آثار ظهور الاسنان عند الأطفال

علامات ظهور الأسنان عند الأطفال

يعتبر الألم وعدم الراحة في اللثة والفك من أهمّ العلامات الدالة على بدء حدوث التسنين عند الأطفال، إذ يُصاحب قيام السنّ بشقّ طريقه تحت سطح نسيج اللثة احمرار المنطقةَ بشكلٍ طفيف مع انتفاخِها، وأحياناً قد تظهر فقاعات مملوءة بالسّائل فوق منطقة ظهور السّن، وتعتمد شدّة الأعراض على حجم السّن وامتداد جذوره، فالأسنان الأكبر حجم تُسبّب ألم وعدم راحة بشكلٍ أكبر مُقارنة بالأسنان ذات الحجم الأصغر، نظراً لتأثيرها في مساحةٍ أكبر من اللثة، ومن الجدير ذكره أنّ الأسنان الدائمة في ظهورها لا تُسبّب نفس مفعول الأسنان اللبنيّة من ألمٍ وشعورٍ بعدم الراحة، باستثناء ضروس العقل (بالإنجليزية: Wisdom teeth).[١]

الأعراض المصاحبة للتسنين

تختلف الأعراض والعلامات المُرافِقة للتسنين من طفلٍ إلى آخر، فالبعض منهم لا تظهر عليه أيّ أعراض، بينما يُعاني البعض الآخر من الآلام والتهيّح لفتراتٍ تمتدّ لأشهر، وعليه يجب الإلمام والمعرفة الجيّدة بكيفيّة التعامل مع الوضع بشكلٍ عام؛ من خلال اتّباع خطّة علاجيّة مُناسبة بما في ذلك العلاجات المنزليّة، والتي من شأنها تسهيل هذه المرحلة على الأمّ والطفل، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أهمّ الأعراض المُرافقة لظهور الأسنان عند الأطفال على النّحو الآتي:[٢]

  • سيلان اللعاب المفرط: إذ تُحفّز عملية التسنين نشاط الغُدد اللعابية فتزيد إفرازاتها.
  • ظهور طفح جلدي مرتبط بعملية التسنين: إذ إنّ سيلان اللعاب المُستمر يؤدي إلى ظهور طفح جلدي نتيجةً لاستمرار رطوبة مناطق ما حول الفم، والذقن، والرقبة.
  • السعال والغثيان: ويحدث نتيجة فرط إفراز اللعاب وتراكُمِه داخل الفم والحلق.
  • العض: حيثُ يُحفّز الضغط وعدم الراحة الرغبة تجاه عضّ أيّ شيء يجده الطّفل أمامه؛ مثل الأصابع.
  • البكاء والتهيج: وخاصةً عند ظهور أول سنّ، فالضغط والألم الذي تُسبّبه عملية ظهور السنّ عبر جلد اللثة كفيل بتحفيز الطّفل لإظهار عدم شعوره بالراحة، إذ يتمّ ذلك مُستعيناً بالطريقة الوحيدة التي يألفها؛ ألا وهي البُكاء، وأحياناً التهيّج وإظهار النّكد بشكلٍ مُستمر، وقد وُجِد بأنّ الطّفل قد يعتاد على هذه الأعراض نوعاً ما، وهذا ما يُفسر عدم تكرار ظهورها فيما بعد.
  • ضعف الشهية: حيثُ يؤدي تدفّق الحليب فوق اللثة المُتهيّجة إلى زيادة الأعراض سوءاً، ممّا يُسبّب ضعف الشهية، وإعراض الطّفل عن الرضاعة.
  • الاستيقاظ بشكلٍ متكرر أثناء النوم: إذ إنّ الألم المُصاحب للتسنين يحول دون قدرة الطّفل على النّوم، ممّا يُحفّز استيقاظ الطّفل عدّة مرات ليلاً، إضافةً إلى انخفاض عدد ساعات نومه.
  • شدّ الأذن وفرك الرقبة: إذ تُشارك اللثة، والأذنين، والرقبة، نفس المسار العصبي، ويترتب على ذلك احتماليّة انتشار الألم مؤثراً في هذه المناطق.

الأعراض غير المرتبطة بالتسنين

هُناك بعض الأعراض التي اعتادت الأمهات على تجاهلها، واعتبارها علامة مُصاحبة لظهور الأسنان، ولكنّها لا تمُتّ لهذه العملية بصِلة، ومن الخاطئ اعتبارها أعراضاً مرافقة للتسنين، وخاصّة إذا استمرت لفترةٍ تتجاوز الأربع وعشرين ساعة، وهُناك تفسير مُحتمل لظهورها مُزامنةً مع عملية التسنين؛ ويتمثل باحتماليّة وضع الطّفل الأشياء في فمه بهدف تهدئة ألم اللثة، وقد تكون هذه الأشياء ملوّثة، ممّا يتسبّب بمُعاناة الطّفل من العدوى بالفيروسات والجراثيم التي تحملها. وفيما يأتي ذكر لأبرز هذه الأعراض:[٣][١]

  • الإسهال.
  • الحمّى، وبخاصة عندما ترتفع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية.
  • سيلان الأنف.

طرق التخفيف من أعراض التسنين

فيما يأتي بعض الإجراءات والتدابير المنزلية التي يُمكن للأم اتّخاذها في سبيل التخفيف من الأعراض المُصاحبة لعملية ظهور الأسنان:[٤]

  • استخدام قشّة شُرب باردة، أو منشفة مُبلّلة نظيفة، أو لعبة التسنين الصّلبة، ويُفضل عدم استخدام الأنواع التي تحتوي على سائل بداخلها.
  • إعطاء الطفل حرية مضغ ما يريده، شرط التأكد من نظافة ومأمونية هذه الأشياء.
  • إعطاء الطفل جرعات صغيرة من الماء البارد إذا كان عمر الطّفل قد تجاوز 6-9 أشهر.
  • تدليك اللثة عن طريق فركها بالإصبع بلطف بعد التّأكد من تنظيفه جيداً.
  • غمس الأصابع في الماء البارد وتدليك اللثة قبل كل عملية إرضاع في حالة الرضاعة الطبيعية، إذ يُساهم ذلك في الحدّ من قيام الطّفل بعضّ الحلمة أثناء الرضاعة.
  • استخدام مُسكّنات الألم، وفي هذا السّياق يُشار إلى عدم فعاليّة بعض الأدوية المُستخدمة من خلال دهنها على منطقة اللثة في تخفيف أعراض التسنين، وبخاّصة المواد الهلامية التي تحتوي على البنزوكايين (بالإنجليزية: Benzocaine)، وقد أثبتت بعض الدراسات ذلك مُستندةً إلى زوال المادة من الفم بسرعة وقيام الطّفل ببلعها، ممّا يجعلُها غير آمنة أيضاً، وقد يتسبّب بعضُها بآثارٍ جانبيّة خطيرة، ويُمكن استخدام جرعة قليلة من مسكّنات الألم الخاصّة بالأطفال، مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) وذلك بعد استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب John Mersch (23-5-2018), “Teething”، www.medicinenet.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  2. “When Do Babies Start Teething? Basics, Symptoms and Signs”, www.whattoexpect.com,20-4-2018، Retrieved 16-5-2019. Edited.
  3. “Teething signs and symptoms”, www.babycenter.com,3-2019، Retrieved 16-5-2019. Edited.
  4. Amita Shroff (12-6-2017), “Teething: Symptoms and Remedies”، www.webmd.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.