عيد الفطر السعيد
عيد الفطر السعيد
يأتي عيد الفطر السعيد بعد أداء المسلمين فريضة الصوم، ويأتي بعد شهر رمضان المبارك، ويقوم العلماء المسلمون بالتبوء بموعد العيد عن طريق مراقبة الهلال، امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم” صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين”، وبعد رؤية الهلال والتأكد من حلول العيد تقوم المساجد برفع التكبيرات.
صلاة عيد الفطر
يبدأ وقت صلاة عيد الفطر من طلوع الشمس، ويفضل تأخير الصلاة؛ لكي يكون هناك وقت لدفع الزكاة لمن لم يقم بدفعها، ويمتد وقت الصلاة إلى زوال الشمس، على عكس صلاة عيد الأضحى والتي يفضل في السنة تأخيرها، وذلك لتمكين الناس من ذبح الأضحية، تتكون صلاة العيد من ركعتين، بحيث يكبر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات وذلك من دون تكبيرة الإحرام، أما الركعة الثانية فيكبر خمس تكبيرات.
ويقرأ بعد الفاتحة سورة ق أو الأعلى في الركعة الأولى، أما في الركعة الثانية فيقرأ بعد الفاتحة سورة الغاشية أو القمر؛ وذلك اقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، والذي كان يقرأ هذه السور، ويقول بين كل تكبيرة وتكبيرة “سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر”، ثم يخطب الإمام في الناس خطبة يعظ فيها الناس، ويحثهم على حسن الأخلاق وصلة الرحم.
أعمال مستحبة في عيد الفطر
- ارتداء ملابس مرتبة وجميلة والتطيب، وخصوصاً عند الذهاب إلى المسجد لصلاة العيد.
- تغيير طريق العودة من المسجد، وذلك بسلك طريق مختلفة عن طريق العودة إليه، وذلك لأن النبي كان يفعل ذلك.
- صلة الرحم، وزيارة المرضى والأقارب والجيران.
- تناول التمر قبل الذهاب لصلاة العيد.
الاحتفال بعيد الفطر
تختلف الاحتفالات بعيد الفطر من دولة لأخرى، إلا أن الشعائر الدينية واحدة، فيقوم الناس في العيد بتبادل الزيارات والهدايا، ويتم العطاء والبذل في هذا اليوم المبارك ولكن ليس لدرجة التبذير، ولعل عمل كعك العيد أشهر الأشياء التي تميز عيد الفطر السعيد، والذي يدعى بالمعمول في كثير من الدول العربية، ويصنع المعمول من السميد ويضع بداخله التمر أو العجوة، ويرش بالسكر المطحون، ويقدم هذا الكعك للضيافة، بحيث يوضع بأطباق ذات أشكال متنوعة، وذلك شكل من أشكال الزينة.
وتقوم كثير من الأحياء بعمل الولائم وخاصة الغداء، وذلك لتعزيز روح المشاركة، وتذهب الأسر في رحلات، وخاصة الأطفال الذين يتوجهون إلى مدينة الملاهي ومتنزهات، ويقوم الأهل بشراء الثياب الجديدة للأطفال وكذلك الألعاب، وذلك من باب السرور والبهجة.