عيد العرش في المغرب
عيد العرش في المغرب
نظام الحكم في دولة المَغرب العربي نظامٌ ملكيٌّ وراثيّ؛ حيث تعيش الدولة المغربية بأمنٍ واستقرارٍ سياسيّ، ويعود ذلك إلى حبّ الشعب المغربيّ لمليكه وتعاونهم على تطوير المَغرب ورفع مستوى الحياة عند الشعب؛ ففي الثلاثين من شهر يوليو من كل عامٍ يَحتفل الشعب المغربي بعيد اعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، وهذه المناسبة فيها الكثير من الرموز والدّلالات التي يُعبّر بها عن تقدير الشعب المغربي لدَور الرّجال الأوائل الذين حرّروا البلاد من الاستعمار.
فعاليات الاحتفال
يُعتبر عيد العرش من أهم الأعياد الوطنية في المغرب العربي فيحضره كبار الموظّفين الرسميين والشيوخ ورجال الدين وجمعٌ غفيرٌ من الشعب المغربي، كما يحظى الاحتفال بالرّعاية الملكية. يُلقي الملك خطاب العرش والذي يتضمّن الإنجازات التي تمت، ورؤية الملك للمستقبل، فيكون خطاب العرش عبارة عن خطّة عمل الحكومة لمرحلةٍ قادمةٍ، بعد أن ينتهي الملك من إلقاء خطاب العرش يتحدّث كبار المسؤولين فيثتي على الملك، ويتمنّى له طول العمر شارحاً للحضور الإنجازات التي تمت، والطّموحات التي تنتظر الإنجاز، وفي العادة يحتوي برنامج الاحتفال على عدّة فعاليات أهمّها تكريم بعض رجالات الدولة أو الشهداء؛ إذ يقوم الملك بتقليد الأوسمة الملكية لشخصياتٍ وطنيةٍ أثبتوا نجاحاتٍ في مجال عملهم كما يتمّ تكريم أعدادٍ من الضباط والشخصيّات السياسية.
يتوجه الملك لتخريج ضباط المدارس العسكريّة وسط عروض عسكريّة وفنيّة رائعة؛ حيث يتقدم الخريجون نحو المنصة التي يقف عليها الملك، فيقسمون اليمين أمام الملك على الإخلاص والتضحية للوطن، وفي نهاية الاحتفال يلبس الملك اللباس التقليدي ويخرج من القصر راكباً حصاناً ويكون جميع العاملين في القصر مصطفّين على جانبي الطريق فيلقون التحيّة على الملك ويتوجه (الملك) إلى ترؤس احتفالٍ شعبي كبيرٍ يتضمّن كلمات الولاء والإخلاص للملك تسمى هذه الفعالية حفل الولاء.
كرّس الدستور المغربي لحقوق الإنسان والتزم بالمواثيق الدولية بهذا المجال، كما تنص القوانين المغربية على المساواة ما بين الرجل والمرأة بكثيرٍ من المجالات فنال احترام القانون والشريعة الإسلامية، وتمّ إدخال الكثير من التعديلات على الدستور المغربي؛ بحيث يُعطي الاستقلال للجهاز القضائي في البلاد ويحصّنه من أيّة تدخلاتٍ في شؤونه بل وتجريم كل من يتدخل بشؤونه.
انتهج الملك سياسةً ديمقراطيّةً تُمكّن جميع فئات الشعب من المشاركة بالحكم من خلال انتخاباتٍ حرةٍ كما تمّ تأسيس مجلسٍ للشباب يمارسون به حلقات النقاش بكل حرية، فقد انتهج الملك سياسة الانفتاح على الأسواق العالمية فشجّع الاستثمار في البلاد، وتمّ توقيع الاتفاقيات وإبرام العقود مستفيدين من الامتيازات التي تمنحها الحكومة للاستثمار ببعض المجالات.