بحث حول يوم الشهيد

يوم الشهيد

يوم الشهيد الفلسطيني هو يوم لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، ففي هذا اليوم استشهد أوّل شهيد فلسطيني على أرضها الطاهرة التي ارتوت بدماء أبطالها، وهو الشهيد البطل أحمد موسى سلامة الذي استشهد في الأول من يناير عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته البطولية وقد اعتبر هذا اليوم هو يوم وطني للشهيد الفلسطيني، وهو الذكرى السنوية لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة.

يوم الشهيد عند الفلسطينين

يحتفل أبناء شعبنا الفلسطيني في الخارج والداخل من كل عام في هذا اليوم، استذكاراً لشهدائنا وتكريماً لهم على اإقاع أناشيدنا الوطنية وليعاهدوا شهدائنا على السير في مسيرة النضال الوطني إلى أن يتمّ تحرير فلسطين، فها هم أبناء فلسطين في عامنا هذا 2015 قد دخلوا في الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي بدأت بعملية طعن بطولية وتلاها بعد ذلك عمليات طعن ودهس متنوعة في إنحاءٍ متفرقة من الضفة الغربية، التي انتفضت بسبب قيام بعض المستوطنين بحرق عائلة دوابشة التي تتكوّن من طفلين وأب وأم ممّا أدّى إلى استشهاد الأب والأم والطفل الصغير الذي لم يكمل عامه الثاني، وبقي الأخ الأكبر ابن الأربع سنوات إلى هذه اللحظة على سرير العلاج لم يعلم حتّى الاَن ما حلّ بعائلته، وقد قامت مجموعة من المستوطنين أيضاً بحرق الطفل أبو خضير حيّاً قبل عام من حرق عائلة دوابشة، متوقعين أنّ أعمالهم الإرهابية التي يقومون بها من حرق وخطف واعتقال وتدنيس لساحات أقصانا المبارك رادعاً أمام أبناء شعبنا الفلسطيني عن مواصلة كفاحهم وعملياتهم البطولية، ولكن أعمالهم الإرهابية قد زادت أبناء شعبنا إصراراً.

استمرار بطولات شعب لا يهاب الموت

لم تقتصر العمليات البطولية على شباب فلسطين فقط بل طالت نساء فلسطين وأطفالها وشيوخها، فقد سجّل التاريخ في هذه الانتفاضة عمليّات طعن بأيدي فتيات لم تتجاوز أعمارهم عمر الورد أودى بهن رصاص الاحتلال شهيدات طاهرات على أرض فلسطين، وتستمرّ قافلة شهدائنا من نساء وشيوخ وأطفال وشباب إذ إنّهم يستحقون يوماً منا لنستذكرهم بأعمالهم البطولية، فما زالت تلك الأرض الطاهرة تقدّم الشهيد تلو الشهيد وما زالت أمهات فلسطين تنجب الأطفال لتقدمهم شهداء لأرض فلسطين وفداءاً لقدسنا الحزين، الذي بات ينتظر فكّ قيده من حين إلى حين فهناك أيضاً فداءً لفلسطين الأسرى الذين يقبعون خلف قضبان السجن، حكم عليهم الاحتلال بأحكام عالية كالمؤبدات تحت ظروف قاسية تسبّبت لهم بالعديد من الأمراض ممّا أدّى إلى استشهادهم نتيجة الأهمال الصحي داخل السجون.

هنيئاً لشهدائنا فنحن نستذكرهم كل يوم وليس فقط في يوم الشهيد فهم أناروا طريق الأجيال القادمة بدماءهم الزكيه، فشباب فلسطين على دربهم يسيرون، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وهنيئاً لهم جنات الرحمن.