كيفية التعامل مع مغص حديثي الولادة
تغذية الطفل السليمة
لا يوجد علاج نهائي لمغص حديثي الولادة لعدم معرفة السّبب الدقيق لحدوثه، ولكن تهدف العلاجات إلى تهدئة الطفل وتخفيف ألمه، ومن هذه العلاجات هي الانتباه لطبيعة غذاء الطفل، ففي حالة الرضاعة الطبيعية، يجب التّأكد من حصول الطّفل على كامل الحليب من أحد الثديين قبل الانتقال للثدي الآخر، وذلك للتأكد من تناوله الحليب المبدئي المائي (بالإنجليزية: Hindmilk)، وليس فقط اللّباء (بالإنجليزية: Foremilk)، إضافةً إلى ذلك يجب على الأمّ الاحتفاظ بمُذكرة للطّعام الذي تناولته والذي قد يُسبّب مغص طفلها، حتى تتجنّب تناوله فيما بعد أو التقليل منه قدر الإمكان.[١]
أمّا في حال اعتماد الطّفل في تغذيته على الحليب الصناعي، فتوجد احتماليّة لمُعاناته من التحسّس تجاه إحدى مكوناته، وبالتالي يجب على الأمّ تغيير نوع الحليب،[١] كما يُمكن للأم أن تُساعد على تخفيف مغص طفلها عن طريق استخدام رضعات أطفال ذات تصميم خاصّ تُمكنّه من تناول الحليب دون ابتلاع الهواء، كما يُمكن إطعام الطفل في وضعيّة أقرب للجلوس بدلاً من التمدّد، أو التأكد من تجشؤ الطفل خلال تناوله للحليب أو حتى بعد انتهائه منه.[٢]
حمل الطفل والحركة
قد يكون لحمل الطفل أثر جيّد في التخفيف من المغص، حيثُ يشعر الطفل بالراحة عند وجوده بالقُرب من أمّه، كما يُمكن للحركة المستمرة أن تهدأ من انفعال وبكاء الرضيع، لذلك ينصح بحمله لفتراتٍ أطول أثناء النّهار للتقليل من الشعور بالمغص في المساء،[٣] أو المشي أثناء حملهم، أو أرجحتهم، أو حتى أخذهم في نزهة في السّيارة.[٢]
تغيير وضعية الطفل
يُساعد تغيير وضعية الجسم على التقليل من الشعور بالمغص عند بعض الاطفال، حيثُ يمكن تمديد الطفل على بطنه مع تدليك الظهر بشكلٍ خفيف للمُساعدة على طرد الغازات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مُراقبة الطّفل أثناء وضعه على بطنه،[٣] كما يُنصح بتدليك البطن بشكلٍ خفيف وباتجاه عقارب الساعة، أيّ بنفس اتجاه حركة الأمعاء، للتخفيف من ألم المغص.[١]
اجراءات أخرى للتخفيف من مغص الطفل
هُناك مجموعة من الأمور التي يُمكن اتباعها للتعامل مع مغص الأطفال حديثي الولادة وتهدئته، نذكر منها ما يأتي: [٣][٢]
- حمل الطّفل بشكلٍ قائم بعد إطعامه.
- استخدام لهاية الأطفال.
- وضع الطّفل في غرفة هادئة ذات درجة حرارة معتدلة وإضاءة خافتة.
- استخدام الأصوات لتهدئة الطفل؛ حيثُ يستجيب العديد من الأطفال بشكلٍ جيّد لبعض أصوات الأجهزة، مثل: المروحة، وآلة تجفيف الملابس، والمكنسة.
- وضع مطرة ماء دافئة على معدة الطفل.
- عمل حمّام دافئ للطّفل.
- استخدام أدوية تحتوي على السيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone)، والتي تتوفر على شكل قطرات فمويّة، حيث تخفّف مثل هذه الأدوية من الآلام التي تُرافق الغازات لدى الطّفل.