تاريخ اليوم العالمي للتوحد

تاريخ اليوم العالمي للتوحد

يُعرف مرض التوحد أو كما يُطلق عليه اسم الذاتوية، بأنه اضطرابٌ يظهر لدى الأطفال الذين لم يتجاوزوا من العمر سن الثالثة، حيث يؤثر في نشأتهم، ويأتي على ثلاثة أشكال، حيث نجده اضطراباً لغوياً بحيث يصعب فيه تعلم الكلام ونطقه، واضطراب في المهارات بحيث يصعب فيه التواصل مع الآخرين والاستجابة الاجتماعية، واضطراب في السلوك بحيث يصعب عليهم التصرف.

الإصابة بالمرض

إن الإصابة بهذا المرض مازالت حتى الآن مجهولة الأسباب، حيث يعتقد أغلب الباحثين عن أسبابه، بأنه يخضع لعوامل بيئية، فيعتقد بأن الظروف التي تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل وحتى الولادة لها علاقة بالإصابة، وربما نقص كمية الأوكسيجين التي يحتاجها الطفل أثناء الولادة، أو حتى اللقاحات التي يحتاجها قد تكون أحد الأسباب، ويجد بعضهم بأنه نتيجة لانتقال الفيروسات للأطفال، أو العدوى من بعض الأمراض، وربما تناول موادٍ كيميائية سامة، ويرى البعض بأنه نتيجة لخلل في مناعة الطفل، ويُشير البعض إلى أن الطريقة المعدة للطعام التي تتناولها الأم لها دور كبير في إصابة الطفل بالتوحد، وبعضهم يرى بأن التوحد يأتي مباشرة بعد الإصابة بحمى نتيجة لارتفاع في درجة الحرارة، والتساهل مع هذه الحالة تنجم عن الإصابة بالمرض.

وتُشير الإحصائيات إلى أن من بين كل مئة وخمسين طفلاً يُصاب واحد على الأقل بهذا المرض، وبينت أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث بأربعة أضعاف، وما لوحظ أيضاً بأن الإصابة بمرض التوحد لا تميز بين بلدٍ أو آخر أو عرقٍ دون غيره، فهي واحدة ومتساوية في كل دول العالم.

تاريخ اليوم العالمي للتوحد

لقد اعتمد تسمية اليوم الثاني من شهر نيسان هو اليوم العالمي للتوحد، واعتمد هذا اليوم في نهاية عام ألفين وسبعة ميلادي، من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والهدف من تخصيص هذا اليوم عالمياً، هو التعريف بهذا المرض، والتحذير منه، فتمت دعوة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأيضاً جميع المؤسسات التابعة لها، وجميع المنظمات أيضاً التابعة للأمم المتحدة أو التي لها صلة بها، وما إلى هنالك من منظمات دولية، وأيضاً كافة المؤسسات المدنية، وذلك بهدف نشر الوعي بشكل عام، والاهتمام بهذا المرض، بلا شك إنه يوم محزن لكثير من العائلات التي لديها أحد الأشخاص المصابين بالتوحد، ولكنه قد يكون يوماً مفرحاً عند البعض، إذ إنه يُعد خطوة في طريق العلاج.

العلاج من مرض التوحد

تختلف نسبة التوحد من طفلٍ إلى طفل آخر، ولهذا فإن البعض أطلق عليه اضطراب طيف التوحد، وحتى اليوم لم يُعرف أي علاجٍ فعالٍ يَشفي شفاءً كاملاً من هذا المرض، ولكن الكشف المبكر عنه يقدم خيارات علاجية أفضل بكثير من التأخر في الكشف عنه، ولا بد لطفل التوحد من التعايش مع مرضه، في ظل تفهم المجتمع له وتقبله.