الممتازة، ويُمنح لرؤساء الدول فقط.
    • وسام القائد، وهو وسام العرش من الدرجة الثانية.
    • وسام الضابط، وهو وسام العرش من الدرجة الثالثة.
    • وسام الفارس، وهو وسام العرش من الدرجة الرابعة.
  • العشاء الملكي وتأدية القسم: حيث تتمّ دعوة كبار الدولة من السفراء والوزراء والأجانب من شتى المجالات؛ الثقافية والاقتصادية والسياسية إلى حفل عشاءٍ ملكيّ فاخرٍ، ويتمّ تقديم العشاء -أو مائدة الإفطار إذا صدفَ وأن جاء هذا اليوم في رمضان-، وفي اليوم التالي للعيد (في الحادي والثلاثين من يوليو) يقوم الملك بإلقاء خطابٍ بصفة رئيس أركان القوّات المسلحة الملكيّة، ثم يؤدي الضّباط الخريجون القسم أمامه، ويستعرضون التحيّات العسكرية أمام الملك، وبعدها يقوم الأمير مولاي رشيد بترؤس مأدبة عشاءٍ للاحتفال بالضباط، والذي غالباً ما يكون في نادي الضباط.